حقيقة فتح 18 ألف حضانة الأسبوع القادم والسيناريوهات المتوقعة

الأربعاء، 24 يونيو 2020 06:00 م
حقيقة فتح 18 ألف حضانة الأسبوع القادم والسيناريوهات المتوقعة
أمل عبد المنعم

تساؤلات عديدة من الأسر خاصةً مَن لديهم أبناء في سن الروضة، عن وقت فتح الحضانات، وذلك بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء حزمة من القرارات، يتم تطبيقها من السبت القادم 27 يونيو، وكان منها إعادة فتح النوادي الرياضية، ومراكز الشباب، وكذلك المطاعم والمقاهي مع السماح بـ25% من طاقتها مع منع استخدام الشيشة نهائياً، والتشديد على ارتداء الكمامة.

رد وزارة التضامن الاجتماعي

وما كان على وزارة التضامن الاجتماعي غير الرد بأن الوزارة تبحث حالياً، موقف فتح حضانات الأطفال، في حالة صدور قرار بذلك، بعد اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن إعادة الفتح، حيث أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالأطفال والحفاظ على صحتهم.

استفتاء وزارة التضامن الاجتماعي

وفي وقت لاحق كانت وزارة التضامن الاجتماعي، أكدت أن قرار فتح الحضانات سوف يسبقه وضع استفتاء على صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وكانت الدكتورة نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعي، أكدت في إحدى المداخلات الهاتفية، أن مصر بها ما يقرب من 18 ألف حضانة، وأنها بصدد إنشاء حضانات أخرى وترميم الحضانات الموجودة المرخصة.

وأضافت أن الوضع صعب على الجميع، لكن يجب التعايش والتماشي مع التجارب التي تتخذها الدول العالمية مع فيروس"كورونا"، وقالت في استغراب شديد " الناس لو مفتحناش الحضانات هيقولوا دول مفتحوش زي باقي المؤسسات، ولو فتحنا هيقولوا فين الإجراءات الإحترازية".

سيناريوهات فتح الحضانات

وأصبح قرار فتح الحضانات متأرجح، ووضع أصحاب الحضانات في حيرة، مع وضع سيناريوهات واستعدادات سوف تطبق لوقاية الأطفال بمجرد اتخاذ القرار، وكان من ضمن هذه الخطط، كما جاءت على لسان إحدى المسئولين لدور رعاية الحضانات، أن المكان لن يستقبل سوى 25 % من السعة الخاصة بعدد الأطفال، بجانب الالتزام بإجراءات التعقيم ووضع بوابات معقمة للجميع.

مع وضع كواشف حرارة لمعرفة درجات الحرارة للجميع، ومنع دخول أصحاب الحرارات المرتفعة، وكذلك خلع الأحذية قبل دخول الحضانات لمنع حمل أي جراثيم، واجبار العاملين والمعلمين بارتداء الكمامات والتعقيم بالمطهرات.، على أن تكون الأولوية في إختيار الأطفال القدماء وليس الجدد، ومن لديهم مشاكل تأخر في الكلام، لتقليل التزاحم.

وفي سيناريو آخر كان يقترح استقبال 20% فقط من السعة الكلية للمكان، مع الالتزام "باليونيفورم" الزي الموحد، وتطبيق التباعد الاجتماعي بتوزيع الأطفال على جروبات صغيرة للعمل، مع إلغاء خدمة الباص خوفاً وحفاظاً على الأطفال من نشر العدوى، وتواجد الطبيب المختص بشكل يومي في الحضانة.

إحصائية وزارة التضامن الاجتماعي

ووفقاً لإحصائية وزارة التضامن الاجتماعي، للفئة العمرية من "0-  4"سنوات تبلغ 14 ألفاً و272 حضانة، ورغم ذلك يبلغ عدد المسجلين من الأطفال بدور الحضانات 847 ألفاً و423 طفلاً، كما بلغ عدد الملتحقين برياض الأطفال التابعين لوزارة التربية والتعليم في الفئة العمرية من"4-6" سنوات مليونا و359 ألفاً و238 طفلاً، بنسبة تغطية تقدر الفجوة بنحو 91% من إجمالي عدد الأطفال في هذه المرحلة العمرية.

خسائر الحضانات

جاء قرار غلق الحضانات خلال الفترة السابقة بالعديد من الخسائر التي عادت على أصحاب الحضانات ومراكز تنمية المهارات، وكان أولها الصعوبة في عدم دفع رواتب العاملين لديهم، وهذا بدوره أدى إلى فقد الكثير من المدرسين والإداريين لوظائفهم، وكانت ثاني المشاكل التي تقابلهم الصعوبة  في دفع وتسديد أصحاب الحضانات لفواتير المياه والكهرباء والغاز، واضطر البعض منهم إلى بيع الأثاث ومستلزمات الحضانة، أو غلق المشروع بالكامل.

مذكرات لوزارة التضامن الاجتماعي

عقب هذه الخسائر رفع مذكرات وشكاوي لمطالبة وزارة التضامن الاجتماعي لدعم الحضانات والمراكز المهارية، أو إعفائهم بشكل مؤقت من سداد فواتير الخدمات الأساسية طوال فترة الغلق، وكذلك إعادة المصاريف للاهالي بسبب أن الاغلاق جاء في منتصف شهر مارس الماضي.

قروض وزارة التضامن الاجتماعي

وكانت وزارة التضامن الاجتماعي أعلنت في مايو الماضي، عن تقديم قروض من بنك ناصر لتطوير الحضانات المرخصة وذلك لتشجيع الحضانات غير المرخصة بالاندماج في القطاع الرسمي، على أن يصل القرض 500 ألف جنيه بحد أقصى بدون فوائد، وبمصاريف إدارية 5% لإجمالي مدة القرض تخصم مرة واحدة، وبفترة سداد تبدأ من سنة حتى 4 سنوات، وأن تكون الحضانات مفتوحة كشرط أساسي وهذا لم يكن متوافر في الوقت الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق