مفاجأة يكشفها نواب أتراك: "بيوت الدعارة" وراء تفشي كورونا في البلاد

الأربعاء، 15 أبريل 2020 12:00 م
مفاجأة يكشفها نواب أتراك: "بيوت الدعارة" وراء تفشي كورونا في البلاد
كارثة كورونا في تركيا سببها بيوت الدعارة
كتبت - إيمان محجوب

بعدما ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا لحوالي 65 آلاف إصابة والوفاة 1296 حالة حتى يوم الثلاثاء، طالب أعضاء في البرلمان التركي بضرورة غلق بيوت الدعارة بشكل تام في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد .
 
وكانت بيوت الدعارة في اسطنبول هي نقطة تفشي الوباء الأولى والتي من بعدها انتقل إلى مناطق أخرى، ففي بداية  شهر مارس اعترفت تركيا  بوجود إصابات بالفيروس علي أرضها  بعد تعتيم إعلامي علي حجم الإصابات بفيروس كورونا.
 
وجاء الاعتراف الأول علي استحياء في خبر نشرته وكالة الأناضول، الإخبارية التركية الرسمية، على لسان وزارة الصحة  فخر الدين قوجة: باكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطنة في إحدى بيوت الدعارة، بإسطنبول وجاري فحص المخالطين لها وعددهم 760 شخصا».
 
بعد فحص المترددين علي بيوت الدعارة وصلت الأعداد في مدينة إسطنبول إلى حوالي 8852 إصابة و 177 وفاة، بنسبة تزيد عن 50% من جميع الحالات في البداية، وحلت في المرتبة الثانية مدينة إزمير بواقع 853 إصابة، وأنقرة 712 إصابة، وقونيا 584 إصابة.
 
وطالب امام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول، وهو أحد المعارضين البارزين لرجب طيب أردوغان بفرض حظر تجول جزئي علي مدينة اسطنبول لكن أردوغان أصر في خطاب ألقاه  "على استمرار العمل والإنتاج تحت كل الظروف".
 
كما شن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمعارض التركي، هجوما على الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان، علي تأخره في فرص الحظر الذي لم يتخذه سوى من يومين فقط مما تسبب في تفشي  فيروس كورونا في البلاد.
 
ووفقا لآخر الأرقام المعلنة فإن تجارة الجنس تدر على تركيا 4 مليارات دولار سنويا، حيث تحتل المرتبة العاشرة حول العالم في هذه التجارة.
 
وكذلك تنتشر في تركيا نوادي التعري، أو نوادي الجنس، وتخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث لابد من حصولها على تصاريح، وشهادات صحية، ولابد ألا يقل سن العاملين بها عن 18 عاما، ويصل سن التقاعد في مهنة الدعارة لـ60 عاما.
 
وقانون الدعارة»، خضع تحت ولاية الرئيس التركي للعديد من التعديلات كان هدفها الأول أن تضر تجارة البغاء مكاسب وأرباح جمة لتلك الحكومة 
 
«القانون الجديد»، الذي أقره أردوغان، لا يعاقب المشتغلين بالبغاء، بل وتعدى الأمر إصدار قانون إلى تأسيس نقابة لبائعات المتعة تحت اسم «الشمسية الحمراء» عام 2013، لتنتشر تلك التجارة في تركيا وتصبح رائجة، لتضم بين أراضيها حوالي 15 ألف بيت دعارة، بخلاف أن عدد اللاتي تعملن في البغاء نحو 300 ألف امرأة، حسب منظمة «دير سفكات».
 
 النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري لمدينة إسطنبول، أوزجور كارابات، طالب بضرورة فرض حظر كامل علي المدن كثيفة الإصابة مثل اسطنبول والتي يتواجد فيها ٥٠% من الاصابات بفيروس كورونا مع ضرورة غلق بيوت البغاء لفترة لانها كانت سببا في تفشي فيروس  كورونا في المدينة.
 
وعلق أيضا النائب البرلماني لحزب الشعب الجمهوري لمدينة إسطنبول جوكان زايبك علي عدد الاصابات التي وصلت نصف مليون في تركيا وعدم غلق الملاهي الليلية وبيوت الدعارة كما فعلت  المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل التي اعلنت  رسميا في بداية تفشي الوباء في المانيا إغلاق جميع بيوت الدعارة للمساعدة فى منع انتشار الفيروس، وهو نفس الأمر الصادر للحانات والنوادى وصالات الرهان ودور الأوبرا والمتاحف والمسارح.
 
وتُمارس مهنة الدعارة في تركيا بشكل علني ومصرّح به منذ تأسيس الجمهورية التركية عام 1923 على يد مصطفى كمال آتاتورك، وفقاً للمادة 227 من القانون 5237 التركي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق