قوارب تحمل المرتزقة.. متى تتوقف تركيا عن انتهاك قرارات مجلس الأمن في ليبيا؟

الأربعاء، 06 مايو 2020 12:00 م
قوارب تحمل المرتزقة.. متى تتوقف تركيا عن انتهاك قرارات مجلس الأمن في ليبيا؟
الجيش الليبي

استمرار لانتهاكات الحكومة التركية لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا، الداعية إلى وقف تدفق السلاح ورفض التدخل الأجنبي، أرسلت تركيا أمس بواخر محملة بآلاف المرتزقة السوريين إلى السواحل الليبية لدعم الميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة الوفاق.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه ليبيا تطورات عسكرية كثيرة، على خلفية بدء ميليشيات حكومة الوفاق هجوما عنيفا ضد قاعدة الوطية العسكرية التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي غرب البلاد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول أمس أن أخبار سارة سترد من ليبيا قريبا، في إشارة إلى تمنيه بتحقيق ميليشيات حكومة الوفاق انتصارات عسكرية جديدة ضد الجيش الوطني الليبي، فيما اصطدمت هذه الأمنيات بواقع إلحاق الجيش الليبي خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الكبيرة. 

ويقول تقرير لشبكة قناة العربية أن هذه التعزيزات العسكرية التي أرسلتها تركيا إلى ميليشيات الوفاق تمهد لتنفيذ هجوم عسكري على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي للجيش الليبي غرب البلاد.

ووفقا للمعلومات التي كشفها ضابط بالجيش الليبي فإن 14 قاربا على الأقل قاموا بنقل المرتزقة ليلاً من البحر إلى البرّ، حتى وصل المقاتلين السوريين إلى شاطئ القرة بوللي، مضيفا أن المرتزقة غير مسلحين، لكنهم يرتدون لباسا عسكريا ويحملون حقائب رياضية من الحجم الصغير، قامت مجموعات مسلّحة باستلامهم فور وصولهم إلى الشاطئ ونقلهم عبر سيارات رباعية الدفع.
 
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء رصده وصول دفعات جديدة تضم المئات من المقاتلين السوريين إلى ليبيا عبر تركيا، والتي تواصل عملية نقل “المرتزقة” إلى ليبيا للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق الوطني” ضد الجيش الوطني الليبي.
 
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 7850 “مرتزق” بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند.
 
في حين هناك المئات من المقاتلين يتحضرون للانتقال من سورية إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل “الجيش الوطني” بأمر من الاستخبارات التركية، فيما تشهد العملية رفض لبعض الفصائل وسط ضغوطات كبيرة تمارس عليها من إيقاف الدعم عنها وتهديدها بغية إرسال دفعات جديدة من مقاتليها إلى ليبيا.
 
على صعيد متصل، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 12 جثة على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا مؤخراً في معارك ليبيا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق