كورونا يضرب دول أمريكا اللاتينية.. والقارة على شفا كارثة اقتصادية

الأربعاء، 20 مايو 2020 04:00 ص
كورونا يضرب دول أمريكا اللاتينية.. والقارة على شفا كارثة اقتصادية
كورونا

ارتفعت إصابات فيروس كورونا داخل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بشكل كبير، بعد أن وصل عدد المصابين إلى أكر من 500 ألف مصاب  وتعد البرازيل والمكسيك والإكوادور هي الأعلى في نسب  الوفيات حتي هو ما أكدت الاحصاءات الرسمية حتي الأن، التي أشارت إلي ارتفاع عدد الوفيات فى القارة إلى 28463 شخص، أكثر من نصفهم فى البرازيل.

وأكدت الاحصائيات أن السلطات البرازيلية سجلت ما يقرب من 15000 حالة إصابة جديدة و816 حالة وفاة يوم السبت، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 233142 مصابا و 15633 حالة وفاة.

يشار إلى أن البرازيل تخطت كلا من إيطاليا وإسبانيا فى عدد الحالات، فى الوقت الذى يصل ذروة الوباء فى الأسابيع المقبلة، لكن عدد الحالات يمكن أن يصل إلى 15 مرة، حيث لم يتم تعميم الامتحانات، بحسب الخبراء.

الدولة الثانية التى بها أكبر عدد من الحالات هى بيرو التى سجلت 88541 حالة و 2.523 حالة وفاة، بينما المكسيك هى الدولة الثالثة فى المنطقة التى لديها أكبر عدد من الحالات، 47144، ولكن الثانية مع معظم الوفيات من كوفيد 19، 5.045، وفى الإكوادور وصل عدد المصابين إلى 32723 حالة إصابة و 2688 حالة وفاة.

والدول الأخرى التى سجلت أكبر عدد من الحالات هى كولومبيا التى سجلت 143939 حالة وفاة و 562 حالة وفاة، والجمهورية الدومينيكية (113939، 424)، وبنما (9449، 269)، والأرجنتين (7992، 363).

الوباء يخترق السجون البوليفية

وفي بوليفيا اخترق فيروس كورونا سجن بالماسولا، وهو الأكبر والأكثر نزاعا فى البلاد ، بعد أن أثبتت 25 سجين إيجابية الاصابة ، وأكدت أن سجينين متوفين كانا أيضا مصابين بالمرض.

وأوضح فلاديمير بينا، الأمين العام لمحافظة سانتا كروز، لوسائل الإعلام أن 45 سجينًا يشتبه في إصابتهم بالمرض تم أخذ عينات منهم، وكان الاختبار إيجابيًا لـ 25، كما تم التأكد من أن سجينين توفيا قبل بضعة أيام كان لديهم، لا يزال 22 مريضًا معزولين عن بقية الأشخاص داخل نفس السجن.

تشير أحدث البيانات المتعلقة بنظام السجون إلى وجود 18.108 أشخاص محرومين من حريتهم فى بوليفيا ، منهم 6423 حكم عليهم و 11.685 فى الحبس الاحتياطي، وأفادت بوليفيا عن 152 حالة وفاة و 3372 حالة إصابة بفيروس كورونا ، وفقًا للبيانات الرسمية.

الأزمة الاقتصادية

رصدت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى تأثر الاقتصاد فى أمريكا اللاتينية بشكل كبير ومباشر بفيروس كورونا، حيث ينكمش الاقتصاد بنسبة 5.3% فى عام 2020، الأمر الذى يؤدى إلى وجود 11.5مليون عاطل، وحوالى 30 مليون فقير إضافي.

وتتوقع اللجنة أن تصل الخسائر الاقتصادية فى المكسيك إلى 6.5% ، والارجنتين والإكوادور والبرازيل 5.2% وتشيلى 4% وكولومبيا 2.6% وبنما 2% ، والعالم سيخسر 8.5 تريليون دولار من الناتج الاقتصادى على مدى العامين المقبلين، وفقا للأمم المتحدة.

ففى البرازيل انخفض الانتاج الصناعى بنسبة 9.1% فى مارس مقارنة بشهر فبراير، على الرغم من استمرار العمل فى الخدمات الأساسية وعدم توقف العمل بناءا على رغبة الرئيس جايير بولسونارو.

أما فى المكسيك فأعلنت الحكومة أن البلاد ستعيد فتح صناعة السيارات والتعدين والبناء فى 18 مايو، ومن 1 يونيو ستبدأ الرفع التدريجي للتدابير وفقا للحالة الصحية فى كل ولاية.

وفى الارجنتين تم إغلاق 640 مصنعا فى البلاد لأكثر من 50 يوما عندما بدأ الحجر الصحى الإلزامي، إلا أن السلطات الأرجنتينية اعلنت إعادة فتحها قريبا لإعادة الانتاج مرة آخرى.

يرى لويس ألبرتو مورينو، رئيس بنك تنمية البلدان الأمريكية IDB أن دول أمريكا اللاتينية تركز فى الوقت الحالى على إنعاش اقتصادها، ولتفعل ذلك بشكل صحيح، فعليها التركيز على ثلاث قطاعات، الأول هو النظام الصحى المنهار بسبب فيروس كورونا، والثاني التعليم والتوظيف والتجارة وصناعة السيارات، أما القطاع الثالث هو التجارة وصناعة السيارات، والذى سينشط فى الفترة المقبلة، لاقبال العديد من المواطنين على شراء السيارات للهروب من فكرة ركوب المواصلات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق