اعمل نفسك ميت.. وزير ثقافة الخلافة "الوهمية" يراقص الفتيات والإخوان يغضون الطرف

الخميس، 04 يونيو 2020 06:00 م
اعمل نفسك ميت.. وزير ثقافة الخلافة "الوهمية" يراقص الفتيات والإخوان يغضون الطرف

تخيل أن وزير ثقافة دولة الخلافة الإسلامية المزعومة في عقول أتباع جماعة الإخوان الإرهابية يراقص فتيات وكأنه شهريار، هل سيغضون الطرف أم سيخبرونه بأنه مخطأ.
 
صحيفة ملي غازيته التركية، ذات التيار الإسلامي المتدين، هاجمت في عنوان رئيسي لها، المشهد الذي ظهر فيه وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي وهو يرقص مع فتيات على أغنية تركية.
 
"هذه ليست ثقافتنا"، تحت هذا العنوان نشرت ملي غازيته صورًا لوزير الثقافة والسياحة أرصوي يحمل في يده سيجار ويتراقص مع الفتيات، ثم علقت عليها قائلة: "هذه ليست ثقافتا… وزير الثقافة بلا ثقافة".
 
صحيفة زمان التركية استعرضت في تقرير لها، تقرير الصحيفة، وقالت إن الوزير نفسه المسؤول عن الثقافة في البلاد، كان قد أثار موجة من الجدل خلال الأيام الأخيرة، بعدما قال في برنامج تلفزيوني: "إن احتلال محمد الفتاح لإسطنبول"، ثم صحح العبارة قائلا: "العفو.. فتح إسطنبول"، الأمر الذي اعتبر الرأي العام أن الوزير أظهر ما في لاوعيه. وهو ما يتعارض مع ثاقة الدولة التي تهتم بإرث رجالها وتراهم فاتحين.
 
وعلق الفاشي أردوغان، على تلك الواقعة  خلال احتفاله بافتتاح مستشفى دكتور إسماعيل كنيازي كورتولموش بإسطنبول، قائلًا: "لقد عايشنا متعة وفرحة الذكرى السنوية 567 لفتح إسطنبول. لكن في الأيام الأخيرة، كان هناك من نسي نفسه وحاول تقديم الأمر على أنه احتلال".
 
ونشر حساب نبض تركيا نشر الفيديو الخاص بالوزير ثم عقب بقوله: "أردوغان يقرأ سورة الفتح في آيا صوفيا لحصد أصوات المتدينين ناسيا أن السورة نزلت بمناسبة الصلح لا الحرب، بينما وزيره يرقص مع النساء وفي يده سيجارة بورو المتداولة لدى فئة معينة من المتعاطين للسيجارة.. وهذا ليس مثالا فريدا في بابه، فهناك الكثير ممن حازوا الصف الأول في حزبه وليس لهم في التدين ناقة ولا جمل. والأنكأ للجرح أن هناك فئة لا يستهان بها من المتدينين السذج في العالم الإسلامي قد علقوا آمالهم في هؤلاء المشعوذين ليستردوا لهم أمجاد أجدادهم الفاتحين (على حد تعبيرهم)".
 
 

ويرى أتباع جماعة الإخوان أن تركيا هي وجهة العالم الإسلامي، والممثل لامتداد الاحتلال العثماني، في حين يغضون الطرف عن انتهار الموبقات تركيا، حيث تزايدت أعداد بيوت الدعارة في تركيا خلال السنوات الأخيرة في عهد حكومة الرئيس التركي الإخواني رجب طيب أردوغان في إصدار تصاريح فتح بيوت الدعارة حيث تضم تركيا حوالي 15 ألف بيت دعارة مرخص، فضلا عن البيوت غير المرخصة،  نظراً لأن  الطلب على النساء  يكثر بين أعمار 15 و20 عاما، ويصل سن التقاعد في مهنة الدعارة التركية لـ60 عاما.

ووفقا لآخر الأرقام المعلنة العام قبل الماضي، فإن تجارة الجنس تدر على تركيا 4 مليارات دولار سنويا، حيث تحتل المرتبة العاشرة حول العالم في هذه التجارة.
 
وتنتشر في تركيا نوادي التعري، أو نوادي الجنس، وتخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث لابد من حصولها على تصاريح، وشهادات صحية، ولابد ألا يقل سن العاملين بها عن 18 عاما.
 
وكان كمال أورداك رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية قد صرح عام 2016، بأن عدد العاملين بالدعارة ارتفع بمعدل 3 أضعاف خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ليصل إلى 300 ألف شخص، والتي كان يحكم فيها حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية البلاد، وينادي دائما بالعفة وتطبيق الشريعة الإسلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة