جنون "أردوغان" من مصر

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 09:01 م
جنون "أردوغان" من مصر
سعيد محمد أحمد

 
إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن التدخل العسكرى المصرى المباشر فى ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية لوقف التدخلات الأجنبية العسكرية فى ليبيا، بما يشكل تهديدا للأمن القومى المصرى والعربى،  وضع طوقا محكما حول "أردوغان" للحد من جنوح وجنون أطماعة المعلنة فى المنطقة، وليحظى الموقف المصرى بتأييد اجماع دولى من قبل القوى العظمى "روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا "، وهو ما أكده الرئيس الفرنسى ماكرون فى رسالته الصارمة لأردوغان بأن باريس ستكون فى غاية القسوة ازاء تصرفات تركيا، واعلان الخارجية الفرنسية بأن الشرعية العسكرية فى ليبيا "للجيش الوطنى الليبى فقط".
 
الموقف المصرى شكل أيضا طوقا جديدا لوأد أحلام المعتوة وللمرة الثانية بتدخله السافر فى الشأن الداخلى لدول شمال أفريقيا والمنطقة، والتفافة لاستعادة أحلامه التى احترقت فى أرض الكنانة واحترق معها المخطط الأسود لعصابة الجماعة الإرهابية، فيما كان أردوغان يحلم حلما عظيما وطويلا بطول أمد استعادة الاحتلال العثماني للمنطقة العربية، وظل الحلم يراوده كثيرا منذ أن صعد إلى سدة الحكم فى تركيا كرئيس لوزرائها لينقلب على من صنعوه للوصول إلى "صفر مشاكل".
 
وكان حلمة الأكبر والأعظم أن تكون مصر، لينطلق منها دون عقبات كما "أفصح وبوقاحة" بأنه عقب الدخول إلى مدنية "سرت" سيكون الطريق ممهدا له إلى مصر، وباستكمال أحلامه المريضة لدول المنطقة ليفرض شروطه وقوانينه بدعم من خونة الجماعة الإرهابية وسمحوا باستقباله فى مصر، وتغنى البعض بالتجربة التركية دون أن يدركوا المخطط الأكبر ليكتشف الجميع حقيقة "الأردوغانى" الخبيث، وليخرج منها غير مأسوف علية ليواصل مخططاته الكريهة خلال أحداث  2011 وما بعدها، واستقباله للهاربين من قيادات تلك العصابة وتوفير الملاذ الأمن لهم فى تركيا للهجوم على مصر.
 
‏أردوغان منذ عام 2013 ، لا يتوقف عن مهاجمة مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أن كان وزيرا للدفاع، لأنه اقتلع تلك الجماعة الإرهابية بكافة قيادتها واسقاط مشروعهم "للتمكين" من الدولة، كما أسقط معهم أيضا المشروع الأضخم والأهم " تقسيم" المنطقة العربية، والتى لاتزال تعانى منه  كل من "سوريا والعراق واليمن" ، ما أصاب أردوغان بالجنون لسقوط حلمة العثماني، وإلى الأبد فى ثورة 30 يونيو التى بددت أحلامه وأحلام "غلام" الدوحة باستثناء مواصلة هجومهم على مدى سبع سنوات على مصر وقائدها الذى تحمل الكثير من الأساءات من قبل أتباع المعتوه، ودون أن يلتفت له الرئيس السيسي أو حتى يعيره الانتباه أو الرد على "نباحة" ليل نهار، ولنكتشف أن معاونيه حاولوا مرارا وتكرارا الاتصال بمصر دون أن تعيره مصر أى اهتمام وتجاهله بوضعة فى "مزبلة" التاريخ قريبا,
 
الملاحظة التى لفتت انتباه الكثيرين فيما قاله الرئيس السيسى، أنه لم يتلفظ باسم "المعتوة" على اعتبار أن مجرد ذكر اسمه "سبه"، وتعامل معه كونه "نكره" ليضع تركيا فى حجمها الطبيعى، وليفاجئ العالم بهروب بهلول إسطنبول للعربدة مجددا فى العراق، منتهكا سيادتها بشن حربا على الأكراد فى العرق وشمال العراق، وبمزاعم واهية فى محاربة "حزب العمال الكردستانى".
 
فما يجرى على الأرض الليبية من استمرار خرق تركيا لقرار الأمم المتحدة بحظر السلاح إلى ليبيا، يستوجب من المنظمة الدولية والمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته بشكل جاد وفاعل لوقف ممارسة البلطجة والقرصنة فى المنطقة، والأسراع بإخراج كافة المرتزقة من العناصر والميلشيات الإرهابية والبالغ عددهم ما يزيد على 20 ألف إرهابي ومرتزق من ليبيا، بعد أن جعلوا مدينة "مصراته"  قاعدة للإرهاب العالمي المنظم، وعلى رأسها ممثل تنظيم القاعدة عبد الحميد بلحاج، الهارب من ليبيا والمقيم فى تركيا عقب استيلائه على أموال ليبيا عبر "شركة طيران" خاصة تقوم بنقل الإرهابيين من اسطنبول إلى طرابلس ومصراتة، انطلاقا من علاقة الصداقة والأخوة مع رفيق دربه أردوغان.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق