اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الجمعة، 15 نوفمبر 2019 06:00 ص
 اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs  الميليشيات الحوثية
الجيش اليمني
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

بداية، أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، مقتل وإصابة العديد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعملية في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث قال محور آزال، العميد كنعان الأحصب، إن القوات استدرجت رتلاً عسكرياً للحوثيين بعد محاولته الالتفاف والتسلل من ميسرة جبهة باقم (شمال صعدة) بجبال وعوع ووادي الثعبان، لتقوم باستهدافه بعدة كمائن بعد توغله، مؤكدا مقتل وإصابة الكثير من عناصر الحوثيين، من بينهم القيادي المسؤول عن العملية الملقب بـ(منبة2) بحسب جهاز المناداة الذي عثر عليه بجانب الجثة، وتدمير الرتل.

والاشتباكات بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات مستمر منذ سنوات دون حسم قاطع، لتأتي مؤخرا تصريحات نقلتها وكالة رويترز على لسان من وصفتهم بالمصادر المطلعة، تؤكدا أن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة "أنصار الله" الحوثية المتحالفة مع إيران بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، منذ سبتمبر الماضي في الأردن، مشيرة ذات المصادر إلى أن  المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ، فيما قال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات" لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.

والأمم المتحدة بدورها تأمل في استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين، لإنهاء ما يعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، بحسب "رويترز" التي نقلت أيضا عن مسؤول سعودي قوله: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.

من جهة أخرى، بدية، حاولت الميليشيات الحوثية، التقدم في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات التي حاولت مهاجمة قواعد عسكرية تابعة للجيش ، كما تخلل المعارك استهداف الطيران الحربي التابع لتحالف دعم الشرعية؛ تجمعاتٍ وآلياتٍ للميليشيات في محافظة مأرب، بحسب ما أعلن الجيش.

وتمكنت قوات الجيش اليمني من تلقين الميليشيات دروساً قاسية خلال محاولاتهم الفاشلة التسلل إلى مواقعه في جبهة صروح القريبة من العاصمة صنعاء، التي تحتلها الميليشيات، بحسب ما صرح قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، الذى أكد أن القوات اليمنية هناك تقدم تضحيات كبيرة في مختلف مواقع وجبهات القتال بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

على صعيد متصر،  تعهد قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، بحسم المعركة في فترة قياسية إذا ما اتخذ القرار بذلك، معتبراً أن ميليشيات الحوثي لا تفهم لغة السلام ولا الهدن؛ وإن اللغة الوحيدة التي تثمر معها هي لغة القوة والإجبار، ويأتي ذلك تزامنا مع مطالبة رئيس الحكومة اليمنية الشرعية "معين عبد الملك" المجتمع الدولي بوضع حدٍ للتدخلات الإيرانية في بلاده، مؤكداً أن إيران لن توقف سياساتها وممارساتها إلا بعد أن تواجه موقفاً دولياً حازماً؛ للكف عن دعم الميليشيات الانقلابية.

ولن تكن الأراضي اليمنية  ساحة لمشاريع النظام الإيراني وتهديده الملاحة الدولية، ولن تتحول إلى منصة للقيام بأعمال من شأنها زعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة، بحسب ما صرح رئيس الحكومة الشرعية، الذى أكد أن الشعب اليمني والتشارك مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، أصبح أكثر إصراراً من أي وقت مضى على استكمال جهود استعادة الدولة وإجهاض المشروع الحوثي الإيراني.

وعقب اتفاق الرياض الذى تمكنت السعودية من توقعيه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الثلاثاء الماضي،  لتوحيد الأطراف اليمنية فيما بينها ضد انقلاب مليشيا الحوثي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية استئناف كافة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن، ابتداء من الأحد، تنفيذاً لبنود الاتفاق.

وفى خطوة هامة نحو المستقبل، تعتبر وزارة الخارجية اليمنية، هي أول مؤسسة حكومية تفتح أبوابها من جديد في عدن عقب توقيع الاتفاق، وقد أكدت في بيان رسمي لها استئناف عملها في العاصمة المؤقتة، ابتداءً من أمس، استجابة لبنود الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ويأتي ذلك بعد توجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة، للعمل بشكل فوري على تنفيذ اتفاق الرياض وترجمة بنوده على أرض الواقع.

وتتهيأ خلافا لوزارة الخارجية، العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى للعودة إلى عدن وفتح أبوابها، خصوصا تلك التي ترتبط مباشرة باحتياجات للمواطنين، كما تنتظر عدن وصول رئيس الحكومة تنفيذا لاتفاق الرياض الذي نص على مباشرة رئيس الحكومة الحالية أعماله من عدن، خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من توقيع الاتفاق لتفعيل مؤسسات الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة