خريطة الوطن العربي.. هذا ما حدث في الشرق الأوسط الساعات الماضية

السبت، 04 يناير 2020 02:00 ص
خريطة الوطن العربي.. هذا ما حدث في الشرق الأوسط الساعات الماضية
خريطة الوطن العربى
كتب مايكل فارس

يشهد الوطن العربي، العديد من الأحداث الساخنة بحكم التوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تؤثرعلى المنطقة بأسرها، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث في التقرير التالي.

بداية، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الواقع الاقتصادى والمالى الصعب الذى تمر به البلاد، مرجعه ممارسات خاطئة عديدة وقعت خلال السنوات الأخيرة وأوصلت لبنان إلى الوضع الراهن، خصوصا على الصعيد المالى والتعامل بالدولار، مضيفا خلال تصريحات له، أن لبنان يكاد يكون الدولة الوحيدة التى تتعامل داخليا بعملة أجنبية، مشددا على أهمية التحول من الاقتصاد الريعى إلى اقتصاد الإنتاج، بما يحقق نوعا من التوازن فى ميزان المدفوعات بعدما زادت نسبة الواردات بشكل كبير، على نحو مثل ضغطا كبيرا على احتياطى النقد الأجنبى وأجبر البنوك على اتخاذ مجموعة تدابير بهدف تجنب التعثر والحفاظ على أموال المودعين.

من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية رسمية إيرانية بأنه سيتم نقل جثمان الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، الذى لقى مصرعه فى وقت سابق اليوم الجمعة خلال غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم السبت، ونقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن وسائل إعلام إيرانية رسمية قولها إنه ستتم إقامة موكب جنائزى للجنرال سليمانى فى مدينتى كربلاء، والنجف العراقيتين قبل أن ينقل الجثمان إلى أرض الوطن.

من جهة أخرى، بعدما وجَّهت أمريكا ضربة بالغة لإيران الجمعة، حيث اغتالت بصواريخها واحداً من أهم ركائز الدولة، باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي يعتبر "رأس الحربة" بطهران وأحد الرجال المؤثرين بالسياسة الخارجية للبلاد، كشفت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن اغتيال رأس الحربة للحليف الإيراني، وضع الدوحة في تناقضات ومراهقة سياسية قطرية جعلتها تتورط سياسياً أمام هذا الحدث، حيث إنه رغم العلاقات القوية التي تربطها بطهران والجنرال الراحل الذي تردد عليها أكثر من مرة، إلا أن المقاتلات التي قصفته خرجت من قلب قطر.

ومن قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، خرجت المقاتلات التي قصفت سليماني ونائب الحشد الشعبي وبعض المسؤولين، حيث إنها باتت بموجب ذلك هدفاً لإيران يرجح أن تقصفها قوات الحرس الثوري للرد على مقتل زعيم فيلق القدس أيضاً في الوقت نفسه، وكشفت قطريكليكس ، تناقُضات قطر لم تقف عند ذلك الحد فقط، حيث إنها كانت تدعم سليماني الذي تلطخت بيده دماء الشعب السوري واليمني واللبناني والعراقي، حيث قاد العديد من العمليات الإرهابية بتلك الدول، آخرها مجابهة قواته للثورة بالعراق ومخطط الهجوم على السفارة الأمريكية ببغداد.

في سياق متصل، تظاهر مئات المواطنين فى الأردن اليوم الجمعة ضد قرار الحكومة باستيراد الغاز من إسرائيل ورفع المتظاهرون لافتات " غاز العدو احتلال" تعبيرا عن رفضهم القاطع لاستيراد الغاز من تل أبيب، وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، الأربعاء الماضى عن بدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان بالبحر المتوسط إلى الأردن، وقال شتاينتس في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" :"نعلن من هنا، أنه في هذه اللحظة، بدأ ضخ الغاز من حقل ليفياثان إلى الأردن لتصبح إسرائيل للمرة الاولى في تاريخها مُصدرة للطاقة".

على صعيد متواصل، أكد مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، أن ما يحدث من تطورات متسارعة ينذر بخطورة بالغة، مما يتطلب تماسكا اجتماعيا قويا وحقيقيا والتفافا حول القيادة السياسية، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، قتل اللواء قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، فجر اليوم، الجمعة، بالقرب من مطار بغداد الدولى، مضيفا عبر حسابه الرسمى على تويتر: "ما يحدث من تطورات متسارعة أمر ينذر بخطورة بالغة وهو ما يتطلب تماسكا اجتماعيا قويا وحقيقيا، والتفافا حول القيادة السياسية، ونضجا وتعقلا فى التعاطى مع تلك التطورات، بعيدا عن الانفعال والصخب والتصرف اللامسؤول على حساب مصلحة الكويت".

وفى الجزائر، تم إعلان التشكيلة الجديدة لحكومتها برئاسة عبد العزيز جراد التى عينها الرئيس عبد المجيد تبون، والتى تم الإبقاء فيها على عدد من الوزراء السابقين وهم وزير الخارجية، صبري بوقادوم، ووزير العدل، بلقاسم زغماتي، ووزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير الداخلية كمال بلجود، الذي كان وزيرا للسكن ولكنه تولى وزارة الداخلية بالنيابة، ووزير المجاهدين، الطيب زيتوني، فيما خصصت الحكومة الجديدة خمس حقائب وزارية لسيدات هن، هيام بن فريحة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، ومليكة بن دودة وزيرة الثقافة، وكوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وبسمة أزوار وزيرة العلاقة مع البرلمان، ونصيرة بن حراث وزيرة البيئة والطاقات المتجددة.

وتضم الحكومة الجزائرية الجديدة 39 عضوا من بينهم خمس وزيرات، مع بقاء منصب نائب وزير الدفاع خاويا، والذي كان يشغله فى السابق قائد أركان الجيش الراحل، أحمد قايد صالح، كما ضمت الحكومة الجديدة أربعة وزراء آخرين تولوا مناصب وزارية في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وهم وزير الصيد البحري، سيد علي فروخي، وفاروق شيالي وزير الأشغال العمومية، وحسان مرموري وزير السياحة، ووزير المالية عبد الرحمن راوية.

وفى تونس، أعلن هيكل المكي النائب بالكتلة الديمقراطية بمجلس نواب الشعب التونسى عن موقف حزبه من الحكومة المقترحة لرئيس الحكومة المكلف الحبيب جملي، معتبرا أنها "حكومة النهضة أساسا و80 % منها شخصيات نهضوية"، مشيرا إلى أن حركة الشعب والكتلة الديمقراطية لن تمنح ثقتها لـ"حكومة التذاكي" تحت عنوان "الاستقلالية والكفاءة" في حين أن الكتلة لا تلتمس منها لا الاستقلالية ولا الكفاءة، مشيرا الى أن الكتلة ستعرض خلال جلسة منح الثقة كل السير الذاتية لأعضاء الحكومة ستكشف من خلالها الكفاءة الحقيقية والانتماءات السياسية الواضحة لكل شخصية وذلك للتوضيح للرأي العام أن كل ما أعلنته حركة النهضة بخصوص الكفاءة والاستقلالية ليس واضحا وليس صحيحا، مشددا على أنها  حكومة "ترويكا 2"، مؤكدا أن الكتلة الديمقراطية ستجتمع قبل جلسة منح المصادقة على الحكومة المرتقبة وسيتم تجسيد الموقف المعلن رسميأ.

وتضع تونس اليوم السبت اللمسات الأخيرة، فى إعلان الحكومة التونسية، بعد أن دعا راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، مكتب المجلس، إلى اجتماع غد السبت 4 يناير لعقد الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للحكومة المقترحة، بعد أن دامت المشاورات 6 أسابيع، أعلن  بعدها الحبيب الجملي رئيس الحكومة المكلف تشكيلة حكومته التي تضم 28 وزيرا و14 كاتب دولة بينهم 10 نساء.

على صعد أخر، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أن الإحصاءات التراكمية لمؤشر العمرة الأسبوعى تشمل إصدار 2,570,809 تأشيرة عمرة وذلك منذ بدء موسم العمرة لهذا العام فى غرة محرم 1441هـ وحتى 7 من جمادى الأولى 1441هـ، وجاء مجموع المعتمرين القادمين إلى المملكة 2,241,14 معتمرا، فيما سجلت الإحصاءات مغادرة 1,795,85 معتمرا بعد أن أتموا مناسك العمرة والزيارة.

وبحسب مؤشر العمرة الأسبوعى الذى يقيس مجموعة جوانب رئيسة تتمثل فى عرض أعداد تأشيرات العمرة الصادرة، وإجمالى أعداد المعتمرين القادمين إلى المملكة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، والدول الأكثر قدوما لموسم العمرة، بالإضافة إلى أعداد المعتمرين المغادرين بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك العمرة، فيما تنوع دخول المعتمرين إلى المملكة بين جميع المنافذ، حيث وصل عبر المنافذ الجوية 2,120,677 معتمرًا، وعن طريق المنافذ البرية 116,537 معتمرًا، فيما وصل 3,928 معتمرًا عبر المنافذ البحرية، أما أكثر الجنسيات قدوما فكانت وبالترتيب: باكستان 532,634، تليها إندونيسيا 477,554، وثالثا جاءت الهند 280,388، ثم ماليزيا 120,714، ومصر خامسا بـ 120,609 معتمرًا. وتأتى بعدها كل من: تركيا 88,706، الجزائر 85,605، بنغلاديش 83,397، الإمارات 51,952، فلسطين 39,547 معتمراً.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق