التناول vs كورونا.. ماذا قالت الكنائس عن إجراءات تجنب عدوى كورونا؟

الأربعاء، 24 يونيو 2020 12:37 م
التناول vs كورونا.. ماذا قالت الكنائس عن إجراءات تجنب عدوى كورونا؟
عنتر عبداللطيف

رغم إصدار الكنائس الثلات قرارات بعودة الصلوات اعتبارًا من السبت القادم، إلا أن هناك تباينات واختلافات فيما بينهم بشأن إجراءت عودة المصلين، فقد وضعت كل كنيسة شروطا خاصة بها فيما يتعلق بتنظيم تواجد الأفراد داخل قاعاتها.

كما اختلفت كل كنيسة عن الأخرى بشأن تنظيم طقوس الصلوات، وطرق التناول، والقداسات، فى محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا بعد سقوط بعض القساوسة ضحايا لهذا الفيروس اللعين.

المتحدث باسم الكنيسة
المتحدث باسم الكنيسة

 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من المتوقع أن يتخذ لجنتها الدائمة للمجمع المقدس التى ستنعقد السبت المقبل قرارات عودة الصلاة بالكنائس وفقا لقرارات مجلس الوزراء لكن مصادر كشفت عن أن  صلوات القداس ستقتصر على أعداد محدودة لا تتخطى الـ"30" شخص في القداس الواحد ووفق تسجيل مسبق لحضورها.

أما الكنيسة الكاثوليكية فقد قررت أن يكون حضور القداس لا يتجاوز الـ 25 % من سعة الكنيسة، على أن يكون هناك فاصل بين كل شخص وآخرٍ مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات.

أما الكنيسة الإنجيلية فقد عقد رئيسها الدكتور القس أندريه زكي، اجتماعا اليوم الأربعاء مع رؤساء المذاهب الإنجيلية، عبر وسائل التواصل الإليكتروني لمناقشة تنظيم فتح الكنائس في ضوء قرارات مجلس الوزراء بفتح دور العبادة.
 
Capture
القس أندريه زكي
 
وأكدت الطائفة التزامها الكامل بقرار رئاسة مجلس الوزراء، بتعليق الصلاة الأسبوعية الجماعية يومي الأحد والجمعة، وذلك لحين إشعار آخر، مشيرةً إلى استمرار تعليق العبادة داخل الكنائس باقي أيام الأسبوع حتى ٦ يوليو، وذلك حتى يتمكن رؤساء المذاهب مع مجامعهم دراسة تفاصيل خطة عودة الكنائس الإنجيليَّة، مع الالتزام بتقرير لجنة إعادة فتح الكنائس، واللجنة الطبية، على أن يجتمع المجلس الملي ورؤساء المذاهب الإنجيليَّة يوم الاثنين ٦ يوليو، لمناقشة وإقرار الخطة التدريجية لعودة فتح الكنائس.

وفيما يخص الأفراح والجنازات، يتم الالتزام الحضور بنسبة ٢٥٪ من مساحة قاعة الكنيسة؛ شرط الالتزام بالتباعد بين الأفراد ٢ متر مربع على الأقل، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها لجنة إعادة فتح الكنائس الإنجيليَّة.

ويتم السماح بإجراءات الرسامة والتنصيب بشرط الالتزام بالتباعد بين الأفراد ٢ متر مربع على الأقل، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها لجنة إعادة فتح الكنائس الإنجيليَّة.

وفيما يتعلق بـ"التناول" فقد أصدر السينودس المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية بيانا هاما أكد فيه على أن التناول "سيكون فى يد المؤمن" 
 
وتابع "يلتزم الآباء الكهنة وكافة المؤمنين باتباع كافة الإجراءات الوقائية الخاصة بالأشخاص والأماكن، وذلك حرصا على سلامة الجميع، وأنه  بخصوص المناولة، تعي الكنيسة جيدا تقليدها المُستَلم، لكنها في هذا الظروف الاستثنائية فقط، تصرح بأن يضع الأب الكاهن المناولة للمؤمن في يده، على ينتظر الأب الكاهن حتى يتأكد أن المؤمن قد تناولها مباشرة في فمه، ويمتنع الآباء الكهنة، في هذه الفترة الاستثنائية فقط، عن مناولة الأطفال دون 6 سنوات".
 الكنيسة  الكاثوليكية أكدت أن المشاركة في قداس الأحد هي وصية ملزمة، ولكن مراعاة لهذه الظروف الاستثنائية، وتجاوبا مع قرارات مجلس الوزراء الصادرة اليوم 23 يونيو 2020، يتوقف الاحتفال بالقداسات بحضور المؤمنين يومي الجمعة والأحد، على أن يحتفل الآباء الكهنة –كلٌّ حسب ظروف رعيته.
 
image-40440-1200

الأنبا إبراهيم اسحق 

وبالتنسيق مع مطران الإيبارشية- بالقداس مرة أو مرتين يوميا، وذلك لإعطاء فرصة حضور القداس الإلهي لكافة المؤمنين ووقايتهم من أي عدوى ممكنة، خلال أيام الأسبوع عدا الجمعة والأحد.

وطالبت الكنيسة الكاثوليكية بان يلتزم الآباء الكهنة وكافة المؤمنين باتباع كافة الإجراءات الوقائية الخاصة بالأشخاص والأماكن، وذلك حرصا على سلامة الجميع.

و سر "التناول" لدى الطوائف المسيحية الثلاثة "الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، يعد إحياء لذكرى تناول المسيح العشاء الرباني مع تلاميذه.

الكنيسات القبطية والأرثوذكسية تتفقان في الاعتقاد بأن التناول سر مقدس حيث يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه و تتم ممارسته من خلال طقس صلاة القداس الإلهي فيما ترى الكنيسة الإنجيلية أن سر التناول "للذكرى فقط".

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوزكسية كانت قد أعلنت تنيح القس بيشاى نعمان، كاهن دير القديسين الأنبا بيشاى والأنبا بسنتاؤوس بالطود شرق الأقصر، التابع لإيبارشية الأقصر أثر إصابته بفيروس كورونا عن عمر قارب الـ 53 سنة، بعد خدمة كهنوتية تجاوزت الـ 22 سنة بقليل.

كما تنيح القس بيشوى عياد كاهن الكنيسة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا والذى كان قد دأب على مناولة المرضى فى المنازل حيث أصيب بالفيروس أثناء الخدمة.

اللافت أن البابا تواضروس كان قد كشف بشأن استخدام الماستير "ملعقة التناول" و انتشار عدوى وباء كورونا عن إمكانية تغيير هذا الأمر قائلا:" الطقوس ليست جامدة ولا تستمد من أفكار بل مما تسلمته الكنيسة من الآباء".

 

 

 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق