ليست نكتة.. جواسيس الـ "CIA" يتركونها ويهربون للقطاع الخاص

السبت، 27 يونيو 2020 12:00 ص
ليست نكتة.. جواسيس الـ "CIA" يتركونها ويهربون للقطاع الخاص

يرفض الجواسيس العمل فى وكالة الاستخبارات الأمريكية مفضلين العمل فى قطاع طلب الاستشارات المعلوماتية الخاص عن الـ"cia"، ماسبق ليس نكتة بل واقع كشفه معاناة الاستخبارت الأمريكية  فى توظيف عملاء جدد، ما جعلها تلجأ إلى طلب عملاء عبر الإعلانات!

فى سابقة تعد فى تاريخها قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بالإعلان التجارى عبر التليفزيون والسوشيال ميديا لتطلب ضباط استخبارات وعملاء وجواسيس جدد.

الوكالة الأمريكية استغلت حالة الإغلاق لتضمن أن يشاهد اعلانات طلبها عملاء أكبر قدر من المواطنين المتواجدين امام التليفزيون فى ظل انتشار فيروس كورونا. 

 وتواجه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية صعوبة فى جذب وإبقاء العاملين لديها الذين يمكن أن يتجهوا نحو وظائف بدخل أفضل فى القطاع الخاص.

 إغراءات الشركات الكبرى فى استقطاب العقول المميزة لتقديم الاستشارات لها وكذلك الضغوط التى يواجهها من يعمل بالمخابرات كانت أحد أهم أسباب الرحيل عن الـ"cia".
 
 
الشركات الكبرى تدفع أجورا أعلى، وتأتى على رأسها  العملاق " أمازون" وهى الشركة التى كانت قد بدأت بالفعل العام الماضى فى التوظيف بمقرها الثانى  فى فرجينيا.
 
 
المفارقة أن مقر أمازون الثانى يتواجد بها مقر السى أى إيه حيث تريد "أمازون" استقطاب 25 ألف شخص عبر تقديم اغراءات لهم  بتأكيدها انها ستدفع أجور أفضل تصل لأكثر من 150 ألف دولار سنويا.
 
" أجور القطاع الخاص قد تكون أعلى ثلاث مرات".. هذا ما يؤكده  المطلعين على الأجور فى وكالة الاستخبارت الأمريكية  مقارنة بما يحصل عليه العميل حال تركه الوكالة وعمله بهذه الشركات العملاقة التى تطلب محللين للمعلومات.

 مديرة السى أى إيه جينا هاسبل  قالت فى بيان :"إنها كانت خطوة مهمة للأمام من أجل الوصول إلى الأمريكيين الموهوبيين الذين لديهم تنوع فى الخبرات المطلوبة". 

داون ميريكس، مديرة قسم العلم والتكنولوجيا فى السى أى إيه، كانت قد قالت إن اتجاه أمازون إلى هذا المجال يجعلها لا تنام ليلا، لأن لديها أفضل كادر تحليلى على كوكب الأرض،  وهم قد يجنون على الأرجح مزيد من الأموال من القيام بشىء آخر".

وفى الوقت الذى ينضم فيه عدد قليل إلى الوكالة، تجذبهم إغراءات العيش بأسماء كودية والإثارة المحتملة لتقديم الإحاطات للرئيس، فإن البعض الآخر يغادرها من أجل الحصول على أجور أعلى.

 

 دانيال هوفمان، الضابط السرى السابق الذى عمل رئيس محطة فى ثلاث مواقع قال أنه ترك الوكالة لقضاء مزيد من الوقت مع عائلته بعد عمله على مدار 30 عاما كعميل سرى تعلم خلاله أربع لغات، منها الروسية وطلاقة.

يكشف هوفمان إلى أن الولايات المتحدة فى أزمة الآن، والناس تقول كيف يمكننى المساعدة، وما الذى يمكن أن أفعله. ولذلك فهو يرحب بالإعلانات، ويقول: "زوجتى تشاهد قناة الطبخ وقد عملت فى السى أى إيه أيضا".

يذكر أن موقع "إم إس إن" الأمريكي كان قد كشف عن بعض أسرار الوكالة الأمريكية  بتأكيده أن المخابرات الأمريكية تراقب الأنشطة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي وترصد ردود فعل العامة بالعالم.

كما تراقب الوكالة الامريكة  أكثر من 5 ملايين تغريدة يوميا على "تويتر" فضلا عن أجهزة ذكية، مثل هواتف "آيفون" و"أندرويد"، والتليفزيونات، وحواسب "آبل" والتي تعمل بنظام "ويندوز".

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة