حليف أردوغان السابق يتساءل: لماذا يروج الرئيس التركي لمزاعم انقلابية؟

الثلاثاء، 05 مايو 2020 11:00 ص
حليف أردوغان السابق يتساءل: لماذا يروج الرئيس التركي لمزاعم انقلابية؟
أحمد داود أوغلو رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض

بات من الطبيعي استهداف النظام التركي لأي معارض لنظام حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه رجب طيب أردوغان في البلاد، فلا يخلو يوم من إصدار قوانين واعتقالات ضد المعارضة، الأمر الذي وصل إلى فرض قيود على حزب رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو الذي كان أقرب حلفاء أردوغان.

وفي حملة بدت أنها منظمة من قبل أبواق النظام التركي، كانت الآلات الأعلانية التابعة للحكومة التركية على موعد لبث شائعات تروج لقرب تنظيم المعارضة انقلاب على نظام الحكم، وهو ما دفع داود أوغلو المعارض الحالي ليعرب عن استنكاره لقيام نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، والآلات الإعلامية التابعة له بالترويج لإشاعات تزعم قرب وقوع انقلاب في البلاد. 

داود أوغلو المنشق عن حزب العدالة والتنمية شدد على أن "خطابات وأقوال أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، ما هي إلا مساعٍ لتغيير الأجندة السياسية، ومحاولة لإضفاء الشرعية على ميولهم الاستبدادية الاستغلالية". 
 
كما شدد على أن "السلطة الحاكمة بدأت تتخوف من الشعب"، قائلا: "هذا الوضع الذي يحول بلدنا إلى دولة أقزام، ويحول السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية يؤدي حقا إلى تكوين صور مأساوية؛ لأن الدول ينبغي أن تدار بالجدية وليس بالحملات الدعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي". 
 
وأكد داود أوغلو أنه "لا يمكن معالجة المشكلات الحرجه للدولة عبر اجتماعات عبر الإنترنت والفيديوكونفرنس، إذ إنه لا أحد متأكد من الأمن الإلكتروني. لذلك لا بد من عقد تلك الاجتماعات وجها لوجه مع مراعاة المسافات الاجتماعية". 
 
وتابع: "على السلطة أن تواجه مخاوفها أولا بدلا من محاولتها تخويف الأمة"، مشيرا إلى أن "الحكومة خائفة من فاتورة الاقتصاد، وخائفة من المشكلات، وخائفة من الديمقراطية، وخائفة من العدالة". 
 
وأشار إلى أن الأهم من ذلك أن السلطة تخاف من الأمة. "ولأنها خائفة فهي لا تريد سماع أصوات الجدارة والعدالة والفطرة السليمة والديمقراطية والاختلافات".  
 
وتطرق داود أوغلو في كلمته، إلى تكرار وسائل السلطة الإعلامية الحديث عن محاولات انقلابية مزعومة، وقال: "مع الأسف بعض أنصار السلطة عند الحديث عن احتمالية انقلاب يدخلون في سباق عن عدد الأسلحة التي سيحملونها والرصاصات التي سيطلقونها وكمية الدماء التي ستسال وكيف سينتقمون". 
 
وأضاف: "من عجزوا عن إدارة المصائب الكبيرة التي حلت بالبلاد منذ نهاية فبراير/شباط، ولا يعرفون كيف سيسيطرون على الأضرار والفاتورة الثقيلة خلال الأشهر المقبلة، يحاولون اللجوء لطرق ما من أجل التلاعب في الأجندة السياسية". 
 
وأوضح أن بلاده لا تزال دولة يمكن أن تقع بها انقلابات، فهذه الانقلابات لن تفشل إلا بعودة أردوغان للعاصمة التي يغيب عنها منذ 45 يوما (حيث يقيم بإسطنبول منذ تفشي كورونا)، وليس بالتغريدات التي تنشر هنا وهناك بخصوص هذه المزاعم". 
 
وفي سياق آخر، أوضح داود أوغلو إن "أزمة الكمامات هي واحدة من أكثر الأمثلة التي تكشف ضعف السلطة الحاكمة. لم تنجح السلطة في توزيع الكمامات".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق