"رغم ادعائهم المتكرر بالمثالية والعدالة ".. "أبل" تواجه اتهامات التمييز ضد النساء

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 03:47 م
"رغم ادعائهم المتكرر بالمثالية والعدالة ".. "أبل" تواجه اتهامات التمييز ضد النساء
كتب| أحمد قنديل

 "طالما أدعوا المثالية والامتثال للضوابط الإنسانية العادلة، فدائمًا ما وجهوا رسائل إقناع لعملائهم بحرصهم الشديد على الحصول على خدمات آمنة وعادلة، بل كانوا يوجهون نقدًا لاذعا للمنافسين التي تواجه اتهامات بخرق حقوق العملاء أو تتعدى على إنسانياتهم وحقوقهم الاجتماعية".. هكذا عرف المستخدمون شركة "أبل"، ولعل كان أبرز ما يدل على هذا، تذكر الحربي الكلامية التي نشبت بين رئيس "أبل" ومؤسس شركة "فيس بوك"، وذلك عندما علق تيم كوك خلال أحد المؤتمرات التقنية التي كان أحد ضيوفها على سؤال وجه له أحد الصحفيين بخصوص رأيه في فيسبوك، وأكد بأن مستخدميها لم يعودوا يثقون فيها. وأيضًا لا يذهب عن البال، رفض "أبل" لطلب الشرطة الفيدرالية الأمريكية، باختراق جهاز أحد منفذي هجوم سان بيرناردينو الإرهابي، زعمًا أن ذلك من منطلق الحفاظ على بيانات العملاء، ولكن يبدو أن كل تلك الأمور كانت مجرد شعارات واهية لا منطق لها في النفوس، ولا أساس لها في الواقع، فخلال الأيام الماضية ظهرت قضية جديدة تثبت أن معايير "أبل" ليست سوى دعاية للعملاء، بل أن الشركة تمارس ما هو أكثر قبحًا، فقد انهالت على الشركة خلال الأيام الماضية العديد من الشكاوى من بطاقة "أبل" الائتمانية، وكان أبرزها ما تقدم بها شخص يدعى "ستيف ووزنياك" أحد مؤسسي الشركة، حيث أوضح أن الشركة عرضت عليه عشرة أضعاف الحد الائتماني لزوجته، على الرغم من انه ليس لديهما حسابات مصرفية منفصلة، ما يصنف تمييزًا واضحًا ضد النساء.

وفي هذا السياق شكا  أيضًا خبير التكنولوجيا، ديفيد هاياماير هانسون، من بطاقات "آبل" الائتمانية، مشيرا إلى أنه تلقى حد ائتماني يفوق حد زوجته إلى 20 الضعف، عند التقدم بطلب للحصول على بطاقة الائتمن، موضحًا، إنهما قدما إقرارات ضريبية مشتركة، وأن زوجته تتمتع بدرجة ائتمان أفضل منه، ولكنه رغم ذلك زاد على الحد الائتماني لزوجته.

وأضاف أنه فور أن أبلغ شركة "آبل" بالمشكلة، سارعت برفع الحد الائتماني لزوجته.

ومع زيادة الشكاوى بشأن بطاقات "آبل" الائتمانية، أجرت دائرة الخدمات المالية في نيويورك تحقيقا حول التمييز المزعوم بين الجنسين، في الخوارزمية المستخدمة لتحديد حدود الائتمان عند "آبل".

وقالت الدائرة لوكالة "بلومبرغ": "ستجري الإدارة تحقيقا لتحديد ما إذا كان قد تم انتهاك قانون نيويورك وضمان معاملة جميع المستهلكين على قدم المساواة بغض النظر عن جنسهم.

وأكدت أن "أي خوارزمية تؤدي عمدا أو دون عمد إلى معاملة تمييزية للنساء تعد انتهاكا لقانون نيويورك".

من ناحيتها، نفت شركة "غولدمان ساكس"، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، والتي تدير بطاقة "أبل" الائتمانية، إن كانت تأخذ الجنس بعين الاعتبار في أي قرارات تُتخذ بشأن حدود الائتمان، قائلة إن الحسابات تستند إلى تاريخ الفرد وتاريخه الائتماني المحدد.، مشيرة إلى أنهم لديهم اعتبارات أخرى.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق