في رقبة تميم.. قبائل قطر تصارع كورونا وحدها

الأربعاء، 15 أبريل 2020 03:00 م
في رقبة تميم.. قبائل قطر تصارع كورونا وحدها
تميم بن حمد آل ثاني- أمير قطر

في ظل الأزمات التي يواجهها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، يواصل النظام القطري، انتهاكاته ضد أبناء الشعب القطري، خاصة القبائل المعارضة له.

قبائل قطر أطلقت استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي، بسبب الوضع المأساوي الذين يعيشون به، لافتين إلى أن الحكومة تتركهم فريسة سهلة لـ"كورونا".

ورغم الفقر المدقع الذي تعيشه القبائل المحرومة من الجنسية، ترفض السلطات القطرية إرسال سيارات إسعاف عند طلبها لأبناء القبائل، رغم الإبلاغ عن الحالات التي تظهر عليها أعراض "كورونا".

وقالت مواقع قطرية معارضة إن القبائل تلجأ إلى العزل المنزلي خوفًا من المرض، ويعيشون في ظروف قاسية بسبب نقص المنتجات، وفراغ المتاجر من المنتجات، كما أن الفقر يمنعهم من الذهاب للشراء من الدوحة.

وطالب الأهالي تميم بن حمد بمعاملتهم مثل الإيرانيين والأتراك، قائلين: "هل نترك بلادنا ونذهب لإيران لنحصل على حقنا فى الحياة"، خاصة وأن المستشفيات الحكومية ترفض استقبالهم والخاصة تفوق قدرتهم المادية.

وتعد "الدوحة القديمة" أحياء عشوائية وشوارع غير منظمة وغير نظيفة، ومياه صرف صحي تغرق الشوارع وبنية تحتية منهارة، ونسبة كبيرة منهم من القطريين "البدون" وهم السكان الأصليون القطريون لا يملكون جنسية أو أوراقاً ثبوتية مثل قبيلة الغفران وهم مواطنون قام أمير قطر السابق حمد بن خليفة، بإسقاط الجنسية عنهم بسبب رفضهم للانقلاب الذي قاده حمد آل ثاني على أبيه.

يقول جابر المرى، أحد أبناء القبائل القطرية المعارضة، إن نظام تميم بن حمد مستمر في انتهاكاته ضد أبناء شعبه ومعارضيه من أجل خدمة النظام التركي والإيراني، وتوفير كافة احتياجاتهم الطبية والغذائية في ظل هذه الأزمة، وترك أبناء شعبه يعانون في ظل تفاقم أزمة كورونا التي أصبحت تسيطر بشكل كبير في الدوحة.

وأضاف المعارض القطري أن الفترة الحالية، كشفت القطري ككل ما يقوم به هذا النظام من أجل خدمة مصالحه الشخصية على حساب الآخريين، وعلى حساب مواطني الشعب القطري، فهذه أزمة كبرى تتكشف يوما تلك الآخر، لافتا أنهم متواصلين ومستمرين في قضاياهم ضد هذا النظام الذى يقوم باضطهادهم وطرد العديد منهم من الدوحة، وهذا يعود بسبب كشف فضائحه المستمرة .

من جانبه قال الأمير فهد عبدالله آل ثاني، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، إن حكومة قطر تحرق جثث ضحايا كورونا، وتابع عبر تويتر: لدينا معلومات مؤكدة من داخل قطر تفيد بأن عصابة الدوحة المجرمة قامت بإحراق أكثر من ٨٠ جثة توفيت متأثرة بتفشي فيروس كورونا في كافة أنحاء قطر.

وأضاف أن نظام تميم قام بالتخلص من جثامين المتوفين عن طريق إحراقها ودفنها في مكب النفايات بمنطقة مسيعيد، وتعود جثث الضحايا لأجانب مقيمين بالدوحة، في حين قامت السلطات القطرية بإبلاغ سفاراتهم بأنه تم دفن جثثهم احترازياً لكي لا تنتقل العدوى.

159159

ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل تستمر معاناة أكثر من مليونَيْ عامل وافد بالدوحة، بسبب تباطؤ النظام في اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية العمال ما أدى إلى تصدير صورة سيئة عن قطر أمام العالم.

وحذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من ترحيل الحكومة للعمال المصابين إلى بلادهم بدون علاج وأكدت منظمة العفو الدولية أن العمال أكثر عُرضة للإصابة نتيجة الأوضاع المأساوية بالمنطقة الصناعية في الدوحة.

وذكرت منظمات دولية أنه يجب أن تفحص السلطات العمال للكشف عن إصابتهم بالفيروس وضرورة علاج المصابين منهم مجانا، وأن 28 ألف عامل يحصلون على رواتب هزيلة لا تكفي لشراء غذائهم، ويتعرضون للإيذاء والعمل القسري وسط تفشي "كورونا" داخل قطر.

وعلق المحلل السياسي طه على، قائلاً: إن النظام القطري يمارس أبشع أنواع الجرائم والاضطهاد ضد شعبه، وممارسات غير آدمية في ظل أزمة كورونا، وانتشار الفيروس، إلا أنه لم يترك شعبه أو المعارضة يمارسون حياتهم، بل واصل كشف حقيقته بدعم الأتراك والإيرانيين على حساب شعبه من أجل مطامعه.

وأضاف أن تميم بن حمد ونظامه كشفوا عن حقيقة تعاملهم في الأزمات وتخليه عن شعبه، وهو ما تم وجرى في أزمة كورونا ، لافتا أن الفترة المقبلة ستشهد الدوحة مزيد من الغضب تجاه ما يقوم به هذا النظام ضد أبناء الشعب القطري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق