بعد فرضها إجباريا... تعرف على مخترع الكمامات الطبية وبداية استخدامها

الثلاثاء، 12 مايو 2020 12:00 م
بعد فرضها إجباريا... تعرف على مخترع الكمامات الطبية وبداية استخدامها
أحمد سامي

 
قناع الجراحة أو المعروفة بالكمامة الطبية، لم تكن قبل شهر مارس 2020 أمرا هامًا للمصريين، وكان يقتصر التعامل بها على أصحاب أمراض الحساسية والعدوى، أو الفرق الطبية أثناء العمليات الجراحية لمنع الإصابات بالعدوى، حتى ظهر فيروس كورونا المستجد داخل مصر وأصبح ارتداء الكمامة هو الشغل الشاغل للمواطنين والبحث عنها وشراءها للوقاية من الفيروس ، وبعد مناقشة الدولة لفرض ارتداء الكمامة إجباريا وتوقيع غرامة مالية على المخالفين، يرصد «صوت الأمة» في السطور القادمة تاريخ ظهور الكمامات ومتى تم استخدامها وتصنيعها.
 
يعد الجراح الفرنسي بول بيرجر، أول من وثق استخدام قناع الجراحة وكان ذلك خلال عمليةٍ أجراها عام 1897 في باريس، وكان يخشى من نقل العدوى بين الطبيب والمريض ورغم المعارضة التي صاحبت الفكرة في البداية إلا أنها مع الوقت اكتشفت وأصبحت جزء أساسي من مستلزمات  الطبيب أثناء العملية الجراحية.
 
وأرجع بعض المؤرخين أن الاستخدام الاسبق على الكمامة  كان خلال فترة انتشار الطاعون في أوروبا  حيث كانت المعتقدات السائدة أن الطاعون ينقل من خلال الرائحة، ومن هنا ظهرت أهمية القناع الطبي، أو الماسك، الذي يمنع انتقال الوباء من خلال الهواء.
 
ثم ظهرت الكمامة في الحرب العالمية الاولي للوقاية من الغازات السامة، حيث تم تطوير قنبلة محملة بالغازات السامة أثناء الحرب، واختراع قنبلة غاز مسيلة للدموع أيضا حيث أن الغازات المنبعثة  مضرة  وإذا استنشقه الإنسان شعر بالاختناق، وإذا وصل للأغشية المخاطية أحدث فيها التهابًا، وهو أشد الغازات لقتل الجنود في الحرب.
 
، وقد صمم أول قناع من قبل العالِمَين الألمانيين ميكلوشز وفلوج عام 1897، ومن ناحية التصميم، فقد عمل أوتو هويبنر على أول قناع طبي مكون من طبقتين من الشاش، يوضع على مسافة كافية من الأنف، ويستخدم خلال الجراحة، وقد تبيّن من خلال التجربة ازدياد فعاليّة القناع بزيادة عدد طبقات الشاش، وبتقريبه أكثر للأنف.
 
وقد خضع بعدها لعدة تغيرات في الشكل والتصميم عبر الزمن حتّى عام 1960، ليتم أخيرا تصنيع القناع بالشكل الموجود حاليا  من قبل كل من روكوود وأودونغيل.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة