اختيار المنسي.. إذا ضربت فاوجع

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 11:06 ص
اختيار المنسي.. إذا ضربت فاوجع
طلال رسلان

فعل مسلسل الاختيار بعرض سيرة الشيهد أحمد منسي، في 4 حلقات فقط ما كانت تحتاج الدولة إلى سنين لفعله... أوصل الرسالة وأوجع حلفاء الشيطان.

سيرة الشيهد منسي العطرة الحافلة بالبطولات مع حبكة البناء الدرامي كانت مفاجأة بعد انتظار طال أشهر وحالة من عدم اليقين سادت صناعة الدراما الرمضانية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

حالة الالتفاف والزخم في الأوساط العربية التي صنعها المسلسل بمجرد عرض حلقاته الأولى منذ بداية رمضان كانت كفيلة بتفجير موجة من لطميات حسابات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، وتغيير خريطة برامج قنواتهم الرمضانية إلى تخصيص المساحة كاملة لمهاجمة صناع العمل قبل الجيش والشرطة ومصر.

ببراعة ودون تداخل، من تحركات أذناب الجماعة في القرى بعباءة الدين لسرقة كرسي الحكم واغتيال الوطن إلى بناء التنظيمات الإرهابية على رأسها داعش في سوريا والعراق مرورا بهشام عشماوي رأس أفعى عمليات الإرهاب في مصر، رسم مسلسل الاختيار وجه الإرهاب القبيح، وتصدر قائمة الإجابات الأولى في المراجع التي تكشف تاريخ التنظيم الإخواني الأسود ووصولهم إلى الحكم.

عرت أحداث المسلسل وجه الإخوان القبيح وأهدافهم ورسمت صورة بالألوان لبطولات بطل من أبطال مصر، وكأن الشعب كان ينتظر صدمة تُصاغ بهذه الاحترافية لترسيخ يقين "يحملون الشر لمصر" في النفوس.

لم يحتج مسلسل الاختيار أكثر من 4 حلقات لإصابة عناصر جماعة الإخوان الهاربين إلى الخارج بخلل دماغي وجنون الأذرع الإعلامية للجماعة التي تدار من تركيا وتمول من قطر.

في مشهد من مشاهد الكوميديا السوداء ربط الإعلامى الإخواني محمد ناصر الهارب فى تركيا، ‏بين تقوية جهاز المناعة للمصريين لمقاومة كورونا، وتجنب ‏مشاهدة المسلسلات وخاصة مسلسل "الاختيار"، مدعيًا أن تجاهل ‏مشاهدة تلك الأعمال الدرامية يقوى جهاز المناعة، فى نظرية هى ‏الأولى من نوعها تكشف عن تأثير العمل الدرامي الأقوى في رمضان على نفسية أتباع الجماعة.

لم تهدأ كتائب الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة "الشيخ ترتر"، الاسم الشعبي للإخواني عبد الله الشريف، في تشويه المسلسل منذ الحلقة الأولى قبل محاولة التشويه كعادته ولي عنق الحقائق الظاهرة لتحقيق مكاسب للراعي الرسمي في قصر الأمير بالعاصمة القطرية، بإطلاق هاشتاجات تحمل اسم المسلسل نفسه وسرقة المشهد من تفاعل المصريين مع الأحداث وبطولات المنسي.

قبل المشاهد التي فجرها مسلسل المنسي بشهور، حاول الإخواني عبد الله الشريف تجميل وجه الإرهابي هشام عشماوي بعد الإيقاع به في ليبيا بضربة من رجال المخابرات المصرية، لقطات وصول عشماوي مكبلا إلى مطار القاهرة كانت بمثابة طلقة في وسط جبهة قيادات الإخوان، لدرجة تحريك أذرعهم مثل عبد الله الشريف لإنتاج حلقات ومواد إعلامية تحمل في باطنها محاولات لتصوير عشماوي بالبطل بطريقة لا يمكن وصفها إلا بالخسة والندالة وأكثر الوجوه قبحا في الكذب على الأوطان.

في الواقع تعدى مسلسل الاختيار نباح محمد ناصر ومعتز مطر وهشام عبد الله وسامي كمال الدين أو عبد الله الشريف ومن على شاكلتهم من المنتفعين من سبوبة أموال الإخوان في الخارج، كتبت الخطوط العريضة التي رسمتها الأحداث للسياسة التي كانت تدار بها البلاد من مكتب الإرشاد فصلا جديدا في التاريخ المصري الحديث، وسلطت الضوء على مرحلة اختطاف مصر ثم استردادها بأمر الشعب ومباركة الجيش، مرحلة أسقطت اللثام عن هدف الإخوان والجماعات الإرهابية الأكبر وهو أرض الفيروز سيناء، مرحلة لا يمكن إبراز حقائقها إلا بسيرة الأبطال ورجال الشهيد منسي والدماء الطاهرة في وجه الإرهاب. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق