رغم فساده.. هذه تكتيكات نتنياهو للفوز بالانتخابات البرلمانية

الخميس، 05 مارس 2020 04:00 ص
رغم فساده.. هذه تكتيكات نتنياهو للفوز بالانتخابات البرلمانية
نتنياهو وغاننيتس
كتب مايكل فارس

اعتقد الكثيرون من المحللين السياسيين أن خسارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزارء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، سوف يخسر بالانتخابات البرلمانية، التي أجريت الاثنين الماضي، بسبب اتهامات الفساد التي تلاحقه، لكن العكس هو ما حدث على الأقل وفق النتائج غير النهائية.

ويتكون الكنيست الإسرائيلي من 120 عضوا، ويحتاج رئيس الحكومة إلى ثقة 61 عضوا منه حتى يتمكن من تشكيل الحكومة، وبعد انتخابات غير حاسمة في أبريل وسبتمبر 2019، عاد الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، ، حيث كانت الانتخابات الثالثة بعد فشل نتانياهو ومنافسه الرئيسي زعيم تحالف "أبيض أزرق" الجنرال السابق بيني غانتس، في تشكيل تحالف الأغلبية في الكنيست خلال الأشهر الماضية.

وأغلقت لجان الاقتراع في إسرائيل أبوابها الثلاثاء، ليحتفل نتانياهو، فجر نفس اليوم، بما وصفه بـ"الانتصار الكبير" في الانتخابات البرلمانية، الذي جاء رغم كل الصعاب، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو حقق أعلى الأرقام، لكنه لا يزال أقل من الغالبية اللازمة في الكنيست (البرلمان) من أجل تشكيل الحكومة، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن نتانياهو وحلفاءه حصلوا على 59 مقعدا، بزيادة محدودة على أرقام الانتخابات الماضية، و نال الليكود بين 36 و37 مقعدا، مقابل 32 إلى 34 لتحالف "أبيض أزرق"، ويحتاج نتانياهو إلى مقعدين لتحقيق الأغلبية في البرلمان الإسرائيلي مما يشير إلى طريق مسدود محتمل، وربما انتخابات رابعة

ويرى خبراء سياسيون أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ، قد يستخدم تكتيكات لتحقيق الفوز، منها تحقيق اختراق، يمكنه من تشكيل نيل ثقة الأغلبية وتشكيل الحكومة، كما من الممكن أن يعقد نتنياهو إجراء مفاوضات مع أعضاء في تحالف "أزرق أبيض" من أجل الانشقاق عنه، أو إجراء مفاوضات مع زعيم حزب "إسرائيل بيتا"، أفيغدور ليبرمان لتشكيل حكومة أغلبية مقابل مناصب كبيرة.

وتأتي تكهنات فوز نتنياهو، تزامنا مع ملاحظة  القضاء الإسرائيلي له باتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، وتتعلق بمزاعم عن تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له؛ ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس الجاري، حيث من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.

وركز غانتس، منافسه، خلال الحملة الانتخابية، على اتهام نتنياهو الفساد، قائلا إنه يريد البقاء في السلطة من أجل الترويج لتشريع يمنع السلطات من محاكمة رئيس وزراء في السلطة، فيما هاجمته العديد من وسائل الإعلام وقادة سياسيين ودبلوماسيين رأوا في حكمه تهديدا للديمقراطية، كما يعتبر نتانياهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يتهم بقضايا فساد وهو في الحكم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق