الصحة العالمية تحسم أمر المضادات الحيوية في بروتوكول علاج كورونا

الجمعة، 05 يونيو 2020 03:00 ص
الصحة العالمية تحسم أمر المضادات الحيوية في بروتوكول علاج كورونا
المضادات الحيوية

في وقت يخشى فيه الكثير من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، خاصة في ظل انتشار نزلات البرد الموسمية، وبالتالي يلجأ الكثير للمضادات الحيوية دون استشارة أطباء، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات كارثية، أيضا المصابون بكورونا والمعتدلة حالاتهم.
 
الدكتورة حنان بلخي، المدير العام المساعد لمقاومة مضادات الميكروبات بمنظمة الصحة العالمية، قالت إن التوسع الهائل في البلدان، والمرافق والمرضى، الذين يشملهم نظام المراقبة الجديد لمقاومة مضادات الميكروبات يسمح لنا بتوثيق تهديد الصحة العامة الناشئ عن مقاومة مضادات الميكروبات بشكل أفضل.
 
وأضافت: تشير معدلات المقاومة العالية بين مضادات الميكروبات المستخدمة بشكل متكرر لعلاج العدوى الشائعة، مثل التهابات المسالك البولية، أو بعض أشكال الإسهال، مما يجد الأطباء صعوبة في إيجاد الطرق الفعالة لمعالجة هذه الأمراض على سبيل المثال، تفاوت معدل المقاومة للسيبروفلوكساسين، وهو مضاد للميكروبات يستخدم بشكل متكرر لعلاج التهابات المسالك البولية، من 8.4% إلى 92.9% في 33 دولة مبلغة.
 
وأشارت إلى أن القلق يساور منظمة الصحة العالمية، من أن هذا الاتجاه سيزيد من الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية خلال جائحة فيروس كورونا "COVID-19 "، حيث تشير الأدلة إلى أن نسبة صغيرة فقط من مرضى فيروس كورونا  COVID-19 يحتاجون إلى المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية اللاحقة، وقد أصدرت المنظمة توجيهات بعدم توفير العلاج بالمضادات الحيوية، أو الوقاية للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا  COVID-19 المعتدل، أو المرضى الذين يعانون من اشتباه في الإصابة أو الإصابة المؤكدة، ما لم يكن هناك مؤشر سريري للقيام بذلك.
 
وأوضحت: "نعتقد أن هذا التوجيه الواضح بشأن استخدام المضادات الحيوية في وباء فيروس كورونا COVID-19 سيساعد البلدان على علاج الفيروس بشكل فعال، ويمنع ظهور وانتقال المقاومة المضادة للميكروبات في سياق الوباء، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية، تشعر بالقلق إزاء انخفاض الاستثمار (بما في ذلك في القطاع الخاص)، ونقص الابتكار في تطوير علاجات جديدة مضادة للميكروبات، وهي عوامل تقوض جهود مكافحة العدوى المقاومة للعقاقير.
 
وأضافت: "علينا تعزيز التعاون، والشركات العالمية بما في ذلك بين القطاعين العام والخاص لتوفير حوافز مالية، وغير مالية، لتطوير مضادات الميكروبات الجديدة والمبتكرة".
 
ولدعم هذا الجهد، أصدرت منظمة الصحة العالمية، وثيقتين حول ملفات تعريف المنتجات المستهدفة لتوجيه تطوير علاجات جديدة للعدوى البكتيرية المقاومة الشائعة، ونموذج اقتصادي يحاكي التكاليف والمخاطر والعائد المحتمل على الاستثمار في تطوير الأدوية المضادة للبكتيريا، موضحة أن عدد قياسي من البلدان يساهم ببيانات تكشف عن معدلات مزعجة لمقاومة مضادات الميكروبات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق