مذكرات المسئولين السابقين تطارد ترامب.. هل يرضخ « بولتون» لتهديدات البيت الأبيض؟

الجمعة، 31 يناير 2020 06:00 ص
مذكرات المسئولين السابقين تطارد ترامب.. هل يرضخ « بولتون» لتهديدات البيت الأبيض؟
ترامب
عنتر عبداللطيف

تشكل مذكرات المسئوليين الأمريكيين السابقين مصدر إزعاج للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحزبه الجمهوري ودوائر صنع القرار فى الإدارة الأمريكية والتى تستبق دائما صدور كتاب يتطرق إلى " ترامب" بالهجوم عليه واستهداف مؤلفه وأخرها اصدار البيت الأبيض تحذيرا رسميا إلى مستشار الأمن القومى السابق "جون بولتون" لثنيه عن نشر كتابه "الغرفة حيث حدث الأمر" الذى يضم مذكراته.

 ترامب كان قد أقال بولتون فى شهر سبتمبر 2019 بعد حوالى عام ونصف من توليه منصب مستشار الأمن القومى الأمريكي عقب توتر العلاقة بينهم. 

الصدام بين " ترامب" ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق سبقه أزمة أخرى طرفها الرئيس الأمريكي و "لوني ج. بانش" الأمين العام الجديد لمؤسسة سميثسونيان الثقافية، التى تتولى رعاية عدد من المتاحف الأمريكية.

جون بولتون
جون بولتون

 "لوني ج. بانش" كان المدير المؤسس لمتحف سميثسونيان الوطنى للتاريخ والثقافة للأميركيين الأفارقة، وذلك عندما أصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث رافق "بانش" الرئيس الأمريكى فى جولة خاصة داخل المتحف، لكن يبدو أن ما حدث فى ذلك اليوم خيب آمال المدير لدرجة جعلته يقرر أن يكتب تفاصيل تلك الزيارة فى مذكراته الجديدة .

   لونى ج. بانش  تطرق فى مذكراته الجديدة إلى الجولة الخاصة التي قام الرئيس ترامب من المتحف الوطنى للتاريخ والثقافة الأميركيين من أصل أفريقى، وانطباعاته الشخصية عنه قبل وبعد الزيارة التى قام بها.

وقال"بانش"، إنه قبل وقت قصير من تولى ترامب مهام منصبه مطلع عام 2017، طلبت إدارته زيارة المتحف الذى كان افتتح حديثًا، وفقًا لمذكرات بانش، الذى تولى منصب المدير المؤسس للمتحف من عام 2005 : الرئيس الجديد حينها أراد المجيء في عطلة لإحياء ذكرى القس مارتن لوثر كينج جونيور"، وفقًا للمذكرات، لكن الإدارة طلبت وقتها إغلاق المتحف أمام الجمهور خلال الزيارة.

وكشف أن السكرتير الصحفى السابق للبيت الأبيض شون سبايس، الذى حضر الجولة، أوضح له رغبة الإدارة الأمريكية التى أرادت أن تكون زيارة المتحف قبل افتتاحه فى يوم مارتن لوثر كينج جونيور لتجنب تعطيل وصول الجمهور فى يوم عرفوا أنه سيكون له معنى خاص.

  وكتب بانش: "توقف الرئيس أمام المعرض الذي ناقش دور الهولنديين في تجارة الرقيق"، "عندما فكر في الملصق شعرت أنه ربما كان ينتبه إلى عمل المتحف ودوره الثقافى، لكن سرعان ما أثبت لي خطأ، فبينما كان يتجول، قال لي، "كما تعلمون، إنهم يحبونني في هولندا"، فيما قال "بانش" كل ما كان يمكنني قوله هو مواصلة المشي".

وكان الصحفيان السابقان جلين سيمبسون وبيتر فريتش قد طرحا كتابا جديدا عن علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا، بما في ذلك سرد كيفية قيامهما بتكليف الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل بكتابة ما يعرفه عن رئيس أمريكا، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان.

وأسس جلين سيمبسون وبيتر فريتش شركة واشنطن للمعلومات فيوشن جي بي إس في صيف 2015، وبدأت من ضمن أعمالها التحقيق مع ترامب وعلاقته بموسكو.

وقرر الجاسوس البريطاني ستيل، أن الكرملين كان يراقب ترامب لمدة خمس سنوات على الأقل، وأطلق عملية تجسس كبيرة ومتعددة لمساعدته على هزيمة هيلاري كلينتون.

ترامب
ترامب

 

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، علق على مطالبة تشاك شومر زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، بضرورة إدلاء كبار مسؤولى الإدارة بشهاداتهم فى محاكمة الرئيس دونالد ترامب فى إطار مساءلته بعد تقرير قال إن ترامب أبلغ مساعدا سابقا الاستمرار فى حجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا إلى حين التحقيق مع منافسين سياسيين.

وقال ترامب فى تغريده  "لم يطلب البيت الديمقراطى الخاضع للسيطرة من جون بولتون الإدلاء بشهادته.. الأمر متروك لهم، وليس لمجلس الشيوخ".

وجاء ذلك بعدما قال شومر فى تغريده على تويتر، إنه يجب على الجمهوريين مساندة الجهود الرامية إلى استدعاء جون بولتون مستشار الأمن القومى السابق ضمن آخرين للإدلاء بشهاداتهم، والذى كان قد أبدى استعداده بداية يناير الجارى، الإدلاء بشهادته فى قضية عزل ترامب التى يناقشها مجلس الشيوخ الأمريكى خلال الأيام الجارية.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق