هل يتجرأ إخوان النهضة على بيع حليفهم السابق «قلب تونس»؟

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 02:00 ص
هل يتجرأ إخوان النهضة على بيع حليفهم السابق «قلب تونس»؟
الغنوشي وسعيد
كتب مايكل فارس

عقب تكليف الحبيب الجملي، رئيسًا جديد للحكومة التونسية، بقرار من الرئيس التونسي، قيس سعيد، والمقرر أن يبدأ في مهام عمله خلال أيام، في ظل مشاوراته مع الأحزاب في البلاد لتشكيل الحكومة.

ووضعت حركة النهضة شرطا مهما للقبول بالمشاركة في الحكومة الجديدة، فبحسب ما أعلن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وهو رئيس البرلمان الجديد، فإن تنظيمه السياسي لن يشارك في أي حكومة إلى جانب حزب قلب تونس الذي يرأسه نبيل القروي.

وبحسب نتائج الانتخابات التشريعية التي تصدرتها حركة النهضة، بـ52 مقعدا في البرلمان من أصل 217، لكن الحركة لم تنجح في الفوز بأغلبية، فباتت مضطرة للدخول في ائتلاف لبلوغ النصاب القانوني، في وقت كان قد أعلن فيه رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وهو رئيس البرلمان الجديد، أن تنظيمه السياسي لن يشارك في أي حكومة إلى جانب حزب قلب تونس الذي يرأسه نبيل القروي، وهو المرشح السابق لرئاسة تونس، وخاض الجولة الثانية من الاقتراع أمام الرئيس الحالي، قيس سعيد.

حركة النهضة الإخوانية، تتهم حزب قلب تونس بالفساد، لكن التنظيمين السياسيين تحالفا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 6 أكتوبر الماضي، وهذا التحالف هو الذي منح رئاسة البرلمان للغنوشي، فيما ينفي القروي الاتهامات التي وجهت إليه، ويعتبرها مجرد مؤامرة سياسية، واستطاع حزب قلب تونس، أن يحل ثانيا في الانتخابات البرلمانية، بعدما حصل على 38 مقعدا.

وقد عقد الجملي رئيس الحكومة اجتماعا مع الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية، إلا أنهما لم يناقشا مسألة الحقائب، وإنما التوجهات العامة للحكومة وأولوياتها خلال هذه المرحلة، وفي حال تمسكت حركة النهضة باستبعاد حزب قلب التونس، فإن ذلك قد ينذر بولادة عسيرة للحكومة التونسية الجديدة، فيما يراهن الشارع على استقرار للوضع السياسي، لأجل معالجة الملفات الحارقة، وعلى رأسها البطالة والفقر.

الشرط الإخواني يأتي بسبب تعرض الغنوشي لضغوط من مجلس الشورى في حركة النهضة، وأضاف أن هذه الضغوط هي التي أجبرت أيضا على القبول بترشح عبد الفتاح مورو لرئاسة تونس، رغم كونه خصما لدودا للغنوشي، بحسب ما صرح الصحفي والناشط التونسي، نزار الجليدي، الذى أكد أن هناك ولادة عسيرة تلوح أمام تشكيل الحكومة الحالية، أما في حال جرى تشكيلها، فإنها ستكون ضعيفة ومعرضة للسقوط في أي لحظة.

وتعد حركة النهضة ليست جادة في استبعاد حزب قلب تونس، لأن الأمر يتعلق بخصومة صورية، بحسب الجليدي، الذى أكد أنه من الوارد هو أن حزب القروي قد يشارك ويحصل على حقيبتين غير مؤثرتين مثل الثقافة والشباب، كما أن حزب قلب تونس يبحث عن مشاركة حكومية تحميه، بسبب الاتهامات القضائية التي تلاحق قيادته وعددا من النواب، ولذلك، "فإن الارتماء في حضن النهضة هو الذي يستطيع أن يقدم هذه الضمانات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق