بعد وقف صلاة الجماعة وغلق المساجد تعرف على قصة «صلوا في الرحال»

السبت، 21 مارس 2020 02:36 م
بعد وقف صلاة الجماعة وغلق المساجد تعرف على قصة «صلوا في الرحال»
سامي سعيد

قررت وزارة الأوقاف إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.
 
وأوضحت الأوقاف في بيان لها، أن هذا البيان صدر بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.
 
ويكون الأذان بالصيغة التالية: اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وعلى جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.
 
ويأتي هذه الصيغة وفقا لما نص عليه حديثا يروي عن النبي صل الله عليه وسلم حيث "أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ ، ثُمَّ قَالَ : صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ : " أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ " فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ ، أَوِ المَطِيرَةِ ، فِي السَّفَرِ.
 
ويروى أيضا عن ابن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذلك، فقال : أتعجبون من ذا؟ فقد فعل ذا من هو خير مني، يقصد النبي صلى الله عليه وسلم إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض. متفق عليه
 
وتجدر الإشارة إلى أنه كانت هيئة كبار العلماء أصدرت بيانا الأحد الماضي أجازت فيه شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد بشكل مؤقت؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد، في ظل سرعة انتشار (فيروس كورونا- كوفيد 19) وتحوُّله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق