ترامب يضم «تويتر» إلى ترسانة التسليح الأمريكي

الثلاثاء، 07 يناير 2020 01:00 م
ترامب يضم «تويتر» إلى ترسانة التسليح الأمريكي
صابر عزت

عمد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض، على استهداف استراتيجية جديدة، ربما جعلته أكثر قربا من العالم، ويطلعه على مخططته مسبقا، وفي ذات الوقت، إحدى أدوات الترهيب التي يستغلها الرئيس ضمن ترسانة أسلحته العامرة.
 
حتى أن الإدارة الأمريكية، أصبحت تعرف مخططات رئيسها، عن طريق سلاحه المنضم حديثا للترسانة الأمريكية، في كثير من الأحيان، ولعل أبرزها كانت الغارة الجوية التي تمت في بغداد واستهدفت قاسم سليماني، والتي شهدت ردود أفعال متباينة من الجانب الأمريكي.
 
المواقف التي يمكن سردها في هذا الشأن وفقا للترتيب كثيرة، وخلال السطور التالية نستعرض بعضها بشكل تحليلي يؤكد أن ترامب يعتمد على «تويتر» بشكل كبير باعتباره سلاح قادرة على إيصال المعلومات والتلميحات والتهديدات لأصدقاء اليوم وخصوم المستقبل.
 
في أؤخر عام (2016) مطلع عام (2017)، بدأت الحرب التجارية بين أمريكا والصين، والتي هددت العالم أجمع بخسائر اقتصادية فادحة، وكبدت التنين الصيني مليارات الدولارات، وعلى الرغم من تحمل أمريكا أيضا خسائر، إلا أن خسائر بكين فاقت الحدود.
 
الأمر بدأت بـ«تويتة» للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن خلالها فرض رسوم جمركية على التنين الصيني، على بعض وارداتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أزمة ظلت مشتعل قرابة العامين- وعلى الرغم من هدوئها إلا أنها لم تنتهي بعد- خاض «ترامب» المعركة عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي.
 
وجعل الصين بأكملها تترقب حسابه، لمعرفة تطورات الأحداث والمواقف المقبلة من الجانب الأمريكي، فعلى الرغم من العلاقات الثنائية واللقاءات التي جرت على مختلف النطاقات إلا أن كل قرارا تم اتخاذه في أزمة الحرب التجارية بين أمريكا والصين كانت تتخذ عبر «تويتر».
 
الأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة للشرق الأوسط، فلعل أبرز أحداث الشرق الأوسط، كان انسحاب أمريكا من سوريا، وتوسيع المجال لتركية، لتنفيذ عملياتها «نبع السلام»، وبالعودة للماضي، تجد أيضا أن ترامب اتخذ القرار ونشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
 
أزمات كتير كانت الكلمة الأولى والأخيرة بها، للسلاح المنضم حديثا للترسانة الأمريكية «تويتر» لحساب «ترامب» الشخصي، والتي كان أخرها حتى الأن، هو مقتل قاسم سليماني، والحرب الكلامية التي تدور حاليا بين الرئيس الأمريكي، وحسن روحاني.
 
فعقب الصفعة التي تلقتها إيران في بغداد- مقتل قاسم سليماني- بدأت «ترامب» يداعب إيران، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، مهددا 52 موقعا بالضرب في حالة محاولة إيران الرد على مقتل الجنرال المهم، وهو ما دفع إيران للرد عليه، مهدد 290 موقعا لأمريكا بمنطقة الشرق الأوسط.
 
السلاح المنضم حديثا للترسانة الأمريكية، بدأ في شن حرب جديد ربما تأخذ من الوقت، أكثر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين، والتي لا يعلم أحد حتى الآن، إلى أين سوف تصل تلك الحروب التكنولوجيا، تعددت السناريوهات في حروب ترامب التكنولوجيا، إلا أن الواقع يبقى قاتما، خاصة وأن الموقف أصبحت متلاحقة وسريعة للغاية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق