كيف نفهم انسحاب القوات الأمريكية من 15 قاعدة في العراق؟

الإثنين، 10 فبراير 2020 08:42 م
كيف نفهم انسحاب القوات الأمريكية من 15 قاعدة في العراق؟
القوات الأمريكية فى العراق
كتب مايكل فارس

بدأت القوات الأمريكية الموجودة في العراق من الانسحاب من 15 قاعدة عسكرية قد أنشأتها إبان غزوها عام 2003، بحسب ما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، علي الغانمي، في تصريحات صحفية مضيفا، أن الولايات المتحدة، بدأت تغادر العراق، وبدأت قواتها بالانسحاب فعليا، لينحصر وجودهم في قاعدتين، الأولى في أربيل والثانية هي قاعدة عين الأسد في الأنبار.

 

وتتمسك الولايات المتحدة تتمسك بالبقاء في القاعدتين (أربيل والأنبار)، بحسب الغانمي، الذى أضاف، أن الضغط الشعبي والبرلماني يصر على انسحاب قواتها من جميع القواعد؛ ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة العراقية، الشهر الماضي أنها "لن تتراجع" عن قرارها بشأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد الأزمة التي تصاعدت بين بغداد وواشنطن على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فيما دعمت الحكومة العراقية تصويت البرلمان الخاص بانسحاب القوات الأميركية من البلاد"، على خلفية مقتل سليماني.

 

وجاء الانسحاب بناء على تصويت مجلس النواب الأمريكى، على مشروع قرار من شأنه إنهاء التفويض باستخدام القوة فى العراق، والذى تم المصادقة عليه عام 2002 ليعطى التخويل التشريعى للولايات المتحدة لإطلاق حرب العراق عام 2003، كما طلب  العراق، من الولايات المتحدة سحب القوات الأمريكية، إلا أن واشنطن رفضت ذلك، ووجه الطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدى، تماشيا مع قرار البرلمان، بعد مقتل قائد "فيلق القدس" الإيرانى قاسم سليمانى، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس بغارة أمريكية، فى 3  يناير فى حرم مطار بغداد.

 

وطالب المتظاهرون العراقيون، برحيل القوات الأمريكية، ورفع المتظاهرون شعارات، يوم الجمعة الماضي، تطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن العراق، تنفيذا لقرار مجلس النواب المطالب بخروج تلك القوات، وأغلقت السلطات الأمنية جسرى الجادرية والطابقين وسط بغداد لتامين سلامة المتظاهرين، وشهدت ساحات اعتصام المتظاهرين المطالبين بالقضاء على الفساد، مواجهات بين المحتجين ومسلحين مجهولين فى كل من بغداد والبصرة وكربلاء.

 

ويأتي قرار الانسحاب، مخالفا لما ذكره غبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى قال الاثنين، في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، إن أمريكا تعمل مع 20 دولة في الشرق الأوسط من أجل مكافحة الإرهاب، وأن الجيش الأمريكي باقٍ ومستمر في العراق في الوقت الحاضر خاصة بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن إيران لها نفوذ كبير وقوي في العراق وهذا لا ينسجم مع أمن العراق وأمريكا تحترم سيادة العراق واستقلاله ودستورها، ولا انسحاب من القوات الأمريكية من العراق.

 

والجيش الأمريكي باقٍ في العراق في الوقت الحاضر طالما هناك تهديد داعشي هناك"، بحسب غبريال صوما، الذى أكد أن وجود مباحثات مع الحلفاء في أوروبا؛ من أجل أن تقوم بعض الدول الأوروبية في حلف الناتو بأدوار الجيش الأمريكي في العراق، مؤكدا أنه في الوقت الحاضر ليست هناك نية للانسحاب من العراق.

 

وحجة داعش التي تتزرع بها الولايات المتحدة لضمان وجودها في العراق، رد عليها، وليام وردة المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الشهر الماضي حيث قال، إن بلاده لن توقع على اتفاق يتعلق بإبقاء القوات الأمريكية في العراق لمواصلة القتال ضد داعش، مؤكدًا في تصريحات لـCNN، أن الحكومة العراقية ستدعم تصويت البرلمان والذي جرى في 5 يناير كانون الثاني الجاري، والخاص بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، على خلفية مقتل قاسم سليماني وقيادي في الحشد الشعبي في غارة أمريكية، موضحا أن الحكومة العراقية بتنفيذ قرار البرلمان العراقي، الذي ينص على أن جميع القوات الأجنبية يجب أن تنسحب من العراق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق