الأطفال بين الخطف والتجنيد الإجباري والاعتقال.. أرقام تفضح انتهاكات الحوثيين

السبت، 23 نوفمبر 2019 09:00 ص
الأطفال بين الخطف والتجنيد الإجباري والاعتقال.. أرقام تفضح انتهاكات الحوثيين
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية في اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية في حق الشعب.

منذ عام 2014 حتى نهاية 2019، شهدت اليمن حربا أهلية بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية، دون حسم قاطع، ولكن على مدار قرابة خمس سنوات، الثمن الأكبر من هذه الحرب دفعها أطفال اليمن، من تشريد واختطاف وتجنيد الميليشيات لهم، وترك التعليم وغيرها من الكوارث المؤلمة.

والميليشيات الحوثية الانقلابية جندت أكثر من 30 ألف طفل وزجت بهم في ساحات القتال، بحسب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، مؤكدا أن الميليشيات جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بانقلابها على السلطة الشرعية وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالهم والزج بهم إلى جبهات القتال.

وتعمل الحكومة الشرعية على إنقاذ أطفال اليمن، واتخاذ كافة التدابير لإعادة تأهيل وإدماج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبحسب "السعدي" خلال كلمته بفعالية إحياء الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، فإن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواءمة التشريعات الوطنية مع نصوص اتفاقية حقوق الطفل، مشيراً إلى توقيع حكومة بلاده مع الأمم المتحدة في العام 2014 على خطة العمل لمنع استخدام وتجنيد الأطفال في الصراع المسلح، وخارطة طريق لتنفيذها.

وظهرت تقارير كارثية، تفضح الميليشيات الحوثية، وترصد الانتهاكات والجرائم ضد أطفال اليمن، فقد أكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أنه فيما يحتفل العالم، باليوم العالمى للطفولة، يعيش الأطفال فى اليمن أوضاعًا مأساوية وغاية فى الصعوبة جراء الحرب التى افتعلتها ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران منذ سبتمبر عام 2014، مؤكدة خلال تقرير لها بشاعة الجرائم التى ترتكبها ميليشيا الحوثى الإرهابية تجاه الأطفال فى اليمن بشكل مباشر ويومي، مشيرة إلى أن الميليشيا لا تر فى الأطفال سوى وقود للحرب التى تخوضها يوميا ضد الأرض والإنسان.

الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وبالتعاون مع 13 منظمة دولية، تمكنت من رصد وتوثيق 65971 واقعة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد الطفولة فى 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019، مؤكدة أن ميليشيا الحوثى الإرهابية قتلت بشكل مباشر 3888 طفلاً، وأصابت 5357، وتسببت بإعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

واختطفت الميليشيات الحوثية 456 طفلاً ما زالوا فى سجون الميليشيا حتى اللحظة، كما تم تهجير 43608 أطفال آخرين، وجندت الميليشيا الإرهابية 12341 طفلا لتزجهم فى جبهاتها القتالية المختلفة ، بحسب تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، التي طالبت المجتمع الدولى الخروج عن صمته المخزى والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة ورفض كل تلك الجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسى الأمن وحقوق الإنسان.

وبعد الكوارث الحوثية في حق اليمنيين، طالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال فى اليمن من استهداف مباشر لكل حقوقهم المعترف بها دوليا وفق القانون العالمى لحقوق الطفل وفى مقدمتها حق الحياة والتعليم وغيرها، كما دعت الشبكة منظمات المجتمع الدولى إلى استخدام كافة الوسائل بما فيها القرارات الأممية لمنع ميليشيا الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران من مواصلة ارتكابها لمثل تلك الجرائم لحق الطفولة وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقات الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة