ليبيا تواجه العدوان التركي.. و«حفتر» يدعو لمواجهة غزو الأتراك الغاشم

الأحد، 24 مايو 2020 11:16 ص
ليبيا تواجه العدوان التركي.. و«حفتر» يدعو لمواجهة غزو الأتراك الغاشم
حفتر وأردوغان

مؤامرة خارجية خبيثة تقودها أطراف غربية بشكل غير مباشر تتعرض لها ليبيا ومنها دول تنخرط بشكل مباشر طمعًا في ثروات شعبها، وفي مقدمتها العدوان التركي الذي يدعم حكومة الوفاق بالمال والسلاح والعتاد.

ورغم النداءات المتكررة من أبناء الشعب الليبي بسبب العدوان التركي على ليبيا تقف بعض الدول العربية صامتة دون أن تتحرك لدعم صمود أبناء الشعب الليبي، وهو ما يعزز الوجود العسكري التركي داخل البلاد ويبدد فرص الحل السياسي.

رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، أكد أن ليبيا تتعرض لمؤامرة تتجاوز الحدود ولها أدواتها ووسائلها وأهدافها لهدم الدولة وانتهاك السيادة والاحتلال ونهب الثروات، مشيرا إلى أن الشعب الليبى يحارب الإرهابيين والمعتدين على ليبيا والذين جاءوا من كل مكان.

وأشار رئيس مجلس النواب الليبى في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، أمس السبت، إلى بذل كل الجهد للوصول إلى توافق يحفظ  لليبيا سيادتها وكرامة شعبها ويحقق آمال الليبيين وطموحاتهم حتى لايتهم البرلمان بعرقلة الوصول إلى حل سياسي، مؤكدا أن البرلمان سيواصل الحوار مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لاقناعهم بضرورة الوصول إلى حل وسحب الاعتراف بما يسمى بالمجلس الرئاسي واختيار مجلس جديد من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم التاريخية الثلاث ويختار كل إقليم ممثله في المجلس وأولاً وقبل كل شيء لا يتنازل عن الهدف الاسمى وهو احترام إرادة الليبيين وحقهم باختيار حكامهم ونظامهم السياسي.

ولفت رئيس البرلمان الليبى إلى أن انسداد العملية السياسية بتجاهل مخرجات مؤتمر برلين في ظل مخاطر الغزو الأجنبي وتوقف انتاج وتصدير النفط وهبوط أسعاره وارتفاع سعر الصرف وتأثيرات وباء كورونا السلبية على اقتصادات الدول، وسيطرة المجلس الرئاسي غير الشرعي والجماعات والمليشيات والعصابات المسلحة على المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بالإضافة إلى المصارف الخارجية وشركات الاستثمار الخارجي، سيخدم هذه الجماعات ويمكنها من تعزيز سيطرتها على العاصمة والاستمرار في ارتكاب جرائم النهب لثروة الليبيين.

وأوضح صالح إلى إن النجاح في إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وطنية والوصول إلى آلية لتوزيع الثروة سيمكن الليبيين من توفير الميزانيات للصرف على احتياجات المواطنين وتيسير سبل الحياة الكريمة ويدعم جهود وتطوير المؤسسة العسكرية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب وحماية الحدود والحفاظ على سيادة الدولة.

 

وأشار رئيس البرلمان الليبي إلى أهمية أن يصحب هذه الإجراءات تحديد الأولويات وعلى رأسها مكافحة الفساد والتخفيض في الانفاق وخفض الرواتب، مقترحا أن تكون نسبة التخفيض 20% من المرتب الزائد عن ثلاثة الاف دينار وتشكل لجنة من الحكومة الليبية لوضع الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لتنفيذ ذلك اعتبارا من شهر يونيو المقبل وحتى نهاية شهر ديسمبر، وتسخير الأموال لدفع المرتبات التي لم تصرف منذ مدة طويلة وإعادة تأهيل قطاعات التعليم والصحة وغيرها حسب الأولوية والأهمية.

وأكد صالح أنه لا تنازل عن الثوابت الوطنية أو التفريط فيها مهما كانت الأسباب وتعددت واختلفت الضغوط، مشيرا إلى تمسك البرلمان بسحب الاعتراف الدولي للمجلس الرئاسي وإعادة تشكيله وتشكيل حكومة وطنية تمثل فيها الأقاليم الثلاث ويمارس المجلس الرئاسي عمله من مدينة ليبية حتى تطهير العاصمة وتأمينها من الجماعات الإرهابية وكذلك التوزيع العادل لإرادات النفط والغاز، حتى نتمكن من إعادة انتاجه وتصديره ووقف التدخل الخارجي.

وطالب صالح جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقى بتحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان على ليبيا.

وفي المسار العسكري، أكد رئيس البرلمان الليبى دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وطرد المرتزقة وتفكيك الجماعات والميلشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة.

ودعا صالح لنبذ الفتنة ونسيان الماضي والتسامح  لمحاربة الشر وأصحاب المساعي الخبيثة والاصطفاء للحق بالذات والحق لصاحبه مهما كان ولكن عن طريق القضاء والعرف السائد في البلاد، على حد تعبيره.

إلى ذلك، وجه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر كلمة إلى ضباط وجنود القوات المسلحة الليبية مهنئا إياها بعيد الفطر المبارك.

وقال المشير خليفة حفتر في كملته المسجلة والتي نشرتها القيادة العامة للقوات المسلحة اليوم السبت: "إلى ضباطنا وجنودنا البواسل في جميع محاور المواجهة مع الاستعمار التركي الغاشم كل عام وأنتم بألف خير يا من تصنعون المجد وأنتم تواجهون هذا المستعمر البغيض الطامع في خيراتنا بعد أن سجد له العملاء والخونة من عديمي الشرف والكرامة".

 وشدد القائد العام للجيش الليبي على مواصلة القتال ضد الغزاة الأتراك وأتباعهم حتى يتم إنهاء وجودهم من البلاد، مضيفا "إلى ضباطنا وجنودنا البواسل أنتم تخوضون حربا مقدسة مفتوحة على كل الجبهات، حربا شاملة ليس فيها إلا النصر كما تعودنا في حروبنا ضد الإرهاب، سنقاتل ونقاتل حتى نرد المستعمر ذليلا مذموما مدحورا". 

وتابع حفتر "كل تركي باغٍ وطأ أرضنا لاحتلالها، وكل مرتزق رجيم أرسله معتوه تركيا ليعينه على البغي والعدوان، وكل عميل خائن باع الوطن للمستعمر، وانحاز لصف العدو، هو هدف مشروع لنيران مدافعكم، فلا تأخذكم بهم رأفة ولا شفقة، وشعبكم معكم، والله ينصركم فلا غالب لكم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق