"كورونا" يحاصر إخوان تركيا.. ظروف اقتصادية صعبة تعيشها "الإرهابية" بأنقرة

الأربعاء، 08 أبريل 2020 03:00 م
"كورونا" يحاصر إخوان تركيا.. ظروف اقتصادية صعبة تعيشها "الإرهابية" بأنقرة
أردوغان

خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد، كشف عدد من عناصر الإخوان في إسطنبول عن انهيار حاد فى الأوضاع المعيشية على إلى حد أن عددًا منهم يعانى صعوبات فى تدبير نفقات المعيشة اليومية له ولأسرته.

يأتى ذلك بسبب إجراءات تسريح العمالة التى اتبعتها عدد من المؤسسات التركية وطالت كثيرا من عناصر الإخوان.

ووصف أحمد أمين الصيرفى نجل سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى الأوضاع فى إسطنبول بالكارثية وأشار إلى أن هناك صعوبة فى تدبير النفقات الخاصة بإيجار السكن او حتى الطعام والشراب.

وقال أحمد أمين الصيرفى فى منشور عبر صفحته الخاصة بالفيس بوك: "البوست ده مهم للناس اللي في اسطنبول. هنا في  اسطنبول بسبب ازمة الكورونا تقريبا خمسة وتسعين بالمية من المصريين قعدوا من الشغل او الشغل نفسه قفل  وبناءً عليه فاالشباب هنا حرفيا في كارثه  وتعالوا نفكر بصوت عالي مع بعض كده "

وأضاف:"احنا هنا في غربة يعني برضه هنقول 98%مننا قاعدين في سكن بالايجار مش ملك  فيترتب علي ذلك دفع ايجار البيت والعائدات وفواتير الكهرباء والغاز والمياه والانترنت والتليفونات طيب فين العمل مفيش عمل عشان الناس تشتغل وتجيب منه فلوس  طيب الكلام ده بالنسبة للشباب العزاب تعالي بقه للمتجوزين والي معاهم عيال وفاتحين بيوت وقعدوا من الشغل الوضع اصبح كارثي في يعني كلها يومين تلاتة أسبوع بالكتير والاكل  اللي في بيتهم هيخلص وبكده حرفيا ناس كتير مش هيبقي معاها تسكن وتاكل   وللعلم الاتراك مش كلهم زى بعض يعني هتلاقى صحاب بيوت بيتطلبوا منك الايجار وصحاب بيوت بيطلبوا نصف الايجار اللي عايزين نقوله أن الوضع اصبح صعب واحنا كامغتربين لازم نلحق نشوف حل للازمة دي لانها هتطول الكل ونتفق علي حاجة كلنا نعملها عشان مواقفنا كلنا تبقي واحده"

وأشارت مصادر مطلعة الى أن هناك أزمة اقتصادية حادة يعانى منها عناصر الاخوان فى إسطنبول وان التنظيم لم يتمكن من تدبير اى شكل من أشكال الرعاية الاجتماعية بعد أزمة كورونا، كما لفتت إلى أن نفقات المعيشة فى إسطنبول مرتفعة للغاية وهو أمر يصعب معه الحياة لدى كثير من عناصر الجماعة.

من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية ان الانهيار الحاد فى الأوضاع الاقتصادية للإخوان فى اسطنبول كان أمرا متوقعا لكن الذى سرع من وتيرته هو أزمة الاقتصاد التركى الذى لم يتمكن من مواجهة الأوضاع التى تم فرضها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأشار النجار الى أن الاخوان يسعون إلى تصدير أزمتهم للحصول على حالة من التعاطف مشيرا إلى أن الجماعة تريد استغلال أزمة كورونا لإخراج السجناء من السجون وإعادة الهاربين من الخارج من خلال المزايدة على دور الدولة المصرية.

من ناحيته توقع الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية موجات جديدة من نزوح الإخوان فى الخارج لكن هذه المرة سيكون الهروب من إسطنبول وليس اليها نظرا لشدة الأزمة الاقتصادية واتجاه السلطات التركية لفرض مزيد من الضرائب على الدخل للاجانب وكذلك تخلى المؤسسات التركية عن العمالة الأجنبية مع توقيعهم إقرارات تمنعهم من المطالبة بحقوقهم، وأضاف: "أتوقع ان يفر الاخوان قريبا من أسطنبول".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق