في اليوم العالمي لمرضى الإيدز.. مصر بها 16 ألف مريض أكثرهم من مدمني المخدرات

الأحد، 01 ديسمبر 2019 07:00 م
في اليوم العالمي لمرضى الإيدز.. مصر بها 16 ألف مريض أكثرهم من مدمني المخدرات
لإيدز
كتبت: إيمان محجوب

1 ديسمبر يوافق اليوم الذي اكتشف فيه مرض الإيدز عام 1981، لذلك حددت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم للتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال الفيروس المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة، وكذلك للتوعية بطرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين.
 
وكان الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر، أكد أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة عددهم نحو 16 ألف مريض.
 
ومرض الايدز لا يوجد علاج شافٍ منه نهائيا ويتم التعامل معه كأي مرض مزمن مثل السكر والضغط حيث يتم محاصرة المرض والحد من خطورته على المصاب والمتعاملين معه.
 
وأضاف أنه يتوقع أن تحقق مصر هدفاً عالمياً بالقضاء على الإيدز كخطر يهدد الصحة العامة قبل حلول عام 2030، موضحاً أن المدمنين هم أكثر الفئات التي تصاب بالإيدز في مصر.
 
فيروس الإيدز وأعراض الإصابة به
 
الإيدز هو فيروس يُسمى بنقص المناعة البشرية المكتسب، وهو فيروس يصيب خلايا (الجهاز المناعي)، ويعطل وظيفتها مؤدياً إلى نقص المناعة، وتدمير النظام الدفاعي للجسم في المراحل المتأخرة من الإصابة بالمرض.
 
والفيروس يصيب شخصاً ويظل كامناً بجسده لسنوات عديدة قبل أن يظهر، وحينها يظهر الشخص سليماً، إلا أنه يكون قادراً على نقل الفيروس لغيره، لكن حين يصل الإنسان إلى مرحلة «متلازمة الإيدز»، وهي مرحلة متأخرة من العدوى بالفيروس، تظهر عليه مجموعة من الأعراض المرضية التي تظهر نتيجة الضعف الشديد لجهاز المناعة، وعدم قدرته على حماية الجسم، والتصدي للعدوى المختلفة.
 
طرق العدوى وانتقال الفيروس للجسم؟
الفيروس قد ينتقل للجسم عبر 4 طرق رئيسية منها الانتقال من الأم المصابة بالفيروس إلى الجنين أو الطفل خلال الحمل، وأثناء الولادة، أو عن طريق الرضاعة الطبيعية، أو عبر الاتصال الجنسي غير المحمي مع شخص مصاب بالفيروس، أو عبر المشاركة في استعمال الحقن الطبيعية مع شخص مصاب بالإيدز وفى أغلب الأحيان تكون في حالات (الإدمان)، وليس الحقن الطبية، أو عبر نقل دم ملوث بالفيروس المسبب لنقص المناعة، وتكون عادة في بعض الأماكن خارج بنوك الدم.
 
طرق تجنب العدوى بفيروس تقص المناعة 
ومن أهم طرق تجنب العدوى المعرفة بطرق انتقال الفيروس، وهي عدم ممارسة السلوكيات التي قد تعرض للإصابة، مع استخدام (الواقي الذكرى) بطريقة صحيحة يمنع انتقال الفيروس المسبب للإيدز عن طريق العلاقات الجنسية والامتناع عن استعمال (الإبر) أو السرنجات أو الأدوات الثاقبة للجلد مع شخص آخر، فضلاً عن وجود بروتوكولات علاجية، وطرق وأساليب لدى وزارة الصحة والسكان تمكن الأم المصابة بالفيروس بولادة طفل غير مصاب.
 
كيف تتعامل الأم المصابة مع الجنين والطفل؟
 
هناك 3 مراحل يجب أن تعمل عليها الأم أولها أثناء الحمل عبر استخدام العقاقير المضادة لـ«الفيروسات القهقرية»، والثانية أثناء الولادة عبر الولادة القيصرية، والثالثة الاعتماد على الرضاعة الصناعية، والعلاجات المناسبة للأم والجنين.
 
شائعات خاطئة عن طرق نقل العدوى
 
يشاع بشكل خاطئ عدة أمور عن الإيدز، فمثلاً المصافحة أو العناق أو القبلات مع شخص مصاب بالفيروس لا تنقله، وكذلك السعال أو العطس، أو دخول حمام أو حمامات سباحة استخدمها شخص مصاب بالفيروس، أو لسعات الناموس أو الحشرات، أو مشاركة الطعام مع شخص مصاب بالفيروس، أو المعايشة اليومية مثل أماكن العمل، أو المشاركة في الملابس.
 
والمدمنون أكثر المصابين بالفيروس وأبرز الأعراض الضعف الشديد وأغلب المصريات اكتسبن العدوى من أزواجهن وتشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المصابين بالفيروس في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط قدر بـ 380,000 شخصا، بينهم 40000 شخص جديد اضيفوا للعدد الإجمالي العام 2007.
 
كما أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز تقول إن 5 % فقط من المرضى الشرق أوسطيين والشمال أفريقيين يحصلون على العلاج اللازم للمرض وهذا ويشهد العالم العربي ثاني أعلى نسبة اصابة في العالم بالمرض
 
وتقول الدكتورة خديجة معلى مستشارة سياسيات الإيدز، بالبرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية والتابع لجامعة الدول العربية إن المشكلة الأخطر من الأرقام أن 90% من الأشخاص حاملي الفيروس، لا يعرفون أنهم مرضى بحكم الوصم والتمييز والعزوف عن الفحص والتحليل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق