4 دول جديدة تخفف القيود على شعوبها رغم تفشي كورونا.. مخاطرة أم مغامرة محسوبة؟

الإثنين، 04 مايو 2020 11:00 م
4 دول جديدة تخفف القيود على شعوبها رغم تفشي كورونا.. مخاطرة أم مغامرة محسوبة؟

 
خففت بعض الدول القيود على شعوبها رغم تفشى كورونا، إذ انضمت إيطاليا والبرتغال وماليزيا والصين، إلى الدول التى خففت من القيود، حيث شهدت إيطاليا اعتبارا من يوم الإثنين، إطلاق المرحلة الثانية لحالة طوارئ فيروس كورونا، التى طال انتظارها.
 
ونقلت تقاير عربية عن مصادر أمنية إيطالية، قولها إن «الرقابة التى تفرضها قوات الشرطة فى هذه المرحلة، ستلعب دورًا رئيسيًا فى ظل هذا السيناريو الجديد، والتى اعتبارًا من اليوم ستتم إعادة صياغتها استنادا إلى تقييم حكيم ومتوازن».
 
وبحسب صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، فإن 4.4 مليون عامل يعودون اليوم إلى أعمالهم، كما أنه تمت إعادة تشغيل القطارات، واستقل 192 راكبا أول قطار تم تشغيله بعد شهر ونصف من إغلاق البلاد بسبب أزمة كورونا، والذى غادر ميلان إلى نابولى.
 
بدوره ذكر موقع «روسيا اليوم»، أن آلاف الماليزيين، انضموا الإثنين، لساعة الذروة الصباحية متجهين لأعمالهم، بعد تخفيف الحكومة لقيود كانت قد فرضتها على التنقلات والأعمال للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث ذكرت سلطات مرور الطرق السريعة ووسائل إعلام ماليزية أن كثافة مرورية ضخمة ملأت الطرق المؤدية إلى العاصمة كوالالمبور.
 
ودافعت الحكومة الماليزية عن قرار تخفيف القيود، على الرغم من ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة فى الآونة الأخيرة، بعد تسجيل 122 حالة أخرى أمس الأحد، وهو أعلى عدد يومى منذ 14 أبريل، وبذلك ارتفع عدد حالات الإصابة فى البلاد إلى 6300، لكن 9 ولايات من أصل 13 فى البلاد عبرت عن تحفظها حيال خطوة تخفيف القيود، واختارت تأجيل اتباعها، بل وتشديد بعض القيود خشية عودة حالات الإصابة لارتفاع حاد.
 
وتسير البرتغال على خطى العديد من الدول الأوروبية التى بدأت فى تخفيف القيود المفروضة على مواطنيها بسبب تفشى أزمة فيروس كورونا، ووفقا لشبكة سكاى نيوز، فإنه فى مثال واضح على العودة إلى الحياة فى ظل انتشار الفيروس، بدأت البرتغال الاثنين، تخفيف إجراءات الحجر، بعد إعادة فتح بعض المتاجر الصغيرة وصالونات تصفيف الشعر وصالات بيع السيارات، لكنه سيتعين على البرتغاليين التزام قواعد التباعد الاجتماعى الصارمة.
 
وأصبح وضع الأقنعة الواقية إلزاميّاً فى المتاجر ومراكز الخدمات العامّة ووسائل النقل العام، وفقاً لخطّة وضعتها الحكومة البرتغالية لتخفيف إجراءات الحجر خلال شهر مايو وفى وسائل النقل العام، سيعاقب من لا يلتزم بوضع قناع، بغرامة قد تصل إلى 350 يورو، ولن تتمكن المتاجر من فتح أبوابها إلا فى العاشرة صباحاً، وسيتعين عليها احترام قواعد التباعد الاجتماعى، ولن تستقبل صالونات تصفيف الشعر والتجميل زبائن سوى بمواعيد مسبقة.
 
ورفعت البرتغال الأحد حالة الطوارئ السارية منذ 19 مارس، التى كانت قد أتاحت للحكومة تقييد حرية التنقل بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، ومنذ الأحد سيستبدل عن حالة الطوارئ بإعلان يدعو البرتغاليين إلى احترام الواجب الوطنى بالبقاء فى المنزل، وسيبقى العمل عن بعد هو القاعدة السارية طالما كان ذلك ممكناً، بينما ستحظر التجمعات التى تضم أكثر من 10 أشخاص.
 
كما سيتم خلال النصف الثانى من مايو استئناف بعض الدروس لطلاب الصفوف الثانوية، وسيبقى التعليم عن بعد مستمرّاً حتى نهاية العام الدراسى بالنسبة إلى المدارس الابتدائيّة والتكميلية أما المتاحف والمعارض الفنية والحانات والمطاعم التى ستخضع كلها لقواعد صحية جديدة، فسيعاد فتحها اعتباراً من 18 مايو، كما يستأنف لاعبو أندية كرة القدم الكبرى التدريبات الفرديّة، الاثنين، ومن المتوقع استئناف البطولة الوطنيّة أواخر مايو، بينما تفتح المسارح ودور السينما والمتاجر الكبرى فى أوائل يونيو.
 
من ناحية أخرى، ذكرت شبكة CNN الأمريكية، أن وزارة الصحة الصينية سجلت 85 مليون سائح محلى فى الأيام الـ 3 الأولى من عطلة عيد العمال التى تستمر 5 أيام، التي ولدت عائدات بلغت حوالى 35 مليار يوان، أى 4.95 مليار دولار، وذلك رغم أزمة تفشى فيروس كورونا، وفقاً لما ذكرته وزارة الثقافة والسياحة الصينية.
 
وفى العام الماضي، شهدت العطلة التى تمتد على 5 أيام 195 مليون سائح محلي، ما حقق إيرادات بلغت 117.7 مليار يوان، أى 16.67 مليار دولار، وفقاً للبيانات السابقة من الوزارة، وطالبت وزارة الثقافة والسياحة وسط جائحة فيروس كورونا جميع المواقع السياحية فى الصين بالسيطرة الصارمة على تدفق السياح، وألا يتجاوز عدد السياح 30% من السعة القصوى للموقع. كما ذكرت الوزارة أن 70% من جميع المواقع السياحية من «الدرجة الأولى» فى الصين افتتحت لاستقبال الزوار فى اليوم الأول من العطلة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة