التنمية vs الإرهاب.. سيناء تنبض بالحياة

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 11:00 م
التنمية vs الإرهاب.. سيناء تنبض بالحياة
ارض الفيروز

تتبنى الدولة استراتيجية متكاملة لتعمير وتنمية سيناء جنباً إلى جنب مكافحة الإرهاب وملاحقة أذنابه تحت شعار "يد تبنى ويد تحمل السلاح"، إيماناً من القيادة السياسية بأهمية البناء والتعمير، من خلال خطة تنموية متكاملة تقدمت بها الحكومة إلى مجلس النواب، الذى يتابع تنفيذ هذه الخطط عن كثب للوقوف على كافة التطورات التى تجرى على "أرض الفيروز" من تطورات ونقلها إلى الشعب المصري، وفى هذا الصدد، تعقد لجنة الدفاع والأمن القومى إجتماعا الأسبوع القادم، برئاسة اللواء كمال عامر لمتابعة مشروعات تنمية سيناء وتطورها فى حضور الجهات المعنية. 

 
وتتنوع البرامج التنموية التى تقوم بها الحكومة فى محافظتى شمال وجنوب سيناء، والتى وجهت لتنفيذها استثمارات حكومية بحوالى 5.23 مليار جنية خلال العام الجارى 2019/2020 بزيادة تقدر بنحو 75.1% مقارنة بالعام الماضى 2018/2019، ما بين مشروعات المياه، والتعليم الزراعة والرى والنقل والتخزين والأنشطة العقارية والتشييد والبناء، ولعل فى مقدمتها التجمعات الزراعية التنموية، الأمر الذى بدء تنفيذه على أرض الواقع بطرح مشروع التجمعات التنموية المتكاملة، بواقع 11 تجمعاً فى شمال سيناء، و7 فى جنوب سيناء، لتمليكها للراغبين على مستوى محافظات الجمهورية، لدعم تنميتها ودمجها فى محافظات دلتا ووادى النيل، ولاقى إقبال كثيف من كافة أبناء محافظات مصر.
 
 وكل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية يضم: أراضى زراعية مجهزة، منزل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسي، ساحة رياضية، مرافق خدمية متنوعة، أنشطة ومشروعات إنتاجية. ومتاح لكل من يرغب من ابناء كافة محافظات مصر التقدم للحصول على منزل على مساحة 175 مترا مربعا (منهم 120 مترا مربعا مسقوفا والباقى فضاء لاستغلاله فى أية أنشطة إضافية) ومساحة 10 أفدنة.
 
ورغم ما تشهده أرض "شمال سيناء" من مجابهة شاملة للإرهاب تقوم بها القوات المسلحة المصرية بالاشتراك مع الشرطة الوطنية، لتجفيف منابع الإرهاب ومطاردة عناصره، لكنها فى ذات الوقت وانطلاقا من الاستراتيجية التى تتبناها القيادة السياسية تحت شعار "يد تبنى ويدا تحمل السلاح"، فتشهد المحافظة تنفيذ خطط تنموية شاملة، حيث وجهت الحكومة استثمارات لها خلال العام الجارى تقدر بنحو 2.85 مليار جنية تُمول الخزانة العامة منها نحو 84% أى (2.4 مليار جنية)، و تبلع الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة جنوب سيناء حوالى 2.38 مليار جنيه، تمول الخزانة العامة منها 67.6% (1.6 مليون جنيه).
 
وفى هذا الصدد، يؤكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن المشروعات التنموية التى تُجرى على أرض سيناء فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى "غير مسبوقة"، وتعمل على خلق فرص واسعه للشباب ومواطنى المحافظتين وإحداث نهضة تنموية بها تجعلها منطقة جاذبة للاستثمارات.
 
وأوضح عامر، فى تصريحات خاصة، أنه فى إطار الاهتمام البرلمانى للوقوف على آخر المشروعات التنموية فى سيناء، ستعقد اجتماعا الأسبوع القادم، بحضور الجهات المختصة فى هذا الصدد، لاسيما وأن تنميتها يعد بمثابة سياج أمنى قومى ضد الإرهاب ويمنع استغلال العناصر الإرهابية لهذه المنطقة.
 
من جانبه قال اللواء يحى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن سيناء كانت عبر التاريخ المصرى القديم ثغرة تدخل عبرها كل الغزوات، نتيجة الفراغ السكاني، إلا أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مقاليد الحكم وأولى سيناء اهتماما بالغاً ووضعت موضع الاهتمام الملائم لها من خلال خطط تنموية واضحة، توفر عناصر الجذب السكانى وبما يمهد من انتقالهم من الوادى والدلتا إلى أرض سيناء، والتى تعد بمثابة حاجز بشرى لـتأمين سيناء من أى مخاطر وتجهض العمليات الارهابية الخسيسة.
 
 
 
وأشار كدوانى فى تصريحات خاصة، إلى العديد من المشروعات التنموية الهامة التى تجرى على أرض سيناء فى كافة المجالات، ومنها مشروعات المياه اللازمة لاستصلاح الأراضى، جنباً إلى جنب مشروعات المزارع السمكية، والعمل على خلق مناطق جذب سياحى، وتطوير القائمة منها، والمدن الجديدة التى يتم إنشاؤها، مضيفاً: الجهد المبذول وحجم الانفاق لتنمية أرض سيناء فى الوقت الحالى يفوق عشرات المرات العهود الماضية.
 
وتشمل المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى محافظة شمال سيناء، حسب خطة التنمية، إنشاء محطة تحلية بالعريش بطاقة 100 ألف م مكعب / يوم، قابلة للزيادة إلى 300 ألف م مكعب / يوم، لتغذية مدينة العريش والشيخ زويد ووسط سيناء، وإحلال وتجديد شبكة مياه العريش، وإنشاء خطوط مياه لقربة بئر العبد وتغذيتها بالمياه النقية، وإحلال وتجديد محطات وشبكات مياه بمركز بئر العبد ونخل والحسنة، واستكمال أعمال التغذية الكهربائية وأعمال المحطات ومنظومة الطاقة الشمسية بالإضافة إلى النهوض بالتعليم من خلال استكمال إنشاء وتجهيز فصول تعليم أساسى وتنمية وتطوير مرحلة التعليم الثانوى والفنى والمجتمعى واستكمال مبنى المدن الجامعية والعيادات الطبية.
 
وعلى مستوى الأنشطة العقارية والتشييد والبناء الجارى تنفيذه خلال العام الحالى، تشمل الخطة استكمال البرنامج القومى للإسكان الاجتماعى، واستكمال تجمعات الأهالى برفح وبئر العبد، واستكمال منازل بدوية وخدماتها بأقسام برمانة والحسنة ونخل وبئر العبد وتوابعها وأقسام العريش ورفح والشيخ زويد، وتجمعات سكنية وخدماتها بمحور الجدى، واستكمال إعادة تأهيل عمارات المساعيد وتطوير مناطق عشوائية وتأثيث مقرات الجهاز بالمحافظة.
 
أما بالنسبة للمشروعات الجارى تنفيذها فى جنوب سيناء، تشمل نشر التقنيات الحديثة لمزارعى الصوب الزراعية، إنشاء محطة ثلاثية الغرض، استكمال حفر وتجهيز أبار وإنشاء سدود وبحيرات للحماية من إخطار السيول، وتربية وإنتاج تقاوى بنجر السكر تحت الظروف المصرية، وتطوير ورفع كفاءة طريق سانت كاترين (75 كم / اتجاهين)، استكمال طرق دهب بطول 59 كم، استكمال مشروع معالجة انهار هضبة أم السيد بشرم الشيخ.
 
واستكمالا لخطة التطوير الشاملة، يجرى تطوير مكاتب التشغيل وفرص العمل، وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية بأقسام أبورديس وشرطة طابا ورأس صدر وسانت كاترين، جنباً إلى جانب الشق التعليمى باستكمال إنشاء جامعة الملك سلمان، وإنشاء وتجهيز فصول تعليم أساسى وإعادة تأهيل المدارس القائمة (التعليم العام). 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق