أسعار الذهب تحقق ارتفاعات قياسية منذ بداية العام بنسبة 27.2%

الإثنين، 27 يوليو 2020 03:20 م
أسعار الذهب تحقق ارتفاعات قياسية منذ بداية العام بنسبة 27.2%
الذهب

في سابقة هي الأولى، سجلت أسعار الذهب ارتفاعات لمستويات قياسية، حيث اقترب من كسر حاجز 680 جنيهًا للجرام لعيار 21.  
 
وسجلت أسعار الذهب اليوم الإثنين في مصر، مستهل تعاملات الأسبوع ارتفاعا كبيرا بقيمة 12 جنيها للجرام، وذلك على خلفية ارتفاع سعر أوقية الذهب قرابة 30 دولار للأوقية، الأمر الذي جعل عيار 21 يصعد من 848 إلى 860 جنيها للجرام مع توقعات بتغيرات أخرى بالأسعار خلال الساعات القادمة.
 
وصعد الذهب منذ بداية العام لأرقام قياسية فقد أطلق الخبراء أن عام 2020  عام الذهب، نتيجة الارتفاعات غير المسبوقة، فقد ارتفع سعر الذهب 1 يناير 2020 وبلغت نسبته قرابة 1.7% ليبدأ العام بسعر 1517 دولارا، وقتها كان الارتفاع مدعوما بضعف الدولار والحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
 
ولم يكن أحد يتوقع أن تكون وتيرة صعود الذهب بمستويات عالية وغير مسبوقة بسبب أزمة فيروس كورونا الذى اجتاح العالم إضافة إلى توتر العلاقات في الشرق الأوسط بين أمريكا وإيران والعراق.
 
وكسرت أوقية الذهب أكبر نقطة مقاومة تاريخية (وهي أعلى نقطة سعرية يسجلها الذهب) وكانت في سبتمبر 2011، ليسجل تاريخا جديدا لتسعير أوقية الذهب ( تزن أوقية الذهب 31.10 جرام) عند 1932 دولارا.
 
وسجلت سعر أوقية الذهب عالمياً ارتفاعا بلغت نسبته 27.2% خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2020 ليربح حائزو المعدن النفيس قرابة 413 دولار في كل أوقية لديهم، وهي قيمة مرتفعة جدا لم يتم يحققها  منذ قرابة عقد من الزمان.
 
وعن مصر فقد ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية 2020، من 680 جنيها لعيار 21، وهو الأكثر مبيعا وتداولا في سوق الصاغة، إلى 860 جنيها للجرام الآن،  ليكسب حائزي الذهب في مصر 180 جنيها في الجرام الواحد، بنسبة ارتفاع 26.4%.
 
وقال هاني جيد رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية، إن أسعار الذهب عالميا سجلت أعلى مستويات لها على الإطلاق، لتكسر أكبر حاجز ونقطة مقاومة سجلتها عام 2011 حينما وصلت الأسعار وقتها إلى 1919 دولارا، لكن الآن الأسعار العالمية للمعدن النفيس تسجل 1930 دولارا، وفي سوق الصاغة الأسعار سجلت مستويات لم تصل لها في أي وقت سبق مرتفعا إلى 860 جنيها للجرام.
 
وأضاف: "بالفعل الذهب يمكن أن يسجل 1000 جنيه للجرام، في حالة وصول سعر أوقية الذهب العالمية إلى 2200 دولار، مع ثبات سعر صرف الدولار على الوضع الحالي، وفى حالة استمرار وضع السوق على ما هو عليه الآن، فسيناريو الصعود كبير جدا، وهذا العام يمكن أن نطلق عليه عام الذهب، نتيجة الارتفاعات غير المسبوقة".
 
وقال ناجي فرج عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع غير طبيعي في الذهب مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، نتيجة استمرار غموض المشهد حول الاقتصاد العالمي، بسبب جائحة فيروس كورونا.
 
وأشار إلى أن الذهب ارتفع 1.5% خلال فتح التداول عليه ، ليصعد إلى أعلى مستوى  مدفوعا بضعف الدولار وفى ظل توقعات بمزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصادات التي تضررت من جائحة كورونا وهو ما يزيد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ أمن للتحوط ضد التضخم.
 
وتابع: "المخاوف من مزيد من التباطؤ الاقتصادى بسبب الخلاف الأمريكى الصينى والذى أخذ اشكال جديدة من التصعيد الآخذ فى التنامى بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذى اتهم فيها الصين أنها سبب انتشار وظهور فيروس كورونا المستجد".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق