«اتنفس» حملة بقيادة الفنانين لتوفير أجهزة تنفس صناعي في مصر

أطلق مجموعة من الفنانيين المصريين حملة باسم «اتنفس» لشراء أجهزة تنفس صناعي للمصابين بفيروس كورونا، بعد الشكوى على مستوى العالم من نقص أجهزة التنفس الصناعي.

 

أول من أطلق هذه الحملة هي الفنانة يسرا عبر حسابها على «إنستجرام»، التي أكدت أن ما يحصل هو أزمة تواجهها البشرية وهو ما يدعو إلى التكاتف والاستعداد لمواجهة الأزمة الحالية بأهم سلاح وهو جهاز التنفس الصناعي، الذي تعاني مصر من نقص كبير فيه.

 

ودعت الفنانة الجميع إلى التبرع لكي تتمكن الدولة من شراء أجهزة تنفس صناعي تنقذ أرواح المصريين، ونشرت فيديو، وعلقت: «خُد نفسك!.. اللي بيحصل مش أزمة شعب، دي أزمة البشرية كلها. كل اللي حصل مع غيرنا لازم يخلينا نستعد لمواجهة الأزمة الحالية بأهم سلاح وهو جهاز التنفس الصناعي اللي بتعاني مصر من نقص كبير فيه، اتبرع عشان نقدر نشتري أجهزة تنفس صناعي تنقذ أرواح المصريين وتخلي النفس اللي خرج .. يدخل تاني».

 

 

وجذبت هذه الحملة أعددا كبيرة من الفنانين بينهم: عمرو يوسف، وكندة علوش، ونور، ومى عمر، وهشام عباس، ومها أبو عوف، وتارا عماد، وأبو، وأمينة خليل، ودرة، وغيرهم من الشخصيات العامة، السباحة فريدة عثمان ورجل الأعمال نجيب ساويرس.

 

كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أكدت أن صندوق تحيا مصر أمد الوزارة بأجهزة نفس صناعي وأجهزة أخرى تستخدم فى غرف العناية المركزة، ووفر الصندوق 200 جهاز تنفس صناعي وألف مضخة حقن سوائل لمجابهة فيروس كورونا المستجد، ونسق صندوق تحيا مصر لتدبير 124 جهازا إضافيا.

 

 

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، في تصريح له، أن الباحثين في المراكز البحثية والجامعات، كشفوا له أنهم طوروا جهاز التنفس الصناعى ليستطيع خدمة 5 و6 مرضى بدلًا من خدمة مريض واحد، كما يتم تدريب فرق الأطباء والتمريض من تخصصات جديدة، حتى يمكن الاستعانة بهم في أي ظرف، مع تقليل الترددات على العيادات الخارجية والتأكد من سلامة أجهزة التنفس الصناعى.

 

وعقب حملة الفنانين تم الإعلان عن إسقاط حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأجهزة التنفس الصناعي لشركة  Medtronic، مالكة أشهر مصنع لأجهزة التنفس الصناعي، وذلك لمشاركة كل التصميمات مع الدول للبدء في تصنيعها فورا، وأكدت الشركة، أنها تشارك علانية مواصفات التصميم، لتمكين المشاركين عبر الصناعات لتقييم خيارات التصنيع السريع لاجهزة التنفس الصناعي لمساعدة الأطباء والمرضى الذين يتعاملون مع فيروس كورونا.

 

 

وأوضحت الشركة، أن قدرة جهاز التنفس الصناعي هذا على استخدامه في مجموعة من إعدادات الرعاية، بالإضافة إلى تقنيته وتصميمه، تجعله حلًا قويًا للتهوية للمصنعين والمخترعين والشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية التي تسعى إلى تكثيف تصميم وإنتاج أجهزة التنفس الصناعي بسرعة.

 

وشددت الشركة على إدراكها للحاجة الماسة لأجهزة التهوية كأجهزة منقذة للحياة في مواجهة عدوى COVID-19، مضيفة "نحن نعلم أن هذه الأزمة العالمية تحتاج إلى استجابة عالمية، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، قمنا بزيادة إنتاج أجهزة التهوية Puritan Bennett ™ 980.

 

 

وعلى الجانب الآخر تقدم النائب إسماعيل نصر الدين، ببيان عاجل، موجها لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التجارة والصناعة، ورئيس اتحاد الصناعات للتركيز على تصنيع أجهزة التنفس الصناعى، ودور المصانع خلال الفترة المقبلة فى التصنيع، على أن يكون هناك تسهيلات لهذه المصانع حتى تقوم بهذا الدور.

 

وطالب نصر الدين، توفير كافة  التيسيرات والموافقات على الفور من أجل توطين هذه الصناعات في مصر، على أن يتم إزالة كل ما يواجه الصناعة من عقبات قد تحول دون الوصول للهدف المنشود، ففي ظل الأزمة الراهنة أجهزة التنفس الصناعى هى البطل الحقيقي فى التصدي لفيروس كورونا، واستكمال الخطوات الاستباقية التى اتخذتها الدولة فى هذه الأزمة لابد من الوقوف على آلية جديدة حول أهمية تصنيع الأجهزة بشكل عاجل وفوري تحسبا لأى تغيرات أو سيناريوهات محتملة.

 

 

وأوضح نصر الدين، أن أزمة فيروس كورونا كشفت أهمية أجهزة التنفس الصناعى، وضرورة أن يكون هناك خطة واستراتيجية وآلية لدى الدولة من أجل تصنيع كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية.