أزمة "القربان المقدس" تعود للكنيسة.. وفاة كاهن عزبة النخل تفتح ملف "ملعقة التناول"

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 12:39 م
أزمة "القربان المقدس" تعود للكنيسة.. وفاة كاهن عزبة النخل تفتح ملف "ملعقة التناول"
عنتر عبداللطيف

 "يا الله الذي جعل عبده إشعياء النبي مستحقًا أن ينظر السيرافيم والملقط في يده، إذ أخذ الجمرة من على المذبح، وأدناها إلى فمه".. ماسبق صيغة صلاة الأسقف على "الماستير" ملعقة التناول التى كان قد نشرها الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ولكن لماذا فعل ذلك؟

ما تردد أن الأنبا رافائيل رد بذلك علي تصريح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بطريقة غير مباشرة فما هو تصريح "البطريرك"؟

البابا تواضروس كان قد كشف بشأن استخدام الماستير "ملعقة التناول" و انتشار عدوى وباء كورونا عن إمكانية تغيير هذا الأمر قائلا:" الطقوس ليست جامدة ولا تستمد من أفكار بل مما تسلمته الكنيسة من الآباء".

download

 

لن نتطرق هنا إلى الأزمة العنيفة التى اندلعت طوال الأيام الماضية بين الكنيسة والزميلة روزاليوسف بشأن نشر صورة الأنبا رافائيل بجوار صورة لمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية بعنوان "الجهل المقدس"، لكنما يفتح الملف من جديد هو تنيح- وفاة- القس بيشوي عياد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس عمود الدين بمنطقة الزرائب بعزبة النخل بالقاهرة بفيروس كورونا.

 
104107273_10218442953084968_2556975811485441908_n
 

وكانت صفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية قد قالت عبر صفحتها عل فيس بوك "إثر إصابته بكورونا.. نياحة كاهن فاضل بعزبة النخل"

تابع المتحدث الإعلامى للكنيسة:" رقد في الرب اليوم الأب المبارك القس بيشوي عياد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس عمود الدين بمنطقة الزرائب بعزبة النخل بالقاهرة. عن عمر جاوز الـ ٥١ عامًا بعد خدمة كهنوتية امتدت لأكثر من ١٣ سنة. حيث ولد يوم ٨ يونيو ١٩٦٩ وسيم كاهنًا يوم ٩ مايو ٢٠٠٧.

كان الأب المتنيح قد أصيب مؤخرًا بفيروس كورونا المستجد COVID-19 ونقل إلى المستشفى ليخضع لعلاج مكثف، إلا أن حالته تدهورت وفاضت روحه صباح اليوم.

تابع البيان :"قداسة البابا تواضروس الثاني يتقدم بخالص العزاء لمجمع كهنة عزبة النخل في نياحة الأب الفاضل القس بيشوي عياد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس عمود الدين بعزبة النخل، ويلتمس عزاءًا سمائيًا لشعب كنيسته ولأسرته المباركة، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة، النصيب والميراث مع جميع المقدسين".

ما تداولته مواقع وصفحات فيس بوك قبطية يؤكد أن القس بيشوي عياد توفى بسبب عدوى كورونا التقطها من أحد مرضى كورونا الذين تناولوا على يديه لكن هناك من أرجع وفاته إلى عدوى كورونا أيضا ولكن بطريقة مختلفة حيث قالت حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس :-

أولا نعزى الكنيسة و جميع أفراد أسره أبونا بيشوى و نصلي أن يذكرنا أمام عرش النعمة و نياحة لروحة في حضن أبينا إبراهيم و إسحق و يعقوب .
 

ثانيا ردا علي كميه الإهانات التي تداولتها صفحات مختلفة علي الفيس بوك و اعلم تماما انهم غير ارثوذوكس و ما هم الا مجموعة مندسين من البروتستانت زحفوا داخل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ذئاب في صورة حملان .. كتبوا علي أساقفة المجمع الذين تكلموا عن الماستير و سر الافخارستيا أنهم السبب في موت أبونا بيشوى و من العبث و الإسفاف كتبوا ليه سر الافخارستيا لم يحمي أبونا بيشوى من المرض...!

الرد:- كل من بلد او ايبارشيه او أسرة أبونا بيشوى يعلمون أن أبونا ذهب الي منزل المريض بكورونا "بالذخيرة" و الذخيرة عبارة عن علبة من الفضة صغيرة و مستديرة لها غطاء محكم يضع فيها الأب الكاهن الجسد بعد تغطيسة في كأس الدم و يذهب الي منزل المريض و يناوله و هو طريح الفراش . أي أن لا يوجد هنا إستخدام ماستير .. يعني المشكلة مش مشكلة ماستير او بدون ماستير و هذا الأمر من قديم الأزل متعارف عليه ... التناول للمرضي في المنازل و طارحي الفراش و في المستشفيات و العناية المركزة و السجون . ف كفا عبث و كذب و اسفاف و ارتقوا. و قولوا ما شئتم فنحن نؤمن نؤمن نؤمن إلي النفس الأخير. و كنيستنا القبطية الأرثوذكسية عظيمة و أبواب الجحيم لم تقوى عليها.

 

مهم
 
 
 الأنبا أغاثون أسقف مغاغة  كان قد قال فى عظته عبر "فيس بوك" منذ عدة أيام :"البابا تواضروس قال في حوار مع إحدى الصحف "لم‏ ‏نفكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏ولم‏ ‏نناقشه‏ ‏في‏ ‏اجتماعات‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للمجمع‏ ‏المقدس‏، ‏ولكنه‏ ‏أمر‏ ‏وارد‏.. ‏وإن كان‏ ‏التناول‏ ‏بالماستير‏ ‏لم‏ ‏يتسبب‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏إصابة‏ ‏بمرض‏ ‏على امتداد‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏، ونحن‏ ‏في‏ ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏يناول‏ ‏الكاهن‏ ‏المريض‏ ‏بدون‏ ‏استخدام‏ ‏الماستير‏، ‏وفي‏ ‏ظل‏ ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏التي‏ ‏نعيشها‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يطرح‏ ‏هذا‏ ‏للمناقشة‏، ‏فمسيحيتنا‏ ‏ليست‏ ‏جامدة‏، ‏وطقوسنا‏ ‏لا‏ ‏تستمد‏ ‏من‏ ‏أفكار ‏بل‏ ‏مما‏ ‏تسلمناه‏ ‏من‏ ‏الآباء‏، ‏ومن‏ ‏ارشاد‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏العامل‏ ‏فينا‏، ‏وليس‏ ‏ثمة‏ ‏ما‏ ‏يمنع‏ ‏من‏ ‏استخدام‏ ‏نتاجات‏ ‏العقل‏ ‏والتطور‏ ‏والتقدم‏ ‏في‏ ‏تسيير‏ ‏أمور‏ ‏كنيستنا‏ ‏دون‏ ‏المساس‏ ‏بعقائدنا‏ ‏وأساس‏ ‏إيماننا‏ ‏المستقيم‏".

 وتابع الأنبا أغاثون، إن الكنيسة على مدار مئات السنين الكلام في المسلمات الإيمانية يحيطه محاذير، مشددًا أنه يجب على من يتكلم على هذا الأمر أن يتكلم بحرص شديد  كما إن إيمان الأطفال أحسن من إيمان الإكليروس (الرتب الكهنوتية) في هذا العصر"، لافتاً إلى أن المشكلة من وجهة نظره أن الناس تناقش الأسرار بشكل علمي وهو أمر غير صحيح على حد قوله. 

 وقال أن في سر التناول، هناك القمح الذي يتم إعداده إلى قربان، ومثلها العنب الذي يتحول إلى خمر، ومثلها رفع الحمل، كلها أمور إذا تم التركيز عليها فمن الممكن أن تشك باحتمالية نقل العدوى في أي مرحلة منها.

لافتا إلى أن جسد الله لا يمكن أن ينقل العدوى، حتى نطالب بتغيير “الماستير”، لافتًا إلى أن الرسل سلموا الآباء طريقة تدشين المستير، تقول: "مجدا وكرامة وقوة ونور وتقديس" وهو ما يعكس مدى إيمان المسيحيين بذك السر، مشددًا أن التناول للوقاية ولحفظ حامله ولشفاء المرضى دون أدنى شك في أنه قد ينقل عدوى، وفي نهاية الصلاة التي يصليها سرًا: "يعطى عنا خلاصًا وشفاءً".

مشيرا إلى أنه على مدار التاريخ لم تسجل أي حالة نقل عدوى عن طريق الأسرار المقدسة، ولم يتكلم أي رجل من الإكليروس عن أسرار الكنيسة وكونها تنقل العدوى.

يذكر أن سر الإفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس أو الأوخارستيا كلمة معناها اللغوي الشُكر؛ وسر الأفخارستيا هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو تذكير بالعشاء الأخير الذي تناوله ربنا يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه؛ ويُحتفل بها المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز وأحيانا تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر، وهي إشارة إلى دم وجسد يسوع المخلص.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق