سيناريوهات صعبة تنتظر أردوغان في ليبيا

الإثنين، 06 يناير 2020 03:00 م
سيناريوهات صعبة تنتظر أردوغان في ليبيا
أمل عبد المنعم

هناك العديد من السيناريوهات المطروحة، كذلك المستبعدة لدخول تركيا للأراضي الليبية، لكن لا يوجد سيناريو جاهز أو معد سلفا وكل ما يقال من سيناريوهات مطروحة مرتبط بردود الفعل التركية والأطراف الإقليمية والفاعلات الدولية التي تؤثر بطبيعة الحال في طرح فكرة السيناريو والتعامل التركي معه سواء في المواجهة أو التهدئة، هذا ما أكده الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية.

في هذا السياق، أشار «فهمي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى أن هناك سيناريوهات مستبعدة منها لم تكن هناك قوة تركية عاملة بدرجة ورقم كبير، وهناك قيود دولية ستمنع عملية عسكرية مشابهة لعملية «نبع السلام»، التي أجريت في سوريا، مع عدم وجود حالة من التذمر غير المعلن من القوى المعارضة ومن شخصيات داخل حزب العدالة والتنمية بقيادة علي باباجان وأغلو، لافتا إلى وجود الأحزاب القومية الرافضة لهذه الحركة الإقليمية والدولية التي يمكن أن تطرح وجهة نظرها في هذا الإطار.

وحلل الدكتور طارق فهمي، المشهد في صورة سيناريوهات محتملة، وكذلك موانع توقف هذه السيناريوهات، مع شرح المستبعد منها وكان كالتالي:

السيناريوهات المحتملة

السيناريو الأول:  إرسال عدد من القوات المرتزقة من التنظيمات الإرهابية الموجودة في سيناء كوفد مقدمة.

السيناريو الثاني: إمكانية إرسال عناصر من الخبراء والاستشاريين الأتراك للمشاركة في إدارة العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات السراج.

السيناريو الثالث: عدم التعجل بإرسال هذه القوات لبقائها بعض الوقت في إطار سيناريو مرسوم ومخطط زمنياً لرصد مواقف الأطراف الأخرى.

السيناريو الرئيسي والأرجح: حدوث نوع من مزج السيناريوهات السابقة في سيناريو واحد، بمعنى إرسال قوات إرهابية، وكذلك إرسال خبراء واستشاريين لإدارة المعارك من هيئة الأركان والجيش التركي مع عدم التعجل في إرسال هذه القوات تخوفاً من ردود الفعل الدولية وبالأخص الروسية.

موانع توقف السيناريوهات

- التخوف من تدخل الجانب الروسي.

- إعلان فرنسا ممثلة في الاتحاد الأوروبي لرفض كل ما يحدث وهذا متوقع في حالة إرسال القوات.

- صدور قرار من مجلس الآمن ترتب له روسيا وفرنسا ولا تعترض عليه الولايات المتحدة باعتبارها تميل للموقف التركي.

السيناريوهات المستبعدة

السيناريو الأول: إدخال قوات تركية كبيرة مقدر لها من 40 إلى 100 ألف، وهذا تحليل مجازي وغير وارد بالمرة، بمعنى إرسال عدد كبير من القوات كدفعة واحدة.

السيناريو الثاني: إدخال عناصر مرتزقة ونقل عناصر من داعش مدعومة بعمليات عسكرية بجانب السراج، وهذا مستبعد على المدى المنظور.

السيناريو الثالث: الدخول في عمليات عسكرية بدون تنسيق مع أي أطراف، مع كسب المناطق العسكرية والإستراتيجية التي تسيطر عليها العناصر الإرهابية في منطقة الغرب، ومجموعة فجر ليبيا بالتحديد، ومجموعة أنصار الشريعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق