«حطوا النظافة شالوا النظافة سابوا الزبالة».. تفاصيل قرار إلغاء رسوم القمامة من فواتير الكهرباء

الثلاثاء، 14 يناير 2020 10:28 ص
«حطوا النظافة شالوا النظافة سابوا الزبالة».. تفاصيل قرار إلغاء رسوم القمامة من فواتير الكهرباء

ظلت مشكلة تراكم القمامة صداع الحكومات المتعاقبة، تغير مسؤولون وتبدلت سياسات بأخرى، لكنها لم تفارق المصريين ووصل الأمر إلى حد التعايش.

أحاديث وخطط لشركات نظافة أجنبية بشرت بالخير في البداية، على اعتبار الاعتقاد السائد بأن كل ما هو إدارة أجنبية ناجح، سرعان ما طارت مع أدخنة "مقالب الزبالة على أطراف العاصمة".

استمر الأمر كثيرا، حتى خرجت الحكومة بفكرة رآها المسؤولون وقتها خارج الصندوق، تلخصت بوضع رسوم للقمامة على فواتير الكهرباء، ومن ثم إلزام الشركات بنقل القمامة، ومنع الناس من إلقائها في الشوارع طالما يدفعون الأموال.

لاقت الفكرة في البداية سخط الناس، القلقين من أي شيء يمس جيوبهم حتى لو فائدة، إلا أنها نُفذت جميعها ما عدا حمل القمامة، التحصيل موجود، والتخلف مرفوض، والفواتير أصبحت ممهورة ببند جديد يخص رسوم حمل القمامة، لكنها تراكمت على الأبواب نتيجة تخلف الشركات المتعاقدة مع الحكومة ربما بسبب مشاكل في التعاقد أو الرقابة أو الإهمال والتنفيذ، في الأخير مشكلة تراكم القمامة عادت إلى الظهور أو بالأخرى لم تختفِ. 

مع عدم وجود جدوى تحصيل الرسوم على النظافة رأت الحكومة رفعها من فواتير الكهرباء، مع الضغط والجهود المبذولة في التعامل مع مشكلة تراكم القمامة بالشوارع وإلزام المحليات من ناحية والأخذ على يد المسؤولين من ناحية أخرى لإنهاء الأزمة.

اقرأ أيضا: بعد محاولات استمرت 4 سنوات.. «الكهرباء» تعلن وقف تحصيل رسوم النظافة على الفواتير

وفي تفاصيل القرار، قال أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إن قرار إلغاء رسوم النظافة من فواتير استهلاك الكهرباء الشهرية يشمل جميع المشتركين سواء من الذين يستخدمون العدادات مسبوقة الدفع أو العدادات التقليدية وليس لها علاقه بنوع العداد أو تصنيف المشترك، موكدا أن فاتورة استهلاك يوليو المقبل ستكون خالية من رسوم النظافة.

وأضاف «حمزة»، أن وزارة الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالنسبة لرسوم النظافة التى يتم إضافتها على فاتورة الكهرباء الشهرية ويقتصر دورها على تحصيل القيمة المحددة من قبل المحليات.
 
قبل التطبيق الرسمي للقرار أعلن محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن شهر يونيو من العام الحالى (2020) سيكون إصدار آخر فاتورة كهرباء للمواطنين مسجل بها رسوم نظافة وذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أمس الاثنين،  برئاسة النائب طلعت السويدي، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب ومنهم إيهاب منصور ورياض عبد الستار وأحمد على وسلاف درويش بشأن الرسوم المحصلة على فواتير الكهرباء تحت بند رسوم نظافة.
 
وبلغت رسوم النظافة التى تم تحصيلها فى الفترة من 1 يوليو 2018 حتى30 يونيو 2019  بلغ 566 مليون جنيه، وتم توريد 562 مليون جنيه للمحافظات و  تم توريد 97٪ من هذه الأموال لشركات النظافة، و3٪ تذهب مصروفات إدارية".
 
مشروع قانون النظافة الجديد
 
في ذلك الوقت تنطر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، خلال الفترة المقبلة مناقشة مشروع قانون الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 38 لسنة 1967 فى شأن النظافة العامة، بعد مراجعته من قسم التشريع بمجلس الدولة، كأحد التشريعات المهمة فى إطار تطوير منظومة النظافة.
 
تضمنت أبرز المعلومات عن مشروع القانون الذي يتضمن تعديل المادة (8) بما يؤدي إلى إعادة تنظيم قيمة الرسم الشهري نظير أداء الوحدات الإدارية المختصة بالمحافظات أو أجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة لخدمات جمع المخلفات والقمامة من الوحدات المبنية والأراضى الفضاء والتخلص منها بطريقة آمنة، مع إعفاء دور العبادة من هذا الرسم، ويصدر ضوابط وفئات الرسم بقرار من رئيس مجلس الوزراء بما لا يجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه بالمادة.
 
وجاءت الرسوم الجديدة المقررة بمشروع القانون الجديد مقابل خدمة جمع القمامة والتخلص منها بطريقة آمنة:
 
- من 4 جنيهات إلى 30 جنيها بالنسبة للوحدات السكنية
 
- من 30 جنيها 200 جنيه شهرياً للوحدات التجارية والوحدات المستخدمة مقارًا لأنشطة المهن والأعمال الحرة.
 
- بما لا يجاوز 500 جنيه شهرياً للمنشآت الحكومية، والهيئات العامة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، ومنشآت الرعاية الصحية، والمنشآت التعليمية الخاصة.
 
- بما لا يجاوز 700 جنيه شهرياً بالنسبة للمنشآت الصناعية، والأراضى الفضاء المستغلة للأنشطة التجارية.
 
- بما لا يجاوز 1000 جنيه شهرياً بالنسبة للمراكز التجارية، والفنادق، والمنشآت السياحية، وما يماثلها من منشآت أو أنشطة.
 
- تعفى دور العبادة من أداء هذا الرسم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق