في ذكرى وفاة الخلوق.. كيف غير حسين صدقي في السينما المصرية؟

الأحد، 16 فبراير 2020 08:46 م
في ذكرى وفاة الخلوق.. كيف غير حسين صدقي في السينما المصرية؟
حسين صدقي
ولاء عكاشة

 
عند دخوله عالم الفن والتمثيل، سلك طريقا مميزا في جميع أعماله خلال مسيرته الفنيه، كان أساسه أن السينما يمكن أن تكون وسيلة هادفة وناحجة لنشر القيم والأخلاق بعيداً عن التجارة الرخيصة، والذي ظهر في أفلامه، التي اشترك في تمثيلها والتي انتجها أيضاً، فعرف في الوسط الفني بعده ألقاب منها «خلوق السينما المصرية»، والفنان الخلوق وواعظ السينما المصرية، فكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين.
 
ولد الفنان حسين صدقي الذي يوافق اليوم 16/2 ذكرى وفاته، بحي الحلمية الجديدة في القاهرة، ونشأ الفنان الراحل على تربية دينية، فعند وفاة والده وهو في عمر الخامسة، حرصت والدته التركية على أن يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على حضور حلقات الذكر والالتزام بالصلاة، فكانت هذه البيئه جعلت منه شخصا ملتزما وخلوق.
 
بدأ تعلقه بالفن أثناء دراسته بالمدرسة الإبراهيمية، مع زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، كانت لهذه الصحبة الأثر الأكبر في دخوله عالم التمثيل، فقرر دراسته في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات، وحصل على دبلومة التمثيل بعد عامين من الدراسة، وعند دخوله عالم الفن كانت رسالته هي إيجاد فن هادف، يعالج قضايا اجتماعية مهمة، بعيداً عن القضايا المبتزلة، وظهر خلال فيلمه "العامل" عام 1942 الذي ناقش فيه مشكلة العمال، وفيلم "الأبرياء" 1944الذي كان يتناول مشكلة تشرد الأطفال وقتها، وغيرها من الأفلام خلال مسيرته الفنية.
 
ومن أهم أعماله تينا وونج، وساعة التنفيذ، وعمر وجميلة، وأجنحة الصحراء، والعزيمة، وثمن السعادة، وامرأة خطرة، وليلى والعامل، والأبرياء، وليلى في الظلام، والجيل الجديد، والحظ السعيد، وشاطئ الغرام، وطريق الشوك، ومعركة الحياة، والمساكين، وليلة القدر، ويسقط الاستعمار، ويا ظالمني، والشيخ حسن، وقلبي يهواك، والحبيب المجهول، وخالد بن الوليد، ووطني وحبي، وأنا العدالة.
 
واعتزل حسين صدقي السينما في الستينيات، بعد قيامه ببطوله 32 فيلم، وقد كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية، الي ان توفي في عام 1976.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة