لمطالبته بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية.. تفاصيل منع «نشأت زارع» من الخطابة

الأربعاء، 05 فبراير 2020 02:03 م
لمطالبته بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية.. تفاصيل منع «نشأت زارع» من الخطابة
عنتر عبداللطيف

قررت وزارة الأوقاف، منع الشيخ "نشأت زارع" كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد وتحويله إلى باحث دعوة وفق بيان لها حيث قالت إنه "هاجم الثوابت"، وذلك بناء على مذكرة الشيخ طه زيادة مدير أوقاف الدقهلية بعد مطالبة "زارع" للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاعتذار لدول العالم عن الفتوحات الإسلامية،حيث اعتبرها "زارع" احتلال وانتهاك لحقوق الإنسان وفق قوله.

وأكدت وزارة الأوقاف أن الشيخ "نشأت" لا يمثل الأزهر الشريف ولا وزارة الأوقاف، ولا أى جهة رسمية، والوزارة ستتخذ أقصى العقوبات الرادعة تجاه أى منتسب إليها، يثبت انتحاله صفة ليست له أو ادعاؤه تمثيلًا لم يفوض فيه فى أى محفل داخلى أو خارجي.

وحذرت الأوقاف  فى بيان لها جميع أبنائها والعاملين بها، من الاستجابة لأى دعوات خارجية دون إذن الوزارة، وأنها ستحيل إلى المحاكمة التأديبية التى قد تصل عقوبتها إلى الفصل لكل من يخالف هذه التعليمات.

وكان "زارع" قد قال فى تصريحات له: كما ننتقد الحملات الصليبية ونقول لا علاقة لها بالمسيحية، ننتقد الفتوحات ونقول ليست من أركان الإسلام وفرائضه، وسيدنا على بن أبى طالب أوقفها ولم يفعلها، وأعمال الصحابة أعمال بشرية فيها الصواب والخطأ، وهذا لا يعيبهم، بدليل أن الصحابيين أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب اختلفا حول حرب الزكاة، فهما اختلفا فى أمر سياسى وليس دينيًا، مؤكدا تجديد الخطاب الدينى يسبقه نقد التراث، لأنه بشرى لمحاولة إيجاد معايير إنسانية متفق عليها فى عالم اليوم، ولأى نص يصدمنا مع الآخرين نشوف له حل، إما تأويله وإما ننظر فى سبب نزوله وتاريخه.
 

وقال زارع منذ سنوات فى مقال حمل عنوان (الفتوحات السياسية)، قلت فيه إن الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحًا فى هذه القضية، وأكد أن الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء وتحدث للدفاع عن النفس (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين)، (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).

وأضاف "زارع"، الشيخ محمود شلتوت فى كتاب (الإسلام عقيدة وشريعة) أنكر الفتوحات، وقال إن الحرب دفاعية فقط وليست هجومية، فما هو موجود فى كتب التراث بما يسمى (جهاد الطلب) باطل باطل، وللأسف هو الموجود فى عقول كل تيارات الإسلام السياسى والتنظيمات الإرهابية المسلحة التى تحلم بالسبايا والغنائم.

وأضاف: رسولنا لم يدخل البلاد بل كان يكتفى بإرسال رسائل سلمية للملوك، وأسأل كل مؤيدى الفتوحات: (أترضاه لأمك أو لأختك؟)، ضع نفسك فى نفس المكان وتخيل أنك ولدت غير مسلم، فهل ترضى أن يعتدى عليك آخر ويخيرك بين الإسلام والجزية والقتال، وإذا انتصر عليك يأخذ نساءك سبايا كما تقول كتب الفقه والتراث.

يذكر أن "زارع" سبق وأثار الجدل بقوله خلال خطبة الجمعة، أن العالم المعاصر به أمثلة ونماذج أَشبه بأعمال الأنبياء، مثل: "بيل جيتس" الذى تبرَّع بنصف ثروته البالغة 64 مليار دولار للجمعيات الخيرية ومكافحة المرض، و"مارك" مؤسس "فيس بوك"، الذي تبرع بـ45 مليار دولار لأعمال الخير بمناسبة مولد طفلة له، والوليد بن طلال، الذي تبرع بـ35 مليار دولار للجمعيات الخيرية فضلا عن الدكتور مجدى يعقوب، قائلا عنه:"الملاك الذى وقف عمره وأمواله لعلاج الناس، وأحيانًا بالمجان ويا ليت الأطباء يقتدون به، وهذا ألفريد نوبل الذى منح جائزة نوبل كل عام مليون دولار من ثروته لمن يخدم البشرية فى الطب والفيزياء والعلم والأدب والسلام، السيدة علا لطفى التى أسّست مستشفى سرطان الأطفال وتبرعت بـ10 ملايين جنيه لعلاج أطفال مصر، والأمثلة كثيرة حتى لا ننسى.
 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق