أمريكا تحطم أبواب قنصلية الصين.. حرب الاتهامات بالتجسس تشتعل بين واشنطن وبكين

السبت، 25 يوليو 2020 02:36 م
أمريكا تحطم أبواب قنصلية الصين.. حرب الاتهامات بالتجسس تشتعل بين واشنطن وبكين
عنتر عبداللطيف

فى تطور سريع للصراع بين الصين وأمريكا فيما يتعلق بالاتهامات المتبادلة بالتجسس تجمع حوالي 100 ناشط صيني أمام القنصلية الصينية رافعين شعارات ضد الشيوعية ومؤيدة للولايات المتحدة، من بينها " "استردوا الصين" و"حمى الله أمريكا".

حمل بعض الناشطين الأعلام الأمريكية فيما كان موظفو القنصلية يحملون أمتعتهم في شاحنات خارج المبنى ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقد قام مسؤولون أمريكيون بفتح باب للقنصلية الصينية في، هيوستن، بالقوة بعد ظهر بعد قرار بإغلاقها لقيامها بأعمال "تجسس وسرقة ملكية فكرية".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قد امرت الماضي بإغلاق قنصلية الصين في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وردت بكين بخطوة مماثلة، وأغلقت القنصلية الأمريكية في، تشنغدو، جنوب غرب الصين.

50941545_303

ترامب

وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا أن القنصلية متورطة في تحقيق يتعلق بالاحتيال على مؤسسة بحثية في تكساس، وأن مسؤولي القنصلية الصينية "شاركوا بشكل مباشر في اتصالات مع باحثين ووجهوهم بشأن المعلومات التي يجب جمعها".

كما قال مسؤول في وزارة العدل الأمريكية بأن أنشطة مسؤولي القنصلية في هيوستن "هي صورة مصغرة عن شبكة أوسع من الأفراد في أكثر من 25 مدينة تدعمها القنصليات الصينية هنا".

وكالة رويترز قالت أن مجموعة من الرجال، يعتقد أنهم مسؤولون أمريكيون، قاموا بخلع الباب الخلفي للقنصلية بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإغلاق القنصلية، بعد ظهر الجمعة.

أكدت رويترز إنه بعد دخول الرجال المبنى، وصل شخصان بالزي الرسمي، وهما من مكتب الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية، لحراسة الباب. 

وقال شاهد لرويترز إن موظفي القنصلية غادروا المبنى، في وقت قصير، بعد حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء، ثم ركبوا سيارات، وقد حدث ذلك قبل وصول الأمريكيين.

واشنطن قالت أن "بكين تجاوزت الحدود في التجسس".. وهوما يشعل حرب تصريحات بين أمريكا والصين وفق مسؤول في الخارجية الأمريكية وهو التصريح الذى يأتى فى ظل خلافات متصاعدة بين بكين وواشنطن  أبرزها اتهامات التجسس.

المسوؤل الأمريكى قال  "إن 60% من سرقة المعلومات التجارية لها علاقة بشركات صينية"، مشيرا إلى أن علاقة بلاده مع بكين هي تنافس استراتيجي منذ 40 عاما.

تابع "لقد أبلغنا المسؤولين الصينيين عن سلوكهم المشين و الإجرامي"، مشيرا إلى أن "العلاقة الدبلوماسية لم تكن متكافئة.. ما هو مسموح لهم غير مسموح لنا".

فيما أكد مسؤول في وزارة العدل أن قنصلية بكين في هيوستن كانت على اتصال بعملاء صينيين يعملون في مراكز أبحاث في أمريكا.

وأكد إن القنصلية كانت تسمح لمجموعات بملاحقة المعارضين ضد الحزب الشيوعي الصيني على الأراضي الأمريكية، مؤكدا أن قرار إغلاقها كان صحيحا "لأن سلوكها لم يعد محتملا"، حسب تعبيره.

يذكر أنه لدى الولايات المتحدة سفارة في بكين وخمس قنصليات في خمس مدن أخرى في البر الصيني الرئيسي: شنغهاي وقوانغتشو وتشنغدو وشنيانغ ووهان، كما أن لديها قنصلية في هونغ كونغ.

131-153341-78-172233-chinese-president-corona-virus-global-health-700x400-1-_700x400

الرئيس الصينى

 وكانت الصين اعتبرت، أن "المزاعم الأمريكية بالتجسس وسرقة الملكية الفكرية، مجرد افتراء خبيث" يقف وراء إغلاق القنصلية، وذلك بعد أن أمهلت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بالقنصلية 72 ساعة لإغلاق مقرها بزعم أن العملاء الصينيين حاولوا سرقة بيانات من مرافق في تكساس، بما في ذلك النظام الطبي في جامعة تكساس إيه آند إم ومركز السرطان بجامعة تكساس إم دي أندرسون في هيوستن.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق