أنقرة قبل الجميع.. كيف يتعامل عناصر الإرهابية مع الاحتلال التركي لأوطانهم؟

الخميس، 09 يناير 2020 01:00 م
أنقرة قبل الجميع.. كيف يتعامل عناصر الإرهابية مع الاحتلال التركي لأوطانهم؟
أردوغان

تظهر جماعة انحيازها الواضح للاحتلال التركى من خلال دعمها للتدخل العسكرى التركى فى ليبيا، حيث خرجت منابر الإخوان التحريضية التى تبث من تركيا لتدافع عن محاولات الرئيس التركى إرسال جنود أتراك إلى طرابلس، زاعمين أن هذا التدخل يأتى فى مصلحة الشعب الليبى، فى محاولة منهم للدفاع عن إرهاب أردوغان.
 
وكان من أبرز من دافع عن إرهاب أردوغان معتز مطر المذيع الإخوانى الذى خرج ليزعم أن محاولات أردوغان للتدخل العسكرى فى ليبيا تهدف لحقن دماء الليبيين، متناسيا أن الهدف من محاولات أردوغان هو دعم المليشيات الإرهابية فى طرابلس.
 
فى هذا السياق علق محمد حامد الباحث فى الشئون الدولية على الدعم الاخوانى لتحركات تركيا فى ليبيا، مؤكدا أن جماعة الإخوان تدين بفضل كبير لحزب العدالة والتنمية الذي احتضنهم بعد خروجهم من مصر، وهذا يفرض عليهم انحيازات محددة حتي لو كانت غير وطنية أو في غير مصلحة مصر مما  يجعل من هذه المواقف تظهر علي السطح.

وأشار «حامد» إلى أن انحيازات الإخوان تخالف قيم الأمن القومي المصري وتتماهي مع مصالح تركيا وأمنها القومى لذا جماعة الإخوان لاتشعر بالحرج لثبات منهجها السياسي والفكري في مواجهة مصر منذ 30 يونيو إلى الآن ودخول في محاور وسياسات مناوئة لمصر.
 
وأضاف: «جماعة الإخوان امتنعت عن تحديد موقفها من التدخل في ليبيا و ملف الغاز واستمرار التدخل التركي في الشأن العربي مما يعزز ان الجماعة لم تتغير في فكرها ومازالت تري القومية الاسلاوموية بديلا عن القومية الوطنية».
 
وتابع: «أصبح أردوغان بمثابة الضامن الدولي والإقليمي لجماعة الإخوان والمدافع الأول عنهم، فهو نوع من الاستغلال المتبادل والعلاقة نفعية بامتياز وقائمة علي التعاضد والاحتضان».
 
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك أسباب عديدة تدفع الإخوان للانحياز إلى ترميا أولا لإنقاذ الجماعة فهي تجد أن تركيا هي الملاذ الأخير لإنقاذ مشروعها من السقوط وتعتبر التوسع التركي في الداخل العربى غطاء عسكريا وميدانيًا سيمنحها الحضور السياسي والسلطة مجددا.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن الجماعة حاليًا مرتهنة بالكامل للأتراك فليس لديها خيار إلا أن تنفذ رغباتهم وخططهم وفي الأخير هناك تلاق في المصالح والأهداف فكلاهما يبحثان عما ينقذ مشروعهما على حساب انتهاك المنطقة العربية والعدوان عليها.
 
وتابع هشام النجار: «تجد الإخوان في الغزو التركي ضمانة لمد أمد أردوغان في السلطة وفرضه في الحكم لسنوات قادمة وهي التي تخشى هذا السقوط المتوقع لأنه يؤثر عليها بشكل كبير كونه هو من يوفر الحاضنة والملاذ لقادتها وأعضائها».
 
فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن انحياز الإخوان لتركيا يأتى لعدة أسباب أولها أن أردوغان في الأصل يحمل الفكر الإخوان وكانوا أحد قادة حزب اربكان الذي يمثل الإخوان رسميا في تركيا قبل أن ينشق ويؤسس حزب التنمية والعدالة.
 
وأردف «عمران»: «الإخوان ينحازون لتركيا لما يمثله نظام أردوغان من دعم معنوي وإعلامي وسياسي للتنظيم الدولي للإخوان، حيث أصبحت تركيا تحت حكم اردوغان هي الملاذ الأمن لكل المطارد الإخوان من جميع الانظمة العربية وخاصة اخوان مصر».

وتابع: رأينا في الآونة الأخيرة كيف منح أردوغان الجنسية التركية لعدد كبير من قادة اخوان مصر الهاربين حتى يستعين بهم في المشهد السياسي التركي ضد المعارضة وخاصة بعد انحصار شعبية أردوغان وانشقاق عدد من قادة حزبه ومنهم رئيس وزراء تركيا الأسبق داود اوغلوا مما يشير إلى إعادة سيناريو أردوغان مع أربكان زعيم الإخوان السابق».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق