3 سنوات على المقاطعة العربية.. عزلة قطر تتزايد

الإثنين، 08 يونيو 2020 09:00 ص
3 سنوات على المقاطعة العربية.. عزلة قطر تتزايد
أمير قطر تميم بن حمد

مع مرور 3 سنوات على المقاطعة العربية لقطر، بسبب سياستها المزعزعة لأمن دول الجوار، ودعمها للتنظيمات المتطرفة والجماعات المتشددة في المنطقة العربية، لا يزال يطرح أسئلة كثيرة.. هل أقدمت الدوحة على أي خطوة لعودتها إلى الحضن العربي، هل توقفت عن التعنت والمكابرة التي لم تكلفها سوى العزلة؟.

وخلال اليومين الماضيين دخلت المقاطعة العربية لقطر عامها الرابع، دون أن تحمل سياسات الدوحة أي إشارة من شأنها أن تسمح بعدول قرارات الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين الساعية إلى وقف النظام القطري عن ممارساته المستفزة تجاه دول الجوار.

وقطع الرباعي العربي علاقاته بالدوحة لدعمها الإرهاب، في 5 يونيو 2017،  في قرار كان يأمل من خلاله الدول العربية أن تراجع الدوحة سياساتها المتعلقة بتمويل الجماعات المتطرفة، وأن تقدم على خطوات ترتكز إلى العمل على تحقيق وتعزيز السلام، وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.

راهنت قطر على تحالفاتها خارج المنطقة العربية، فاتجهت إلى تركيا وإيران، غير مهتمه بما سينتج عن هذه التحالفات من خطرا على الأمن القومي العربي بصفة عامة وسيادة الدوحة بصفة خاصة، وبالنظر حتى إلى تداعيات هذا التحالف على الوضع الاقتصادي فأن مراقبون أكدوا أن قطر لن تستفاد قط بمثل هذه التوجهات، وما كشف عنه الامتداد الزمني للمقاطعة زاد من عزلة قطر، وأدى إلى خسائر اقتصادية عديدة.

فيما يخص الطيران كانت بلغت الخسائر نحو 9.1 % من رأس مال الشركة الرسمية بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2019، في رقم يعتبر ضعف حجم الخسارة بالسنة المالية السابقة للعام المذكور، ما أجبر الشركة على تسريح عدد كبير من الموظفين، قبل أن تزداد الأوضاع سوءا بتفشي فيروس كورونا. 

وجاء فيروس كورونا الذي انتشر سريعا في منطقة الخليج، ليضع قطر تحت ضغوط مضاعفة، ففي وقت سباق كان عزوف الفاعلين الاقتصاديين والمسافرين الأجانب على التعامل مع قطر بسبب دعمها للتنظيمات المتطرفة وتعاملها مع كيانات خارج الدول، لكن كورونا زاد من الأمر صعوبة وكان الضربة القاضية للاقتصاد القطري.

الرباعي العربي بدوره فتح الكثير من الأبواب لعودة قطر إلى الحضن العربي، إلا أنها أغلقت جميع النوافذ لتبقى في صف التنظيمات المتشددة وحليفة لتركيا وإيران،  حيث كانت تصريحات قادة دول الخليج متواترة وبقوة  لتعرض على قطر سيناريوهات صلح سريع لا يتطلب سوى التعهد بالرجوع عن سياسات الخراب، في الوقت ذاته لم تكن أبواب الرياض بعيدة عن الدوحة، لكن الأخيرة اختارت الوتعنت، وراهنت على قوى آخرى ظنا منها إنها ستكون قادرة على فك عزلتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق