تناقض أبواق الإخوان الإعلامية: يدّعون الدفاع عن «الحرائر» ويسبون سيدات مصر

الخميس، 19 ديسمبر 2019 10:15 م
تناقض أبواق الإخوان الإعلامية: يدّعون الدفاع عن «الحرائر» ويسبون سيدات مصر
مذيعو الإخوان
محمد الشرقاوي

إذا قادتك الصدفة لمشاهدة أبواق وقنوات جماعة الإخوان الإرهابية، فتمهل قليلا، فلن تتحمل أذنك كمية السباب والألفاظ التي تخالف كل مواثيق الشرف الإعلامي، ولا حتى مواثيق الإنسانية أجمع، فكلها امتهان وتحقير ورمي الناس بالباطل.

الأمر يحدث من كثير من مذيعي تلك القنوات، غير أن هشام عبدالله، الهارب إلى تركيا، ومقدم البرامج بقناة الشرق، الممولة للهجوم على الدولة المصرية، ظهر لعانا وشتاما من أول يوم، أطل فيه بمشاعره المتناقضة، يهاجم شخصيات عامة وقيادية بالدولة المصرية، ولا ضير عنده أن يهاجم العامة، إن كان ممول القناة يدير ذلك. هو وغيره من معتز مطر ومحمد ناصر مذيعي الشرق ومكملين.

«أخرجوا الحرائر، وادعموهم، فالرسول الكريم أوصاكم بهم خيرا».. لا يخرج حديث الممثل الهارب عن النساء عن تلك العبارات، بل ويتغنى فيهن، أيضًا لديه كلام آخر، يسبهن ويقذفهن ويرميهن بالباطل والبهتان، إن كن مناصرات للدولة المصرية أو قيادات فيها.

لم يرض الإخوان عن استراتيجية تمكين المرأة المصرية التي اعتمدتها الدولة، ضمن التنمية المستدامة، وغيرها، فتعرضوا لهن بكل قبيح، غير آبهين بما يحملوه من قرآن في صدورهم، أو دين نبوي شريف، أو تعاليم سمحة- حسبما يدعون- لذا كانت الصورة منافية لكل شيم الرجال، فتخلوا عن مروءتهم وسبوا سيدات مصر وأمهاتهم من مناصرات الدولة.

درجة دفعت برواد مواقع التواصل الاجتماعي وخبراء نفسيون إلى وصف هشام عبدالله وغيره من مذيعي الإخوان بغير المتزن نفسيا، لكثرة التناقض في حديثه تارة، وبين ما يقوله وما يدعيه مموله أخرى، عن القيم والدين ومكارم الأخلاق، لكن حديثه خارج عن المروءة وكل الصفات.

مذيعو الإخوان، أقل ما يوصفون به «مجاهرون بالمعصية»- حسب معتقدات مموليههم- يسبون ويلعنون ويقذفون المحصنات المؤمنات، ويهاجمون عموم المصريين، حتى وإن كان ذلك في نهار رمضان، وهم على صيام، وكان أشهرهم هشام عبدالله، لم تنهه صلاته وصيامه عن الفحشاء والمنكر.

كثيرا ما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للفنان الهارب إلى تركيا وغيره من مذيعي الإرهابية، تحمل إيحاءات جنسية، يتعفف أي إنسان عن سماعها، حتى في وصلة هزار بين الرفقاء، لكن ولأن الجماعة التي ترفع شعار «الإسلام هو الحل»، لا ضير عندها أن تغيره إلى السباب والشتم هما الحل، إن كان ذلك سيزيد عدد المشاهدات، وعلى أهواء الناس.

كثيرا ما روج مذيعو الإخوان لحملات مناصرة للسيدات أو من وصفوهم بالحرائر، بدعوى الحقوق والحريات، لكن حرائر الإخوان لسن كحرائر مصر، وسيداتها الأفاضل، فهم نفسهم من يسبون نساء مصر، وهم القائلون: المرأة كانت وستظل خطًا أحمر في كل الديانات والأعراف والمواثيق الدولية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق