لماذا تأخرت القنوات المصرية في تطبيق آذان النوازل "ألا صلوا في بيوتكم"؟

الثلاثاء، 31 مارس 2020 01:59 م
لماذا تأخرت القنوات المصرية في تطبيق آذان النوازل "ألا صلوا في بيوتكم"؟
مبنى الإذاعة والتلفزيون
محمد الشرقاوي

«حان الآن موعد صلاة ..»، فاصل قصير تعتمده قنوات التلفزيون المصري لإذاعة آذان الصلوات كل في وقته، بالصيغة المعروفة (حي على الصلاة .. حي على الفلاح).

ومنذ عشرات السنين واعتادت الأذن المصرية على صوت عمالقة وفطاحل الصوت في العالم الإسلامي كآذان الشيخين محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد وغيرهما، ومع مرور الزمن لم يستطع أحد أن يضاهيهم، أو بمعنى أدق يراقص أذن المصريين مثلهم.

لكن هناك ظرف استثنائي في هذه الفترة، ورغم مرور أكثر من 10 أيام على قرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد ووقف صلاة الجمعة والجماعة، لم تنتبه القنوات المصرية إلى صيغة الأذان الجديدة، والمعروفة فقهياً بـ «آذان النوازل»، رغم اعتمادها من الهيئات الشرعية في مصر والمتمثلة في دار الإفتاء والأوقاف لصيغة الآذان الجديدة، بسبب غلق المساجد تلاشيا لانتشار عدوى فيروس كورونا.

وزارة الأوقاف اعتمدت آليات معينة لتنفيذ القرار، درجة أنها خصصت صيغة لآذان صلاة الجمعة: «آلا صلوا في بيوتكم ظهراً»:

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر، اللهُ أكبر

أشهد أن لا إلهَ إلا الله.

أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدًا رسولُ الله.

أشهد أن محمدًا رسول الله.

ألا صلوا في بيوتكم ظهرا.

ألا صلوا في رحالكم ظهرا.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.

تساؤلات كثيرة عن تأخر تنفيذ القرار بالقنوات المصرية، فقد تكون القنوات معذورة ولا يوجد في مصر من هو بجودة صوت الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ محمد رفعت وكذلك عبدالباسط عبدالصمد والنقشبندي.

وهي حجة تبطل حجتها، فمؤذن الجامع الأزهر يستطيع رفع الآذان كشيوخه، وهناك أساتذة وعلماء وطلاب بكليات الشريعة الإسلامية وأصول الدين بجامعة الأزهر، يستطيعون فعل ذلك.

ويندرج آذان النوازل ضمن فقه العبادات والمندرج بطبيعة الحال تحت فقه النوازل، والمعروف أنه علم شرعي يقصد به معرفة الحوادث التي تحتاج إلى حكم شرعي.

 وهي عبارة عن مؤلفات فقهية حرّر مادتها العلمية قضاة أو مفتون أو مُشَاوَرون في موضوع أحداث واقعية رفعت إليهم للبت فيها أو لبيان الحكم الشرعي فيها، وهو عبارة عن اجتهادات الفقهاء.

وورد في السنة أصل لآذان النوازل، وهو ما ورد الصحيحين، أن ابن عباس قال لِمُؤَذِّنِه في يوم مَطِير: «إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق