رضا عوض يكتب : 1000 عدد لـ «صوت الأمة».. ملكة الصحافة المصرية

الأحد، 23 فبراير 2020 02:55 م
رضا عوض يكتب : 1000 عدد لـ «صوت الأمة».. ملكة الصحافة المصرية
رضا عوض

تحقق حلمى وشاركت فى إصدار العدد الـ 1000 من جريدة «صوت الأمة»، وهو الحلم الذى راودنى منذ اللحظة الأولى لعملى بالجريدة التى التحقت بها عقب صدروها لانضم لجيل رائع من شباب الصحفيين، كان يحلم بتجربة جديدة، تحقق طموحاتهم الصحفية التى لا حدود لها، ساندهم مجموعة من الصحفيين، جاءوا مع رئيس تحريرها عادل حمودة، ممن كانوا يعملون معه فى جريدة روزاليوسف، لتظهر التجربة الصحفية الجديدة.
 
جاء تحقيق الحلم بالمشاركة فى إصدار العدد الـ1000، خاصة أننى كنت أحد أهم دعائم هذه الجريدة منذ سنوات عديدة، وزادت مسئوليتى فى الحفاظ على قوة الجريدة مع باقى زملائى عندما قرر عادل حمودة ترك الجريدة وإنشاء تجربته الصحفية الجديدة تاركا «صوت الأمة» مع عدد قليل من الصحفيين ممن فضلوا البقاء وقبول التحدى، مع وصول إبراهيم عيسى ووائل الإبراشى ليتوليا رئاسة تحرير الجريدة التى شهدت انطلاقة جديدة، ساهمت فيها مع زملائى لنسيطر على سوق الصحافة المستقلة كأهم جريدة أسبوعية.
 
كانت الجرأة التى تميزت بها الجريدة لافتة لكل من تابع المطبوعات الورقية فى ذلك الوقت، ولم تكن جرأة متهورة، بقدر ما كانت جرأة تدعمها المستندات والوثائق التى تعلمنا داخل الجريدة طريقة الحصول عليها، وصارت كل الحملات الصحفية مدعومة بكم هائل من الوثائق التى مكنت محررى الجريدة من كشف بؤر الفساد طوال عصر نظام مبارك، وحتى مع تولى جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وانطلقت مع زملائى كالقطار الذى لا يستطيع أحد إيقافه بحثا عن التحقيق الصحفى، وهو ما عرضنا للعديد من قضايا السب والقذف، بل إننى تعرضت للتهديد بالقتل من أحد نواب الحزب الوطنى فى بنى سويف بعد أن نشرت سلسلة تحقيقات عن فساده باعتباره الرجل المقرب من أحمد عز، إلا أن تهديده لم يوقفنى فى ظل دعم كبير من رؤسائى فى الجريدة ممن كانوا يؤمنون بالمواهب الصحفية.
 
استمرت الجريدة فى خطها السياسى مع تولى «عيسى والإبراشى» رئاسة تحريرها، ووثقا فى قدرتى على قيادة زملائى الصحفيين لتتوالى التحقيقات الصحفية القوية، حيث واكب ذلك استقبال الجريدة لجيل جديد من الشباب قمت بتدريبهم، خاصة أن الجريدة كان لديها سياسة صارت عليها منذ صدروها وهى استقبال عدد كبير من طلاب كلية الإعلام للتدريب داخل الجريدة خلال شهور الصيف، وكنا نختار بعضهم ممن لديه موهبة لاستكمال عمله معنا طوال فترة الدراسة، ثم نقوم بتعيينهم بعد استكمال سنوات الدراسة الجامعية، وهم من تحولوا إلى نجوم تلألأت فى سماء الصحافة بعد ذلك.
 
لم يضيع تعبى ومجهودى هباء طوال سنوات عملى بالجريدة، وهو ما ظهر فى إشادة عصام إسماعيل فهمى ورؤساء تحرير «صوت الأمة» أثناء احتفالية العدد 500، وهى احتفالية مسجلة بالصوت والصورة حرصت الجريدة وقتها على دعوة كل رؤساء تحرير «صوت الأمة» السابقين ليحضروا الحفل، وهى الاحتفالية التى حضرها عادل حمودة ووائل الإبراشى وإبراهيم عيسى وسيد عبدالعاطى إلى جانب عبدالحليم قنديل، وتطرق جانب من الحفل لمجهودى فى الجريدة مع زملائى، وأثنى الإبراشى على عملى، وقال «يمكنك الاعتماد على رضا عوض وأنت مطمئن، وهو يقود زملاءه ويوجههم، ويساعد بعضهم فى كتابة الموضوعات ووضع العناوين، وقال عبدالحليم قنديل «يمكن أن تضع رضا عوض فى الجريدة وتختار معه أى محررى سيستطيع توجيههم وقياداتهم وتحقيق النجاح بهم، فهو يشبه رمانة الميزان فى الجريدة فى ظل حب واحترام زملاء له، فهو حب ممزوج بالاحترام والتوقير له، خاصة أنه جعل العلاقة مع زملائه اشبه بالعلاقة الاسرية».    
 
كانت كلمات الإشادة دافعا قويا لمواصلة عملى مع زملائى، خاصة أن الجريدة صارت قبلة لعدد كبير من الصحفيين بعد الخبطات الصحفية التى قمنا بها، حتى أننا كنا نطبع أكثر من طبعة بسبب نفاد العدد المطبوع، وهو ما يكشف مدى قوة وتأثير الجريدة فى الشارع المصرى، وهى القوة التى ساهمت فى إنشاء موقع إخبارى لها ليواكب حركة الصحافة فى مصر والعالم، حتى وصلنا إلى العدد الـ 1000 من الجريدة، وهو رقم لم تصل إليه أى مطبوعة أسبوعية حتى الآن، وهو ما يؤكد مدى قوة وتأثير الجريدة فى سوق الصحافة المصرية.  
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق