السياحة وكورونا.. عودة معلقة وحكومات تريد إنعاش الاقتصاد

الأربعاء، 29 أبريل 2020 09:00 م
السياحة وكورونا.. عودة معلقة وحكومات تريد إنعاش الاقتصاد

حالة كبيرة من الجدل بشأن خطورة تخفيف قيود السفر وفتح المجال للسياحة فى ظل وجود كورونا، ما يؤدي إلى انتكاشات كبيرة في قطاع السياحة حول العالم.
 
فى أوروبا فخلال اليومين الماضيين أعلنت دولا سياحية كبرى أنها فى طريقها لعودة السياحة على الرغم من أنها كانت تعانى من عدم السيطرة على الفيروس، الامر الذى دفع ألمانيا إلى توجيه تحذير صارم لدول الاتحاد الاوروبى بخطورة أى خطوات منفردة فى هذا الامر.
 
وتأتى فى مقدمة تلك الدول كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والتى أعلنت هذا الأسبوع أنه سيتم رفع بعض قيود الإغلاق ضد الفيروسات التاجية في محاولة لاستئناف اقتصادها. فى وقت نقترب فيه من أشهر الصيف ، حيث تعتمد العديد من المناطق عبر البلدان الأوروبية على السياحة ، وتأمل الشركات المحلية في إعادة فتحها في الوقت المناسب لموسم الذروة.
 
وأوضحت صحيفة ذا صن أن بعض البلدان مثل اليونان والنمسا بدأت بالفعل تشير إلى أنها ستفتح على المصطافين من دول معينة هذا الصيف، وقال وزير السياحة اليوناني ، هاري ثوهاريس "سأضغط من أجل الاتفاق على مجموعة مشتركة من القواعد مع الاتحاد الأوروبي".
 
وقالت الصحيفة أن كوستا ديل سول الإسبانية بدأت بالفعل تخفيف القيود الخاصة بالحركة للسكان المحليين على الشواطئ بعد أن سمح رئيس الوزراء للأطفال بالخروج لأول مرة منذ أسابيع ، بينما تبحث اليونان في كيفية فتح المنتجعات بينما لا تزال تسمح بالابتعاد الاجتماعي.
 
كما اقترحت النمسا السماح للسائحين من الدول ذات أعداد الفيروسات التاجية المنخفضة بالدخول كما تشجع قبرص السياح من ألمانيا واليونان وهولندا على حجز عطلات بداية من يونيو.
 
تلك التحركات دفعت وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى التحذير من الإسراع بإعادة فتح المقاصد السياحية قبل الأوان. وقال إن على أوروبا الاتفاق على مسار مشترك للعودة لحرية السفر والتنقل بعد القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. 
 
وقال ماس لصحيفة بيلد أم زونتاج "السباق الأوروبي على من يسمح بحركة السياحة أولا سيؤدي لمخاطر غير مقبولة"، مشيرا إلى  ارتفاع عدد حالات العدوى في منتجع إيشجل النمساوي للتزلج، حيث يُعتقد أن كثيرا من السياح الألمان التقطوا العدوى.
 
وقال: "لقد شهدنا بالفعل ما يمكن أن تفعله العدوى الجماعية في منتجع عطلات مزدحم في الدول التي أتى منها السياح، لا يجب أن يتكرر ذلك". 
 
وأكد ماس أن أوروبا بحاجة للاتفاق على معايير مشتركة لعودة حرية التنقل والسفر "في أسرع وقت ممكن لكن بكل المسؤولية التي تقتضيها الضرورة".
 
وأضاف "لا يجب علينا أن نترك النجاحات التي حققناها بعد عناء في الأسابيع القليلة الماضية تذهب هباء"،  مشيرا إلى أن التعجل قد يؤدي لفرض قيود على السفر لفترات أطول بكثير.
 
وقال ماس "ليس من الممكن أن يكون هناك موسم عطلات طبيعي مليء بالبارات الشاطئية والأكواخ الجبلية خلال هذا الصيف. سيكون ذلك تصرفا غير مسؤول"، مشيرا في هذا السياق إلى أن جميع الفعاليات الكبيرة ملغاة حتى نهاية أغسطس المقبل.
 
ولفىيست أوروبا وحدها التى تفكر فى تخفيف قيود السفر فتركيا أيضا اتجهت لنفس النهج، حيث طرح وزير السياحة التركي محمد نوري إرسوي أفكار للحكومة بخصوص إعادة إحياء الحركة السياحية إلى تركيا في الوقت الحالي، ويخطط لإنشاء مناطق خالية من الفيروس في بلاده واستقبال السائحين والضيوف بشهادات صحية فقط.
 
وأضاف "سنقوم بإعداد نظام شهادات معترف به دولياً، وعلى جميع الشركات والمؤسسات السياحية العمل من خلالها، ويجب أن يكون المفهوم جاهزاً في الأسبوع الأول من شهر مايو القادم، وسنطلب من المؤسسات السياحية إصدار هذه الشهادات حتى نهاية مايو على أن يتم استئناف الحركة السياحة المحلية من يونيو. وخلال فترة الصيف الحالي سيتم إعادة تصميم المطارات والفنادق والمطاعم والمتاحف والمواقع الأثرية وفقاً لقواعد المسافة المعترف بها دولياً".
 
وقال وزير السياحة التركي أنه لديه خطة بالنسبة للأسواق السياحية التي سوف يتم التركيز عليها في الوقت الراهن، والتي تتمثل في الأسواق الآسيوية والسوق الألماني في ألمانيا والنمسا والتي يعتقد بأنهما سوف يكونا من أول الأسواق السياحية التي ستبدأ بالتعافي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة