ما بين الأمويين والفاطميين..

«الكنافة».. تاريخ متضارب مغلف بالطعم اللذيذ

الإثنين، 27 أبريل 2020 04:00 ص
«الكنافة».. تاريخ متضارب مغلف بالطعم اللذيذ
كنافة
ريهام عاطف

حيرة تنتاب من يحاول البحث عن تاريخ بدء استخدام «الكنافة» خاصة وأنها الحلويات الأشهر والأكثر استخداما في شهر رمضان الكريم، حيث تم نسبها لأكثر من عصر، ولأكثر من مناسبة، والمؤكد أنها اشتقت من الكلمة العربية «كنف» أي اإحاطة، إلا أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن طعمها اللذيذ كان كفيلا بأن يجعلها تعتلي قائمة الحلويات الشرقية خاصة في شهر رمضان المعظم.. وتعرض صوت الأمة رحلة «الكنافة» حتى وصلت للمانجو والنوتيلا والريد فلفيت.

كنافة معاوية

يتم نسب «الكنافة» إلى المطبخ الشامي خاصة في عهد الخليفة معاوية أبن أبي سفيان والي الشام، حيث كانت تقدم له علي السحور بعد أن أشتكي للطبيب الخاص به من شدة الجوع في نهار رمضان، فوصفها له الطبيب ليطلق عليها «كنافة معاوية» لتنتشر بعدها في جميع انحاء البلاد.

كما تردد أيضا أن الكنافة ابتكرت وقدمت للمرة الاولي للخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك، وفي رواية أخري تم نسب صناعة الكنافة للمماليك الذين حكموا مصر في الفترة من 1250 – 1517 م.

استقبال المعز لدين الله الفاطمي

رواية أخري تشير إلي أن الكنافة صنعت لأول مرة في عهد الفاطميين بالقاهرة، كما هو معتقد ذلك لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة خلال شهر رمضان ضمن الكثير من الهدايا التي قدمت له.

كنافة 2

أشكال الكنافة 

رغم ارتباط الكنافة بالملوك، إلا أنها تربعت أيضا علي مائدة كافة أطياف الشعب المصري لتتطور ويتم ابداع أشكال وأصناف كثيرة عبر العصور بعد أن كانت تعتمد فقط علي خيوط العجين التي تصنع منها، والشربات الذي تسقي به، لتشتهر في مصر والعديد من بلاد الشام وفلسطين بالكنافة النابلسية، والتي تم تسجيلها بموسوعة جينس عام 2009 بعد تم أعداد أكبر صحن من الكنافة النابلسية بمدينة نابلس والمكون من الجبن الابيض والقمح والشربات لتعد الاشهر حتى الأن.

كما يوجد الكنافة المبرومة والناعمة، ويختلف المذاق حسب ما يتم حشوها به فهناك كنافة بالمكسرات والكريمة، وأخري بالمانجو والفواكه، بالإضافة إلي الكنافة المحشوة بالشيكولاته النوتيلا والريد فيلفت التي أشتهرت كثيرا خلال الاعوام القليلة الماضية، وهو ما جعل أسعارها تشهد ارتفاعا كبيرا.

فوائد الكنافة

تعمل الكنافة علي مد الصائم بعد الافطار بالطاقة، حيث تعوضه ما فقده جسمه خلال فترة الصيام، فهي غنية بالفيتامينات والسكريات، كما تزيد قيمتها الغذائية بحسب الحشو بداخلها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق