بعد الحظر والعزل.. عواقب متلازمة ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الدم

الثلاثاء، 05 مايو 2020 10:00 ص
بعد الحظر والعزل.. عواقب متلازمة ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الدم
أمل عبد المنعم

أدى العزل والحظر إلى العديد من الأمراض التي تؤثر على الصحة، وكان أخر هذه الأمراض متلازمة ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الدم،  والتي ينتج عنها قلة التركيز مع الشعور بالنعاس، ووهن في العضلات، واضطرابات في النوم، وأرق، وبطء في اتخاذ القرار بنسبة 25%، وزغللة واجهاد، كما أن عدم التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة يؤدي إلى نقص فيتامين "د" في الجسم، مما يترتب عليه عواقب وخيمة أيضا.

يقول الدكتور خالد سمير، أستاذ القلب و أمين صندوق نقابة الأطباء سابقًا، معنى كلمة متلازمة أن هناك أعراض عديدة تصيب أجهزة الجسم المختلفة دون أن تشير لمرض واحد، موضحاُ أن تجمع الأعراض لديهم أثناء العزل والحظر وتغيير الجو يؤدي إلى أعراض نفسية تجعل تحملهم أقل، مع زيادة العنف وعدم تقبل القدرة على الأختلاف، وهو ما يظهر هذه الأعراض المختلفة من اضطرابات وقلق.

ويضيف "سمير" في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن عدم التعرض لأشعة الشمس والهواء النقي وإغلاق البيوت لفترات طويلة، يؤدي إلى قلة نسبة الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم، مع قلة فيتامين "د" الذي يلعب دوراً مهماً في العظام والجلد ويقي من العديد من الأمراض، ويحمى الأطفال من الكساح ووهن العظام.

ويشير أستاذ القلب، إلى أن قلة الحركة وغلق الأسواق، والاعتماد على المحفوظات والمجمدات يأتي بنتائج عكسية على الصحة بخلاف تناول مأكولات طازجة، وبالتالي يزداد الجهد والأرق واضطرابات النوم لعدم خرق مواد معينة بالجسم تنشط المخ، مع توقف العديد عن العمل وكذلك توقف الدراسة وعدم الإلتزام بالمواعيد بسبب الحظر وتغيير الساعة البيولوجية بالجسم، في قضاء المصالح والجلوس لفترات طويلة أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر.

ولفت إلى أن هناك على الجانب الأخر إيجابيات لعدم تناول أكلات سريعة بشكل مستمر، مع تقليل نسبة التلوث البيئي في الهواء،  لقلة استخدام السيارات وقلة العوادم، مما يزيد من الهواء النقي.

ويؤكد الدكتور محمد حسن خليل منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن العزل له شروط لابد من الإلتزام بها، وهي التهوية الجيدة وفتح الشبابيك لمدة 30 دقيقة يومياً، موضحاً أن اتباع التعليمات أثناء العزل لا تؤدي إلى نقص الأكسجين ولا تغير من ثاني أكسيد الكربون.

ويرى خليل، أن التغيرات التي تحدث كلها نفسية وغير محددة من اجهاد وأرق وقلة تركيز، لعدم اتباع شروط مادية قاطعة، لكن لا يوجد مرض عضوي يسبب هذا، وشدد على ضرورة قضاء وقت الفراغ في أشياء مسلية، وممارسة هوايات مثل  القراءة والموسيقى والرياضة، مؤكداً أن هذه الأشياء ثبت علمياً أنها تؤثر على رفع الحالة المعنوية والجسمانية، مع اتباع الخروج للشرفات بشكل دوري لالتقاط الأنفاس وتجديد الحالة الصحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق