جرائم ورشاوري آل ثاني تزيد من عزلة قطر

الأحد، 10 نوفمبر 2019 04:00 م
جرائم ورشاوري آل ثاني تزيد من عزلة قطر
تنظيم الحمدين

لا تزال الجرائم التي يرتكبها النظام القطري في المنطقة العربية تتسبب في عزلتها ومقاطعتها من قبل الدول العربية، فبجانب عمليات الفساد والرشاوي التي تورط فيها أعضاء بالأسرة الحاكمة بالدوحة، تضع الممارسات العدائية التي تقوم بها الأخيرة النظام القطري في موضع المتهم دائمًا ما أدى إلى مزيد من الخلافات مع دول الشرق الأوسط.

وعلى رأس الأسماء القطرية التي فضحت في السنوات الماضية وكشفت عن الفساد القطري في أغلب المجالات، حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى السابق، وعزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، والإخواني يوسف القرضاوى.

وتعيش قطر سنوات من العُزلة المريرة والفساد السياسي بين أشقائها العرب والخليجيين، وذلك بسبب أعمالها وأدوارها المشبوهة، فبعد أن انقلب الأمير تميم بن حمد، على حُكم والده المخلوع حمد بن خليفة في 25 يونيو 2013، وأصبح ليوسف القرضاوي الكلمة المؤثرة في قطر، كما أصبح لجماعة الإخوان المسلمين نفوذ واسع بالإمارة متغلغلين في الداخل القطري وتمكنوا من السيطرة على العقول لنشر فسادهم وتطرفهم بلسان الدين.
 
وقال موقع قطريليكيس التابع للمعارضة القطرية، إن بعد تميم والقرضاوي يتمثل الضلع الثالث فى الإعلام، الذي يقوم بدوره عزمي بشارة،  حيث يُعَد مُشَكِّل قرار والمسيطِر على المنافذ الإعلامية والرسمية، متابعة :"بدلًا من وقوف قطر إلى جانب أشقائها في الخليج والمنطقة العربية في أزمتها التي عاشتها الأعوام الماضية، اختار تنظيم الحمدين ما هو أسوأ، واتَّجه للعمل مع أعداء المنطقة تركيا وإيران، وفضَّل دعم التخريب والتطرف، بدعم ومساندة مشبوهة من ثنائي الشر القرضاوي وبشارة؛ ما اضطر دول الرباعي العربي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" إلى رفض دعم الإرهاب، وإعلان المقاطعة في يونيو 2017.
 
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن تميم بن حمد اختار من بداية حكمه استكمال مسيرة والده حمد بن خليفة بل وأكثر فسادًا؛ حيث خرج عن كل ما هو مألوف بين أشقائه في الخليج والمنطقة فدعم الإخوان وعناصرها وخالف اتفاق الرياض عام 2014، وتعمَّد التدخل في الشأن الداخلي المصري، وسلك سياساته الداعمة للإرهاب علنًا أمام مرأى ومسمع العالم، من بوابة الإعلام الرسمية له قناة "الجزيرة"؛ ما دفع الدول العربية إلى مقاطعته، وطالبته بالتوقف عن دعم وتمويل الجماعات التخريبية التي تنشر الإرهاب والخراب في مختلف البلدان العربية.
 
وأكد الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر انحاز لأطراف هدفها تخريب المنطقة وارتمى في أحضان تركيا وإيران، وسلَّم مفاتيح حكم البلاد لكلٍّ من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني رئيس إيران وصار يمولهما بالسلاح بغية تفتيت الدول العربية ومساعدة الغرب على مخططاته ضد المنطقة؛ حيث صار يأخذ تعليماته من هذين الرجلين فقط وعادى العرب والعروبة.
 
وتابع موقع قطريليكس: الشريك الثاني لهذه العزلة والفشل السياسي، يوسف القرضاوي، مصري الأصل قطري الجنسية، يطلق عليه مفتي الموت، الذي استغل الدين لنشر الفساد والتطرف وتلوين الأفكار عن طريق جماعته "الإخوان"؛ حيث أصدر فتاوى توجب العمليات الانتحارية، ومنعته عدد من الدول من دخول أراضيها بينها أميركا ودول أوروبية وعربية عدة؛ حيث أصدر فتوى في 2005 بوجوب رمي المثليين من مكانٍ شاهقٍ، كما حرَّض المصريين على العنف والدمار والخراب، وفي عام 2015 أصدرت المحكمة العسكرية المصرية ضدَّه، حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضية اغتيال الضابط وائل عاطف طاحون.
 
واستطرد الموقع التابع للمعارضة القطرية: أخيرًا ذراع الإعلام ودور السياسي الفلسطيني الإسرائيلي عزمي بشارة، الذي اعتبر نفسه أقل من مستشار وأكثر من مستشار لتميم بن حمد؛ حيث يُعد مُشَكِّل قرار والمسيطر على المنافذ الإعلامية والرسمية، وجعل منها منفذًا لأبواب العالم، ونشر الأكاذيب الواهية عن ثورات الربيع العربي لنشر العنف خاصةً في مصر؛ وعمل جاهدًا لتحقيق تعليمات تميم في تفكيك الدولة المصرية، وهو ما عمل الرباعي العربي على رفضه، حيث انتهى الحال في النهاية إلى العزلة وانتشار الفساد وشراء داعمين لتنظيم الحمدين بالمال، فبدلًا من استغلال المال لتقوية الاقتصاد والاعتزاز بالدول العربية الشقيقة، إلا أن مال الشعب صار يخدم طموحات تميم لاسترضاء شركائه في تركيا وإيران ودعم الميليشيات ونشر التطرف في الدول العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق