«ممالك النار».. المسلسل الذى أغضب «الإخوان» خونه مصر وحفيد خليفتهم

الخميس، 07 نوفمبر 2019 07:00 ص
«ممالك النار».. المسلسل الذى أغضب «الإخوان» خونه مصر وحفيد خليفتهم
ممالك النار
كتب مايكل فارس

من المقرر أن يبدأ في مصر بث مسلسل "ممالك النار" 17 نوفمبر الجاري، والذى يتناول فيه فترة أخر سلاطين المماليك العادل الأشرف طومان باي، والغزو العثماني لمصر، بكل ما شهدته من فظائع وكوارث ضد المصريين، ومقاومة بطولية من المصريين، الأمر الذى أغضب خونه مصر المدافعين على الاحتلال التركي لمصر واصفين إياه  بـ"الفتح"، رغم أن سلاطين المماليك هم أيضا مسلمين، والغزو جاء لنهب خيرات مصر وثرواتها فقط.

 

«ممالك النار» الذى يعد هو الأضخم انتاجا في الشرق الأوسط بحسب التقارير الفنية إيذاء المسلسل، لاقي اعتراضا كبيرا من خونة مصر الرافضين لمصر وجيشها وقيادتها، مؤيدي الغزو التركي؛ ليخرج الإخوان المسلمين عبر قنواتهم التي تبث من تركيا، في وصلة نحيب ورفض للمسلسل، الذى يسرد وقائع تاريخية، مبررين ذلك بأن هدفه هو تشويه الدولة العثمانية، وعلى قناة الشرق الإخوانية كانت زوجة أيمن نور والفتى الذى يظهر إلى جوارها تحتمى بنظرية المؤامرة لتدارى جهلها فى التاريخ، وتزعم بأن المسلسل هدفه تشويه الدولة العثمانية، وأنه جزء من حرب الدراما التى تشنه الإمارات العربية المتحدة وتنفق فيه المليارات، ضد تركيا وقطر.

 

الهجوم على المسلسل، مستمر رغم أنه لم يعرض حتى الأن، ولكن الآراء المسبقة والخيانة الفطرية للإخوان حثتهم على الهجوم على كل ما يكشف حقيقة الدولة العثمانية، وعبر الفيسبوك كان محمد الهامى وهو أحد العناصر الاخوانية الذى يزعم اهتمامه بالتاريخ يحاول تلفيق الأمر بأن كلهم –المماليك والعثمانيين والعباسيين من قبلهم – كانوا محتلين لمصر، فيما يقول الإرهابي عاصم عبد الماجد: "الذى أسعدنى وزاد من تفاؤلى أن بطل مسلسلهم (طومان باى) انهزم أمام العثمانيين الذين قتلوه وعلقوه على (باب زويلة) بالقاهرة"، في شماته واضحة لا يتشفى فيها إلا خائن لمصر وتاريخها.

 

الدفاع الإخوانى عن الاحتلال التركي، جزء من تاريخ خيانتهم المستمرة لمصر، ويتواكب مع هوى أردوغان ودولته، الذى يتناقض مع الرواية الوطنية المصرية، إلا أن الكثير من المعلقين على عاصم عبد الماجد رفضوا رؤيته وعلقوا قائلين: وهذا لا يمنع بطولة وشجاعة وجسارة طومان باى، وقد اعترف السلطان سليم ياوز بهذا"، وآخر قال: "يكفى طومان باى أنه مات دفاعا عن أرضه ضد الاحتلال العثمانى هل كانت مصر والسعودية بدون إسلام علشان يسموه فتح عثمانى".

 

وقد طرحت شبكة قنوات "أم بي سي" البرومو الترويجي لمسلسل "ممالك النار" تمهيدا لعرضه 17 نوفمبر الجاري، وهو العمل الأضخم إنتاجا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، إذ بلغت ميزانيته 40 مليون دولار وتم تصوير أحداثه بالكامل في تونس، كما استعان المخرج بفريق عالمي في صناعة الديكور والملابس والمكياج من إيطاليا وكولومبيا وأستراليا منهم لوجي ماركيوني الذي عمل مع المخرج العالمي ريدلي سكوت.

 

والمسلسل من تأليف محمد سليمان عبد الملك وإخراج البريطاني بيتر ويبر، وتدور أحداثه حول الحقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين في القرن السادس عشر، ويركز العمل على حياة السلطان سليم الأول الذي حكم الدولة العثمانية في الفترة من 1512 إلى 1520، ويرصد أيضا المجازر وأعمال السلب والنهب التي قامت بها قوات الانكشارية في حق أهل مصر والشام.

 

ويستعرض المسلسل بشكل دقيق التحولات الكبرى التي طالت المنطقة العربية بعد معركة جالديران بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول والدولة الصفوية في إيران التي انتهت بهزيمة الصفويين لتمتد أحداث المسلسل إلى معركة مرج دابق التي وقعت بين العثمانيين والمماليك بقيادة قنصوة الغوري التي هزم فيها المماليك.

 

وأبطال "ممالك النار" نخبة من ألمع نجوم الدراما العربية، منهم النجم المصري خالد النبوي الذي يجسد دور "طومان باي"، ورشيد عساف في دور "قنصوة الغوري"، ومنى واصف، وكندة حنا، وعبدالمنعم عمايري، ورنا شميس، وعاكف نجم، وياسين بن قمرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة