صحافة عالمية تفضح العلاقة المشبوهة بين تركيا وقطر في ليبيا ودعمهما لإرهاب الشرق الأوسط

الأربعاء، 29 يناير 2020 03:30 م
صحافة عالمية تفضح العلاقة المشبوهة بين تركيا وقطر في ليبيا ودعمهما لإرهاب الشرق الأوسط
تميم واردوغان
أمل غريب

انتفضت الصحافة العالمية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتكشف النقاب عن تحركاته المشبوهة لغزو الأراضي الليبية، وكذلك محاولاته للسطو على الحقوق القانونية لقبرص واليونان في ثرواتهم الطبيعية بمنطقة شرق البحر المتوسط.

فينانشيال تايمز.. تركيا تحاول استعادة أمبراطوريتها العثمانية القديمة

ونشرت صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية، تقريرا أوضح محاولات تركيا، بعددة طرق لاستعادة جزء من امبراطوريتها العثمانية القديمة، عبر تدخلاتها في مختلف دول الشرق الأوسط، من خلال دعم عدد من الكيانات والتنظيمات المتطرفة في المنطقة.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى مبادرة أنقرة، بدعم الثورات العربية في 2011، والتي استطاعت من خلالها التسلل إلى دولاً عدة، بدعم الجماعات المتطرفة ومساندتها للوصول إلى الحكم كما هو الحال مع جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، بخلاف مليشيات المسلحة الموجودة على الأراضي السورية.

وذكر التقرير، أمال أنقرة، بأستغلال واستثمار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما يمكنها من استعادة نفوذها في أجزاء من الامبراطورية العثمانية القديمة، إلا أن خططها فشلت حينما دعمت روسيا النظام السوري، وأطاحت مصر، برئيس جماعة الإخوان في ثورة 30 يونيو الشعبية.

وتحدث تقرير الصحيفة البريطانية، عن المؤامرة التركية في ليبيا، مشيراً إلى أنها كانت الخطوة الأكثر إثارة للدهشة من أردوغان، حيث تعاطى بشدة مع هذه الأزمة إلى حد أرساله مستشارين عسكريين ومرتزقة سوريين مدعومين من الحكومة التركية، لدعم جبهة فايز السراج في طرابلس، وكذلك رغبة أردوغان بالتدخل في الحصول على مقعد على المائدة العليا في محادثات حول مستقبل ليبيا، التي مزقتها الحرب، إلا أنه أثار انتقادات شديدة من واشنطن والعواصم الأوروبية والقوى الخليجية في المنطقة.

وأوردت الصحيفة البريطانية، تصريحات عبد الخالق عبد الله، الخبير الإماراتي، وقوله «لدى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجهة نظر، مفادها أن تركيا أصبحت عدوًا من نوع ما وقوة مزعزعة للاستقرار».

وذكرت «فينانشيال تايمز»، أنه من بين المحاولات التي أجرتها أنقرة، لانتزاع نفوذ يفوق دورها، كان انخراطها في ملف المقاطعة العربية لقطر، وانحيازها لنظام تميم بن حمد، حيث بادر أردوغان، بدعم قطر، وتنظيم الحمدين الذي تجمعه بهم مصالح مشتركة.

ناشونال انترست الأمريكية.. التعاون التركي – القطري المشبوه يدعم إرهاب الشرق الأوسط

في نفس السياق، نشرت مجلة «ناشونال انترست» الأمريكية، تقريرا تحت عنوان «التعاون التركي – القطري المشبوه»، أشارت فيه إلى أن هذا التحالف له أوجه تعاون عدة في دعم وتمويل الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، بخلاف تقديم الملاذ الآمن للكيانات والتنظيمات المتطرفة في العديد من دول الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب مزيد من الحذر من جانب الإدارة الأمريكية الحالية.

وحذر تقرير مجلة «ناشونال انترست»، الإدارة الأمريكية من خطورة التحالف القطري ـ التركي، على مصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة أن العلاقة الوثيقة بين البلدين وتحركاتهما لتشكيل محور متطرف وداعم لكيانات إرهابية وتنظيمات مسلحة، تستوجب التدخل الأمريكي العاجل.

وقال التقرير: «إن تركيا، وقطر، أصبحتا إخوة في متابعة المشاريع المشتركة بالتمويل غير المشروع وتقوية الافكار المتطرفة، لذا تحتاج واشنطن إلى العمل على ايجاد طرق استجابة متعددة الجوانب لإجبار أنقرة، والدوحة، على التوقف عن هذه الأفعال».

وأضافت خلال التقرير الذي كتبه بإيكان إرديمير، البرلماني التركي السابق، والمدير الأول لبرنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وفارشا كودوفايور الباحثة بالمركز، أن التحركات القطرية ـ التركية، تساهم في انتشار العنف الطائفي داخل الشرق الأوسط، بخلاف انتشار الإرهاب وحالة كبيرة من الفوضي، مشيرة أن هذا التحالف يقابله كتلة مضادة من جانب السعودية والإمارات، موضحة أن القاسم المشترك الذي يجمع أنقرة، والدوحة، هو دعمهما لأيديلوجية جماعة الإخوان الإرهابية، إذ يمتلك حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب أردوغان، تاريخ طويل من العلاقات الوطيدة مع جماعة الإخوان، بينما قطر، فهي من أبرز ممولي التنظيم الدولي للإخوان وراعي رسمي لأنشطتها المتطرفة.

وذكر التقرير، بأنه أنه على الرغم من أن تركيا، وقطر، حلفاء شكليين للولايات المتحدة، ويستضيفان على أراضي بلادهم قواعد عسكرية أمريكية، إلا أن الواقع يؤكد عملهما معا جنباً إلى جنب، من أجل تعزيز أجندة متطرفة مزعزعة للاستقرار والأمن في أنحاء الشرق الأوسط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق