12مليون إصابة بكورونا حول العالم.. الفيروس العنيد يواصل المراوغة

الخميس، 09 يوليو 2020 09:00 م
12مليون إصابة بكورونا حول العالم.. الفيروس العنيد يواصل المراوغة

مازال العالم يعانى جراء انتشار الفيروس القاتل فى الوقت الذى تتواصل فيه رحل البحث عن عقار أو مصل؟ بعد أن تخطى كورونا حاجز المليون إصابة مؤكدة في مطلع أبريل الماضيما يؤكد أن الفيروس العنيد يواصل المراوغة.
 
في أقل من أسبوع زاد عدد مصابى فيروس كورونا حول العالم مليونا حيث كان عددهم 11 مليون ليصل إلى 12 مليون، أي ما يوازي عدد سكان دولة مثل رواندا ما يؤكد أن  منحنى الإصابات بالفيروس يتصاعد بشكل كبير.
 
كل المؤشرات تؤكد أن الأزمة لم تنته قريبا، على الأقل، فضلا عن أن عودة الحياة الطبيعية قد يستغرق وقتا أطول مما هو متوقع، خاصة لجهة السفر العادي كما كان الوضع قبل الوباء. 
 
 تسارعت وتيرة الأبحاث الطبية والعلمية، بالتزامن مع تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا حول العالم، التي أتاحت اكتشافات جديدة بهدف إيجاد علاج فعال للوباء.
 
" فيروس كورونا يصيب المريض بجلطات دموية في الأوعية، مما يقطع الأوكسجين".. هذا ما كشفته أبحاث حديثة ما دفع الأطباء إلى استخدام مسيلات الدم في بروتوكولات العلاج.
 
وتوصل العلماء إلى ضرورة مراقبة معدلات الأوكسجين في الدم لدى المرضى، لتفادي الوفيات بسبب انقطاع الأنفاس. ومن هذا المنطلق، يجب الحرص على ألا تنخفض مستويات الأوكسجين إلى أكثر من 93 في المئة.
 
فى بداية الأزمة  كان الأطباء يقتصرون على معالجة مضاعفات الفيروس فقط، فقد توصلوا إلى أدوية عدة لمكافحة كورونا من بينها، دواءا فافابيرافير وريمدسيفير.
 
كما اكتشف الأطباء أن استخدام الأدوية المنشطة والستيرويدات يمنع الجهاز المناعي من مهاجمة نفسه، وبالتالي أصبح من الممكن مساعدة المصاب على تفادي الالتهابات.
 
 
وفي منتصف يونيو الماضي، تصاعد الحديث عن موجة ثانية من الفيروس بعد أن بدا أنه تراجع قليلا، أو هكذا اعتقد البعض، خاصة في الولايات المتحدة، حيث وصلت أرقام المصابين إلى مستويات قياسية، بتسجيل ما معدله 60 ألف إصابة يوميا في الأيام الأخيرة.
 
 رئيس منظحة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم جيبريسوس، كشف أن أن فيروس كورونا "يتسارع ولم يبلغ ذروته بعد".
 
وكانت الصحة العالمية، قد تعرضت لانتقادات بشأن تعاملها مع تفشي المرض وتأخرها بالتوصية بوضع الكمامات، فضلا عن رفضها الاعتراف بتزايد المؤشرات الى انتقال الفيروس، في الهواء.
 
ويحملها البعض ولا سيما الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مسؤولية المحنة الهائلة التي يعيشها العالم حاليا.
 
وما زال العالم يترقب بفارغ الصبر الإعلان عن علاج أو لقاح يقضي على كابوس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، الذي أودى بحياة 550 ألف إنسان حتى الآن.
 
ودخلت شركات الأدوية في معركة مع الزمن من أجل إنتاج علاج أو لقاح للفيروس، وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه يجري الآن اختبار وفحص أكثر من 100 عقار مضاد للوباء، وصل بعضها إلى مراحل متقدمة.
 
وطور باحثون في جامعة أكسفورد لقاحا تجريبيا، أجرت شركة "أسترا زينيكا" البريطانية لصناعة الأدوية تجارب سريرية واسعة النطاق عليه، لكنه يحتاج حتى نهاية العام الجاري لكي يكون متوفرا، ويتطلب ذلك نتائج مقنعة في التجارب.
 
ودخلت دول عديدة على خط اختراع لقاحات للفيروس، مثل الصين وتايلاند وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
 
وأثارت أخبار إجراء التجارب على أدوية ولقاحات لكورونا أملا للعالم بنهاية الفيروس، لكن هذا الأمل لم يتوج بفرحة، فرغم أن هناك عشرات الأدوية التي جرى ويجري اختبارها، فإنه لم يُعتمد واحد منها حتى الآن على النطاق العالمي.
 
وأقرت بعض الدول والكيانات، مثل مصر والاتحاد الأوروبي، استخدام عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات، لكن ضمن شروط محددة ولحالات استثنائية تعاني من أعراض حادة. 
 
يذكر أن  فيروس كورونا كان قد ظهر  للمرة الأولى في أواخر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، قبل أن يتفشى في الصين كلها، ثم ينقل إلى أرجاء العالم، حيث أصبحت له بؤر عديدة، كان منها إيطاليا وإسبانيا، والآن الولايات المتحدة والبرازيل في الأميركيتين.
 
فقد استغرق العالم 3 أشهر حتى يصل إلى مليون إصابة، لكن في الأشهر الثلاثة التالية زاد العدد بقدر 11 مليونا، مليون منها في الأسبوع الأخير، على الرغم من كل الجهود المبذولة لمواجهة الفيروس، لا سيما أوامر الإغلاق ووقف حركة التنقل بين معظم الدول.
 
وتجاوزت هذه الأرقام "المفزعة" توقعات البعض بأن ينحسر الفيروس مع حلول شهر الصيف، بداعي أن الحرارة قد تقضي على الفيروس، أو بفعل الإجراءات المتخدة في العديد من الدول للحد من انتشار الوباء
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق