أعباء الأمن فى مواجهة "كورونا" وأشياء أخرى

الثلاثاء، 31 مارس 2020 03:26 ص
أعباء الأمن فى مواجهة "كورونا" وأشياء أخرى
سعيد محمد أحمد

 
هم بحق الرجال الأوفياء لوطنهم، يعملون على مدار الساعة، وبدوافع أمن قومى بحت دون كلل أو ملل، للحفاظ على حياة الملايين من المصريين، وفى الصدارة منهم ذلك الجيش الأبيض " ملائكة الرحمة "، من الأطباء وأطقم التمريض فى منظومة طبية كاملة، ووفق مهامهم الإنسانية والأخلاقية فى توفير الرعاية الصحية والطبية لمئات المواطنين الذين أصيبوا بمرض الفيروس "الغامض" والسهر على متابعتهم حتى شفائه.
 
فى القلب من هذه الفئة المختارة يعمل إلى جوارهم جيش أخر من رجال الأجهزة الأمنية بمختلف قياداتهم الأمنية من أكبر قيادة أمنية ممثلة فى وزيرها، وحتى أصغر الرتب على مدار الساعة " 24 ساعة فى 24 ساعة "، بهدف التأمين للحد من انتشار الفيروس فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، تراهم فى كل مكان وزمان يتحركون مع حركة المواطنين منذ لحظة خروجهم من منازلهم فى مختلف محافظات الجمهورية وحتى عودتهم وفق مواعيد محددة بأمان واطمئنان فى إطار من الانضباط الأمني والأخلاقي والأنسانى، إلا من خالف التعليمات والقواعد المعمول بها فى إجراءات حظر التجول فيواجه بكل الحسم والحزم تنفيذا للقانون على الجميع ودون استثناء.
 
جنود يعملون ليل نهار على مدار الساعة معرضين حياتهم إلى العديد من المخاطر اليومية، ولا تقل فى خطورتها عمن يقوموا بمهام انسانية وطبية وصحية، لتوفير أقصى درجات الأمن والاستقرار والسكينة بهدف انضباط الشارع المصرى فى كافة أنحاء المحروسة، ولتؤكد أن الأجهزة الأمنية وبما تحمله من كفاءات أمنية علمية وشرطية على مستوى عال فى متابعة حركة الحياة فى المجتمع المصرى، ولم يشغلها ذلك عن قيامها بواجباتها الأمنية المعتادة والمتعددة فى الحفاظ على الأمن الداخلى للدولة المصرية، سواء فى المواجهة المستمرة لفلول بعض العناصر الإرهابية عبر ضرباتها الاستباقية وإحباط مخططها الشيطانى لاستغلال الأزمة وسعيها فى تنفيذ تكليفات تنظيمها الارهابى الدولى المهلهل فى "تركيا والدوحة "، وبتحريض "فيروساتهم" الخبيثة ومتوهمين  أنهم بعيدى عن أعين الأمن،  وهو ما تمثل فى تصفية 16 ارهابيا تابعين لهم فى سيناء مؤخراً.
 
الأعباء الجسام الملقاة على وزارة الداخلية، ورغم ما يبذل من مجهودات جبارة فى مختلف المواقع لتطبيق التنفيذ الدقيق لحظر التجول على مستوى الجمهورية وبرجال الشرطة "فقط "، محققين نجاحا وسيطرة كاملة على ضبط ايقاع حظر التجول، وأيضا بفضل  التزام أغلبية الشعب المصرى بعدم الخروج من المنازل سوى فى المواعيد المحددة، فى الوقت الذى لم تتوانى فيه الأجهزة الأمنية فى عملها الطبيعى لمواجهة الجريمة بمختلف أشكالها ووأدها فى الحال، والقضاء على العناصر الإجرامية الشديدة الخطورة وبمن يستخدم منهم السلاح فى وجه المواطن وترويعه أو فى وجه الدولة بما يشكل خروجا على القانون.
 
فيما لم تغفل وزارة الداخلية، وعبر قطاع المعلومات لديها من تتبع منصات اصدار الشائعات الممنهجة من قبل عناصر جماعة أخوان الشيطان الإرهابية ولجانها الإلكترونية فى الداخل والخارج على شبكات "السوشيال ميديا"، التى تستهدف تزييف الوعى الشعبى ببث الشائعات الكاذبة حول وضع الفيروس اللعين، فى محاولة يائسة لبث الاحباط فى النفوس، وهو ما فشلت فيه فشلا ذريعا بوعى المصريين النابض والمتابع بشكل جمعى لكل ما يصدر من بيانات رسمية تدحض أكاذيب كلاب الإرهاب، وضبط العديد من تلك الصفحات والقائمين عليها فى حرب استباقية شرسة حقق فيها قطاع المعلومات السيطرة الكاملة بإغلاق الألاف من تلك الصفحات الإرهابية والممولة من الخارج، مع رصد كامل لكل صغيرة وكبيرة من شأنها الأضرار بأمن واستقرار ومصالح الدولة المصرية.
 
وبرغم تلك الأعباء الملقاه على عاتق الأجهزة الأمنية، والتى شملت كل ما يتعلق بحركة الحياة وتصميمها فى متابعة مستغلى "أزمة كورونا"، بهدف تحقيق مكاسب مالية تشكل أعباء على المواطنين سواء فيما يتعلق بالغش التجارى أو المتاجرة فى السلع الجماهيرية والاستراتيجية، والتصدى لها بكل حسم وحزم بضبط العديد من القضايا التموينية على مستوى الجمهورية، عبر حملاتها اليومية  وبمواجهه الممارسات الخاطئة والمستفزة فى التهرب من تنفيذ قواعد الحظر بتوقيع الغرامات المالية على كل المخالفين وخاصة المتاجرة بالمستلزمات الطبية الغير مطابقة للمواصفات الصحية .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة