رسائل الأطباء بعد واقعة دفن طبيبة الدقهلية: «احنا بشر وعندنا أهالي والتنمر ضدنا عيب»

الأحد، 12 أبريل 2020 11:54 م
رسائل الأطباء بعد واقعة دفن طبيبة الدقهلية: «احنا بشر وعندنا أهالي والتنمر ضدنا عيب»
فيروس كورونا
أحمد سامي

حالة من الاستياء أصابت عدد كبير من أطباء مصر بعد موجة الانتقادات التي اصبحت توجه لهم بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وأنهم سبب في نشر الوباء في مصر رغم أنهم يقفوا في الصفوف الأولى للتصدي للفيروس اللعين ويبتعدون عن عائلاتهم بالأيام حتى لا يصيبهم مكروه ومع ذلك يواجهون بالتنمر من قبل المواطنين، الذين يرفضون تواجدهم في المنازل ويطالبون بإبعادهم كما في واقعة طبيبة الإسماعيلية ومشهد رفض الطبيبة بالدقهلية، مما يؤكد على ضرورة العمل على توعية المواطنين بأن مصابي كورونا بعد الوفاة لا ينقلون المرض للأحياء.

 
وجه الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس نقابة الأطباء رسالة للمواطنين بأن يقدروا المجهود التي يبذلها الاطباء والممرضين في سبيل حمايتهم ومنع انتشار الوباء فمن الممكن لأي طبيب أن يهرب من مهمته ويحمي نفسه وعائلته بدل من العدوى، فهو أيضاً لديه عائلة تخشى عليه من المرضى ولكن الأطباء لم يتخلوا عن دورهم في مثل هذه الظروف رغم صعوبتها وكل ما يطالبوا به التقدير وعدم التنمر ضدهم.
 
وأضاف مصباح، أن الإعلام يقع على عاتقه ضرورة توعية المواطنين بأن المتوفي بفيروس كورونا ويختلف عن الوفاة بفيروس ايبولا فالاول ينتقل عن طريق الرازاز وبمرض وفاة المريض لا ينقل العدوي فضلا عن ان طريقة تكفينه وتغسيله تتم وفقا للاشتراطات الصحية اما متوفي الايبولا فانه قد يحمل الاصابة نظرا لان الفيروس يكون في الدم يمكن ان ينتقل للاخرين.
 
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن بعض الاطباء في الوقت الحالي يرفضوا ذكر اسماءهم وتفاصيلهم بعد الاصابة خوفا علي سوء المعاملة بعد الشفاء من الفيروس أو التعرض لاهاليهم فقد وصل الحال بالاطباء والممرضين الي اخفاء هواياتهم من أجل حماية أنفسهم.
 
ومن جانبه علق الدكتور عمرو نادي، قائلاً إن اعتراض الأهالي على دفن طبيبة الدقهلية، أمر محزن للغاية، وأي شخص معرض أن يفقد أحداً عزيزاً عليه بفيروس كورونا،  ولابد أن يعلم المواطنين أن جميع الأطباء يلتزمون بكل طرق الوقاية، موضحًا أن التنمر ضد الأطقم الطبية شيء محزن للغاية. 
 
وعبر الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء، عن استياءه من ما يتعرض له الأطباء من تنمر فجثة المتوفي إثر إصابته بفيروس كورونا، يتم اتخاذ الإجراءت الوقائية بشأنها،  لا تنقل العدوى، مضيفًا: “الفيروس مش بيمشي، ومش هيطلع من القبر يروح للناس”، وما حدث اليوم من رفض دفن طبيبة الدقهلية يبعث رسالة سلبية لجموع الأطباء أن هناك فئات جاحدة تنكر أن الأطباء يموتوا جراء حمايته من العدوى.
 
وأضاف الطاهر: «حتى لو أصيب طبيب أو توفى بالفيروس، فهو كان يحمي الوطن من المرض، فلا يكون جزاؤه أن يعامل معاملة سيئة، ولابد  من توعية المواطنين بأن المرض ليس وصمة عار».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق